الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"مار جرجس".. قديس "التراث الكنسي"

القديس جاورجيوس
القديس جاورجيوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد القديس جاورجيوس الذي اشتهر فيما بعد بـ «مار جرجس» في عام ٢٨٠ ميلادية في بلدة تسمى «كبادوكية» وتشرب العقيدة المسيحية منذ صغره، لكنه فقد والده جاراتيوس وهو في السابعة عشرة من عمره، حيث دفع عمره في سبيل الدفاع عن إيمانه بالمسيح، بعدها انتقل مع أمه إلى بلدها لإدارة أملاكها هناك، ثم انخرط في صفوف الجيش الروماني، وبرز بسرعة لشخصيته الفذة وقوته البدنية وصفاته الحميدة، وتولى قيادة الجيش لينتصر في كل معركة خاضها، فذاع صيته وأصبح محط ثقة ومحبة الملك «ديوكلتيانوس» فرفعه إلى مرتبة الوزارة كمستشار في الديوان الملكي دون أن يعلم بأنه مسيحي.
غضب الملك على القديس
عقب وفاة أمه انتقل القديس مار جرجس إلى مدينة «نيكوميدية» حيث مقر إقامة الملك ووجهاء الدولة الرومانية، لكنه بعد ذلك علم بأوامر الملك ضد المسيحيين، فوزع أمواله على فقرائهم وتحدى الأوامر الملكية بحقهم، وتحدى الملك شخصيًا دون خوف مدافعًا عن المسيحيين ومعتقداتهم، لكن ذلك أغضب الملك، خاصة أن القديس أعلن مسيحيته أمام الجميع دون خوف من العواقب، ومع الأيام زاد حنق الملك وحقده على القديس الذي أبدى استعدادًا للتضحية والموت في سبيل المسيح.
استشهاد القديس 
وحاول الملك إخضاعه مستخدما التعذيب، ثم أمر بقطع رأس القديس ليتخلص منه نهائيًا، وعند المكان المعين لاستشهاده، ركع وصلى بحرارة كى يقبل الرب استشهاده، ويحمي المؤمنين به من أيدي الأشرار، فقطع السياف رأسه في السادس من شهر مايو عام ٣٠٣ ميلادية، وفي عهد الملك قسطنطين الكبير، تم نقل رفات القديس إلى فلسطين مكان سكنه حسب وصيته، وبنيت كنيسة على اسمه ووضعت الرفات فيها تكريمًا له، أما صورته الرمزية فهي تبين رموزا خاصة به، حيث يظهر القديس راكبًا الفرس واللباس العسكري الذي يدل على أنه قائد عسكري روماني، وبجانب الصورة توجد فتاة بلباس العرس، والتي تدل على كنيسة المسيح التي هي عروسه، أما التنين فيشير إلى الدولة الرومانية التي كانت ترزح تحت نير الشيطان المتمثل بالتنين، كما يظهر في الصورة رجل خلف القديس، هو أحد مستشاري الملك الذي آمن بالمسيحية واستشهد لأجله.
طوبارية القديس
بما أنك للمأسورين محرر ومعتق، وللفقراء والمساكين عاضد وناصر، وللمرضى طبيب وشاف، وعن المؤمنين مكافح ومحارب، أيها العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر، تشفع إلى المسيح في خلاص نفوسنا.