«نفسى أعالج بنتى علشان أطمن عليها قبل ما أموت».. تلك هى الكلمات التى تظل ترددهن أم جنة واحدة من النساء اللاتى يحملن الهم على رؤوسهن، بسبب معاناتهم مع مرض أولادهن، فهذه الأم لديها ثلاثة أطفال وولدان، جيمعهم يعانون ضمورا فى الأطراف، مرض وراثى انتقل من الأم للأطفال ولكن حالة البنت أصعبهم فهى لا تمتلك ذراعين ولكن الأم وولديها يعانون من ضمور فى كفي اليدين فقط.
تعايشت الأسرة مع مرضها ولكن عندما بدأت تدق نبضات الأنوثة فى عروق جنة ظهرت المأساة وتبلورت فى حياة طفلة العشر سنوات، فتقول والدتها: «بنتى كانت شاطرة ومجتهدة جدا فى المدرسة فى السنين الأولى لكنها دلوقتى مش عاوزة تروح المدرسة واتخلت عن حلم الدكتوراة اللى كانت بتسعى ليه علشان نظرات الناس ليها، نفسى أى حد يساعدنى وأركب ذراعين لبنتى علشان أطمن عليها قبل ما أموت».