حث وزير البيئة الدكتور خالد فهمي ومحافظ الدقهلية الدكتور أحمد الشعراوي سبل مكافحة السحابة السوداء ومنع حرق قش الأرز واستخدام أدوات تكنولوجية أكثر أمانًا لمصنع سماد طلخا والتخلص الآمن من المخلفات بمختلف أنواعها.
وقال وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، خلال اللقاء اليوم /السبت/، إن هناك 3 مشكلات بمصنع سماد طلخا هي زيادة في معدلات الغاز المتصاعد وزيادة نسبة الأتربة وملوثات الهواء والأكاسيد.. مؤكدا أن هناك خطة متكاملة لتطوير العمل البيئي بالمصانع تبلغ تكلفتها 120 مليون يورو، والتي تشمل إنشاءات وتوريد فلاتر ومنصات تهوية كما هو متبع في العالم كله.
وأضاف فهمي أن الحماية من التلوث جهد مكلف وهناك خطة تطوير تسير بالتوازي مع خطة توفيق الأوضاع ضمن خطة متكاملة.. مؤكدا أن الخطة تحتاج إلى وقت خاصة أن مصنع سماد طلخا يعمل ولن يتوقف لما له من أهمية استراتيجية قومية ولابد من حسن إدارة التعامل معه وعدم تعطيل الإنتاج.
وأشار وزير البيئة إلى أن كل قطاع له أصوله الإدارية والاقتصادية ولابد أن تلتزم الصناعات القائمة بمعايير الصرف وإلا سيتم غلقها.. مشيرا إلى أن لفرع هيئة البيئة الإقليمي بالدقهلية معامل متحركة تقوم برصد دقيق للبيانات.
وأعرب عن استعداده لدعم المحافظة من جهاز حماية البيئة.. مشددا على أن الوزارة بدون المحافظات لن تستطيع عمل شيء ملموس.
من جانبه، أكد محافظ الدقهلية أن هناك خطة عمل تشمل توفيق أوضاع وآليات عمل المصنع بما يضمن استمرار الإنتاج دون توقف ويحافظ على البيئة الصحية، وذلك باستخدام وسائل البحث العلمي والتعاون مع الجامعة ومراكز البحوث البيئية ومختلف الجهات ذات الاختصاص.
وأضاف أنه لابد من التأكيد على عدم مخالفة المصانع وغيرها للمعايير والضوابط البيئية، على أن تنهي الإجراءات التصحيحية لأوضاعها خلال 60 يومًا من إخطارها.. موضحا أن الهدف هو وقف مصدر التلوث وليس وقف مصدر الإنتاج، وأنه لن يسمح للمصانع وغيرها بتلويث النيل أو الهواء.
وأشار الشعراوي إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تضم مسئولي هيئة البيئة وإدارة البيئة بالمحافظة ومديرية الصحة والجامعة وما يتطلبه العمل من مختصين، على أن ترفع اللجنة توصياتها إلى المحافظ والوزير لاتخاذ القرار.
