احترس من الإصابة بـ"الإيدز" عن طريق "العين"

قالت الدكتورة ماريان جرجس أخصائي طب وجراحة العيون، إنه في الآونة الأخيرة انتشرت "موضة لعينة"، خصوصًا بين السيدات وهى تداول العدسات اللاصقة الملونة مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية في المولات ومحلات الإكسسوار ومراكز التجميل وأيضًا في محلات النظارات الطبية.

وأضافت "جرجس"، في تصريحات صحفية، أن محلات الإكسسوار ومراكز التجميل ليست منوطة بأي شكل من الأشكال بيع أو تداول أي نوع من العدسات حتى العدسات الملونة التجميلية، موضحة: "حتى محلات النظارات الطبية ما هي إلا أماكن تنفذ نظارات طبية محدد مقاساتها مُسبقًا من قبل الطبيب فقط".

وتابعت: "لكى تحقق هذه المحلات مكاسب مهولة فإنها لا تجلب أفخر أنواع العدسات ولكن يستورد هؤلاء العدسات الملونة ذات الاستخدام اليومي، أي مرة واحدة فقط، وتفقد صلاحيتها بمجرد فتحها، وتُباع للمريض على أنها عدسات طبية من الممكن استعمالها لمدة شهور أو عام كامل".

وأكدت "جرجس"، أن ما يحدث في مراكز التجميل من تبادل السيدات للعدسة الواحدة للتجربة بين أكثر من شخص ينتج عنه عواقب وخيمة وانتشار للأمراض، مثل انتقال عدوى الالتهاب البسيط والالتهاب الميكروبي، مضيفة أن الأخطر وهو نقل مرض نقص المناعة (الإيدز) من خلال إفرازات العين.

وواصلت أخصائي جراحة العيون: "أما عن عواقب استخدام العدسات مجهولة المصدر الغير طبية أحادية الاستعمال واستخدامها أكثر من مرة فإنه يعرض العين للعدوى بالفطريات وخاصة بفطر (الأكانثاميبا)، وهو فطر يسكن ويسبب تقرح في القرنية وعلاجه الوحيد هو مضادات الفطريات الموضعية والتي تشهد دنيا العقاقير والأدوية نقصًا حادًا بها حاليا".

وأشارت إلى أنه في حال عدم علاج تلك القرحة الفطرية بشكل فوري، فمن الوارد جدًا أن تتطور إلى ثقب بالقرنية، متابعة: "وهنا لا توجد الكثير من الحلول سوى ترقيع القرنية بقرنية متوفى والاستغناء عن قرنية المريضة واستئصالها تمامًا".