فوجئ أهالى قرية السمباط التى يبلغ تعداد سكانها حوالى ٢٥ ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الفيوم بـ١٠ كليو مترات، بتسرب مياه الصرف الصحى لشوارع ومنازل القرية، مما أدى إلى تراكم البرك والمستنقعات وسط القرية، وانهيار عدد من المنازل، بالإضافة إلى انهيار جزء كبير من نادى شباب القرية، ومدرسة السمباط للتعليم الأساسي.
كما يعانى أهالى قريه السنباط من اختلاط مياه الصرف بالري، وتلف الكثير من الخضراوات والفاكهة، وارتفاع نسبة الأمراض الوبائية بين أبناء القرية. يقول محمد الدهمان من أبناء القرية إن تلوث مياه الرى تسبب فى تدمير محاصيل ٣٧٠ فدانًا بالقرية. وتابع دهمان أن نسبة أمراض الكبد ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، نتيجة وجود المياه الملوثة والجوفيه ليلًا ونهارًا دون توقف، مضيفًا أن هناك قرارات معطلة لتشغيل وحدة معالجة خاصة بالقرية، وسط تجاهل المسئولين. وتقول «أم أحمد» من أهالى القرية، منازلنا بدون صرف صحي، والمحاصيل ملوثة بمياه الصرف، وتقدمنا بعدة شكاوى إلى المسئولين بالمحافظة دون جدوى، وعلى الرغم من وجود ماكينات خاصة بسحب المياه الجوفية من القرية، فإنها لن تعمل بدون دفع مبالغ مالية للقائمين عليها.
وأشارت إلى أن دور مجلس المدينة غير فعال ويحتاج إلى مراقبة شديدة للقضاء على الأزمة بالقرية، وأضافت أن معظم منازل القرية انهارت تمامًا.
وقال محمد فكرى مدرس لغة عربية إن المياه تسببت فى انتشار الأمراض بين طلاب المدرسة، لتراكم المياه الجوفية داخل وخارج المدرسة منذ شهور دون توقف.
