قال علماء بريطانيون، إنه بات من الممكن علاج الاكتئاب بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات، بعدما خلصوا إلى أنه مرض عضوى.
وأضاف العلماء أنهم توصلوا إلى هذا الحل بعد تشخيص الاكتئاب على أنه مرض عضوى ناجم عن عطل فى جهاز المناعة، وفق ما ذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية، أمس السبت.
وتتفق هذه الدراسة مع العديد من الدراسات السابقة التى ربطت بين الاكتئاب وجهاز المناعة، وأشارت إلى أنه مرض عضوى وليس مرضا ذا منشأ عقلى خالص.
ويعانى واحد من بين ١٣ بريطانيا من الاكتئاب أو الحصر النفسى، وأصدرت الجهات الصحية ٦٤ مليون وصفة خاصة بعلاج الاكتئاب العام الماضى.
ويركز العلاج الحالى بصورة كبيرة على الأدوية المحسنة للمزاج، وخاصة تعزيز هرمون السيروتونين فى الدماغ، لكن العلماء باتوا يعتقدون الآن أن النشاط المفرط للجهاز المناعى يؤدى إلى التهاب فى أنحاء الجسم كافّةً، محدثا أيضا مشاعر باليأس والتعب.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن علاج الالتهابات التى يعانيها الجهاز المناعى ينعكس إيجابيا فى الحد من حالة الاكتئاب.
ويقول رئيس دائرة الطب النفسى فى جامعة كامبريدج إد بولمور، إن علاجا جديدا فى علم المناعة يظهر فى الأفق، مضيفا: «من الواضح جدا أن الالتهاب يسبب الاكتئاب».
ويأمل العلماء فى كامبريدج وآخرون فى صندوق ويلكوم ترست لتمويل الأبحاث الطبية فى البدء فى تجارب العلاج العام القادم، لاختبار قدرة أدوية العلاج المضاد للالتهابات من الاكتئاب.
وأضاف «مور» أن ثمة دليلا يظهر قدرة هذه المضادات على علاج الاكتئاب.
