الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الوطنية للصحافة" تحدد إجراءات عملية للرد على "هيومن رايتس".. كرم جبر يتبنى دعوة لزيارة السجون.. رشوان: لقاءات دورية مع المراسلين الأجانب.. سلامة: استقرار مصر أقلق البعض

كرم جبر، رئيس الهيئة
كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت الهيئة الوطنية للصحافة، تنظيم لقاءات دورية مع المراسلين الأجانب ورؤساء التحرير والصحفيين المصريين للرد بالحجة، على افتراءات المنظمة المشبوهة والانفتاح على وسائل الإعلام الأجنبية، والقضاء على العزلة التي يعاني منها الإعلام المصري.
جاء ذلك في اجتماع الهيئة اليوم الأحد.
وأوضحت الهيئة أنها بصدد عمل إجراءات عملية محدد للرد على ادعاءات تلك المنظمة.
وتقرر مخاطبة جميع الأجهزة المعنية الداخلية ومجلس حقوق الإنسان لإمدادها بمعلومات جدية للرد بالحجة على تلك الادعاءات لتوضيح الصورة أمام الرأي العام العالمي.
وكشفت الهيئة أن تلك المنظمة تدعم الجماعة الإرهابية، كما قررت الهيئة تفعيل دور الإصدارات الصحفية الأجنبية القومية لتكون جسرا لنقل الصورة للعالم، وإطلاق مواقع إلكترونية لنقل وجهة النظر الحقيقية، ومواجهة الإرهاب.
شدد كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، على ضرورة التعامل بمنتهى الجدية مع تقرير منظمة هيومان رايتس حول أوضاع الحريات في مصر، بعيدا عن العواطف، مشيرا إلى أنه يجب أن تتعامل المؤسسات المصرية مع مثل هذه التقارير بالحجة والدليل والعقلانية.
وأوضح "جبر"، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر الهيئة، أن تقرير المنظمة أكد أن هناك بعض المنظمات العاملة في مصر امدتها بمعلومات لذلك لا بد من كشف المنظمات الحقوقية التي أمدتها بالمعلومات ومدى صحتها؟
وأشار جبر إلى أنه "تبنى دعوة لتنظيم زيارات إلى السجون، مشددا على أن الدولة المصرية ليس لديها شيء تخفيه، ولكن الهدف الابتزاز السياسي لمصر".
وقال: "التوقيتات مهمة فمصر لها حضور قوي في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فأرادوا أن يقيموا سحابة سوداء على هذا الدور، ولا بد أن تصدر المنظمة تقريرا واحدا على الأقل عن وقائع الإرهاب في سيناء".
من ناحيته قال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: إن مصر ليس لديها ما تخفيه ولكنها تطلب فقط المناقشة بهدف إظهار الحقيقة، مشيرًا إلى أن التقرير الخاص بهيومن رايتس ووتش ليس جديد عليه استهداف مصر ولم يرصد التقرير حجم معاناة رجال الشرطة والجيش في مواجهة عنف وإرهاب الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن "الاستقرار الذي تشهده مصر يقلق البعض وإذا ربطنا ذلك بالمعونة الأمريكية وتخفيضها سنعرف أن مصر مستهدفة"، مؤكدا على ضرورة أن يتفهم المجتمع الدولي أن مصر تعاني من مشكلات سببها تمويل منظمات ودول للإرهاب ولا أحد يستطيع الصمود بالشكل الذي صمدت به.
وأكد سلامة أن "هناك بعض الممارسات الخاطئة لكنها حوادث فردية، وهناك حملات تشويه ممنهجة وتضخيم من حوادث وهناك حديث عن حالات اعتقال لكن الحقيقة أنه حبس على ذمة قضايا ولا يوجد لدينا صحفي واحد محبوس على ذمة قضايا نشر، لكن هناك بعض الزملاء رغم أن قضاياهم لا تتعلق بقضايا نشر لكن نقابة الصحفيين لا تتركهم وتقدم الدعم القانوني".
وأشار إلى أن الكثير ممن قيل إنهم اختفوا قسريا كانوا متورطين في قضايا إرهاب.
وأكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن منظمة هيومان رايتس دأبت على إصدار تقارير غير مهنية، مشيرا إلى أن التقرير الأخير الصادر عن المؤسسة بخصوص حالة الحريات في مصر احتوى على مخالفة مهنية في عرف حقوق الإنسان فيما يخص المنحنى الزمني.
وأوضح "رشوان"، أنه جرت العادة أن تصدر المنظمات الحقوقية تقريرها في أوقات معينة، ومرتبطة بأحداث محددة، أما التقرير الأخير الصادر عن منظمة هيومان رايتس جاء في توقيت غريب للغاية.
وشدد على أن مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على تنظيم لقاءات دورية مع المراسلين الأجانب ورؤساء التحرير والصحفيين المصريين للرد بالحجة، من أجل الانفتاح على وسائل الإعلام الأجنبية، والقضاء على العزلة التي يعاني منها الإعلام المصري.
قال محمود علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة: إن الهيئة ليست مالكة للصحف القومية وتديرها فقط بل هي جهة وطنية تدرك مكانتها وموقفها تجاه المجتمع المصري.
وأضاف علم الدين أن مصر تواجه حملة شرسة عن طريق تلك المنظمة التي تطلق تقارير مبالغ بها عن طريق جهات كثيرة، مشيرا إلى أنه لا يمكن مواجهتها بالحماس والعاطفة بل بالمنهجية، ودراسة الخطاب السياسي للمنظمة من 2013 حتى الآن لكي نعرف القضايا التي تركز عليها والشخصيات الفاعلة وحضور بعض القضايا وغياب الأخرى، لعمل مقارنة.
وأنهى علم الدين حديثه قائلا: "أشهر تقاريرها كان عن فض اعتصام رابعة والسجون والمحاكمات، وتستمر على مدار سنتين في مهاجمة مصر والإمارات والبحرين والسعودية".