يرقعون شباكهم، ويعدون عدتهم، الموسم بدأ، وها هى مغامرات البحر ستبدأ من جديد بعد توقف دام لأكثر من أربعة أشهر، فأقل من أسبوع يفصل صيادى السويس عن خليجها.
بمراكب «الجر» و«الشانشولا» وحتى «السنارة»، يخرج صيادو السويس إلى ميناء «الأتكة» بحثا عن رزقهم بين المياه فى رحلات تمتد على مدار ٨ أشهر، وهى عمر الموسم بالخليج، فى الأغلب يفضل صيادو السويس استخدام الشانشولا فى عملية الصيد، إلى الحد الذى دفعهم فى العام الماضى لتنظيم عدة وقفات احتجاجية يطالبون فيها بالتصريح لهم باستخدام الشانشولا بدلا من السنارة، ويرى الصيادون أن «الشانشولا» هى أفضل طرق الصيد، التى تحافظ على الثروة السمكية فى الخليج، يقول الريس «سامح»: «الشانشولا هى الشباك العريضة ويتم تثبيتها على إحدى جوانب المركب ولها حبل طويل متين عليه قطع من الرصاص، ودائما تكون الشباك عائمة على عكس الجر، الذى تكون فيه الشباك عبارة عن كيس معلق فى مؤخرة المركب».
وتابع: «مركب الشانشولا بيلم السمك العايم المهاجر كالسردين، يعنى مفيش ضرر منه على الصيد، أما مركب الجر هو الضرر بعينه لأنه يضرب الأرض ويلم كل السمك بالكيس الكبير، سواء سمك أو زريعة وهو ما يؤثر على الثروة السمكية».
في العام الماضى قدر صيادو السويس حصيلة موسمهم بنحو ٨ آلاف طن، وهى نسبة كافية لسد احتياجات المدينة من الأسماك، ومع بداية هذا الموسم توقع نقيب صيادى السويس أن تكون حصيلة الموسم أكثر بكثير من العام الماضى، خصوصا بعد حل مشكلة رماثات الأمان التى طالبت وزارة النقل بتوفيرها، وهو ما رآه الصيادون شرطا تعجيزيا لارتفاع ثمنها وتأجيل تركيبها للموسم المقبل.
