الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أشرف حلمي يكتب: منارة الملك القبطية الأسترالية

أشرف حلمي
أشرف حلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كم كان يومًا روحيًا، تاريخيًا وعالميًا فى حياة أقباط العالم عامة وأستراليا، خاصة عندما شاهدوا الاحتفال الضخم، أمس الأحد، بافتتاح أعلى منارة قبطية خارج الحدود المصرية (برج إبؤورو) وبالتحديد وسط مدينة ملبورن الأسترالية بيد صاحب الغبطة والقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريارك الكرازة المرقسية وشريكة فى الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا سوريال أسقف إيبارشية ملبورن وتوابعها والوفد المرافق لقداسة البابا وبحضور العديد من أعضاء برلمان ولاية ملبورن، وعلى رأسهم العلم المصرى الأسترالى السيد بيتر خليل أول عضو برلمانى فيدالى قبطى من أصل مصرى منتخب وممثلين عن الكنائس الأسترالية وسط حضور العديد من الإعلام المصرية بقيادة السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية والوفد المرافق لها، والسيد السفير المصرى محمد خيرت لدى كامبرا العاصمة الفيدرالية الأسترالية فى إشارة إلى مصرية وقبطية برج إبؤورو لأنه كما نعلم جميعًا أن اسم مصر باللغة الإنجليزية Egypt، والذى جاء من كلمة إيجيبتوس والتى تعنى قبطية مما يعتبر رمزًا للحضارة القبطية وتاريخها فى الأراضى الأسترالية.
وهذا ما نراه ممثلًا فى أكبر لوحة فسيفساء قبطية، والتى تعلو مدخل البرج، حيث يبلغ ارتفاعها ١٥ مترا بعرض ٢،٥ متر، وتعبر عن تاريخ الأقباط فى مصر بداية من رحلة العائلة المقدسة مرورًا بشهداء الكنيسة القبطية عبر ٢٠٠٠ عام.
إبؤورو فخرًا لجميع الأقباط فى العالم ليس فقط كحضارة بل مركزًا روحيًا، تعليميًا وثقافيًا لما يحتوية من كنيسة باسم القديسة فيرينا والقديس الأنبا بيشوى، كلية إكليريكية، مركزًا للمؤتمرات، مكتبة قبطية، إضافة إلى مبنى خدمات الإيبارشية ملبورن، كما يعتبر مزارًا دينيًا لكل من يمر أمامه مما يجعله فى شوق للتعرف على ما يحتويه هذا البرج من حضارة قبطية، ومن ثم التفكير فى زيارة مصر للتعرف أكثر على كل من الحضارتين الفرعونية والقبطية. 
لقد حصدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأستراليا فى عهد البابا تواضروس الثانى ثمار البذرة التى بدرها قداسة البابا كيرلس السادس منذ خمسين عاما على أرض القارة الأسترالية عام ١٩٦٩، وذلك بإنشاء أول كنيسة قبطية على أرضها، وقام برعايتها وتنميتها قداسة البابا شنودة الثالث لكى تشمل إيبارشيتين وعدد من الأديرة وعشرات الكنائس، إضافة إلى العديد من المدارس القبطية برعاية ثلاثة من الأحبار الأجلاء الأساقفة أصاحب النيافة سوريال، دانييل ودانيال إضافة إلى عشرات الكهنة والرهبان كى ما يعملوا على النهوض بالخدمة الروحية بالقارة الأسترالية التى تشمل سبع ولايات ببركة وصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى آدام الله حياته سنين عديدة وسنوات سالمة.