الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ألمانيا ترفض طلب تركيا بتعقب 300 شخص ومؤسسة على أراضيها

وزير الداخلية الالمانية
وزير الداخلية الالمانية توماس ميزيرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفضت الحكومة الألمانية وبصورة قاطعة طلبا تقدمت به تركيا لتنفيذ عمليات تتبع ومراقبة لعناصر تزعم تركيا انها تتآمر على أمن الدولة التركية وتنتمى إلى جماعة فتح الله جولن المعارضة التى تتهمها أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية فى يوليو 2016.
وبحسب صحيفة "دويتش زيتونج" الألمانية واسعة الانتشار فقد رفضت الاستخبارات الألمانية ابداء اى نوع من التعاون مع نظيرتها التركية فى مراقبة او السماح بمراقبة عشرات التراك المقيمين فى ألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن بورنو كال رئيس الاستخبارات الوطنية الألمانية امتعاضه من مطلب نظيره التركى حقان فيدان الذى حدد اسماء 200 شخص ومائة مؤسسة وشركة أعمال يديرها اتراك فى ألمانيا لوضعهم تحت المراقبة الأمنية.
وكشفت الصحيفة الألمانية كذلك عن قيام الاستخبارات الألمانية بإبلاغ من احتوتهم القائمة التركية بالأمر وتحذيرهم من تعقب الاستخبارات التركية لهم وضرورة التبليغ لأجهزة مكافحة التجسس الألمانية حال اشتباههم في أي شيء مريب.
وقال وزير الداخلية الالمانية توماس ميزيرى: إن الاتراك بتقديمهم لتلك القائمة المستهدفة قد اعطوا المخابرات الألمانية فرصة عظيمة لكشف عملاء جدد للاستخبارات التركية فى ألمانيا ممن قد يقومون بتلك المهمة مؤكدا رفض بلاده لقيام دول أجنبية بالتجسس على المقيمين على الأراضى الالمانية حتى وإن كانوا يحملون جنسيات تلك الدولة.
كان رئيس الاستخبارات التركية قد زار برلين ناقلا طلب الرئاسة التركية من ألمانيا السماح للمخابرات التركية بمراقبة وتتبع قائمة تضم 200 من الأتراك المقيمين فى المانيا بزعم عدائهم للنظام الحاكم فى تركيا وتورطهم بالمشاركة او التحريض على اعمال عنف ضد المنشآت والاهداف التركية ابان المحاولة الانقلابية الفاشلة او لارتباطهم بسلاسل المدارس والمتاجر والمؤسسات الخيرية التى يديرهها عبد الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة.
وصنفت الحكومة التركية عبدالله جولن وجماعته كمنظمة ارهابية واتهمت انصاره بمحاولة التسلل ونشر الافكار المتطرفه فى ربوع المجتمع التركى عبر المؤسسات التى يديرها ويمولها جولن منذ ثمانينيات القرن الماضى.
وفى اعقاب المحاولة الانقلابية صيف العام الماضى ألقت السلطات التركية القبض على الالاف من المشتبه فى انتمائهم الى جولن وجماعته وطردت مائة الف من أنصاره من وظائفهم وأبعدت الالاف منهم من اماكن عملهم وسكناهم وأودعت 41 الفا فى السجون بتهمة تدبير الانقلاب الذى اعتبره المراقبون الغربيون أنه كان التكئة التى وظفها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان للإطاحة بخصومة السياسيين وإسكات معارضيه.