ارتفعت معدلات التنقيب عن الآثار بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة، نتيجة للهوس الموجود لدى الكثيرين عن فكرة التنقيب والعثور على الآثار من أجل الثراء السريع ضاربين بالقانون عرض الحائط.
"البوابة نيوز" سلطت الضوء حول تلك الوقائع من خلال رصد بعض من عمليات ضبط للمنقبين عن الآثار فى عدد من المحافظات.
سقوط سائق وفران وعامل أثناء التنقيب
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على سائق وفران وعامل بعد قيامهم بالتنقيب عن الآثار من خلال الحفر داخل منزل صاحب مخبز فى حى المشتل بالفيوم، حيث ضبط بحوزتهم الأدوات المستخدمة فى الحفر.
واستهدفت الشرطة مسكن المتهم، وتبين عدم وجوده فى المنزل، كما تم العثور على حفرة داخل المكان محاطة بطبقة خرسانية، كما وبحوزتهم أدوات حفر عبارة عن غاطسين للمياه، وهلتي، وفأس، و3 كوريك.
سقوط منقبين عن الآثار فى البحيرة
وفى البحيرة، سقط منقبين آخرين عن الآثار أثناء محاولتهم التنقيب عن الآثار فى منزل مهجور بمنطقة شبرا التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة، وقد تم ضبط الأدوات المستخدمة في الحفر عبارة عن موتور رفع مياه، وكوريك، وعدد من المقاطف، وتم التحفظ على مكان الحفر.
استهداف منازل يقوم أصحابها بالتنقيب فى أسوان
في محافظة أسوان، استهدفت الأجهزة الأمنية عدة منازل، يقوم أصحابها بالتنقيب عن الآثار، حيث تم مداهمة منزل أحد الأشخاص وتم العثور على حفر مستطيل الشكل ٣م/٤م ينتهي بسرداب لناحية الجنوب بطول ٦ أمتار، وضبط آنية فخارية كمثرية الشكل بارتفاع ١٧سم.
كما تم استهداف منزل "حسن حلمي"، ٤٥ عاما، تاجر خضروات ومقيم أسوان، والعثور على حفر مربع الشكل بابعاد ٢م/٢م وعمق ٤ أمتار، ينتهي بسرداب لناحية الشمال بطول ١٢ مترا، وضبط آنية فخارية صغيرة الحجم وأخرى بنية اللون كمثرية الشكل وإناء من الجرانيت غير مكتمل يستخدم لحفظ الطعام وتاج عمود مزخرف من الجرانيت، وحجر مستطيل الشكل بأبعاد ٣٠سم/٢٥سم.
وعثر على حفر داخل منزل "وليد رزق"، ٤٧ عاما، تاجر، وعثر على حفر بأبعاد ١متر /٥٠سم وعمق ٢ متر، ينتهي بسرداب لناحية الشمال بطول ٦ أمتار، كما تم ضبط "محمد محمود"، ٢٣ عاما، فران، ومقيم الشيخ هارون أسوان، ومعه 4 أشخاص، والعثور على حفر مستطيل الشكل بأبعاد ٣م/٢متر وبعمق ٨ أمتار ينتهي بسرداب للناحية الغربية بطول ٤ أمتار وتبين أنه مطلوب في عدة قضايا.
ومن جانبه، علق اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، حول السبب الرئيسي فى انتشار هوس التنقيب عن الآثار، حيث أكد أن هناك 4 أسباب رئيسية وراء ذلك الهوس المتوارث منذ مئات السنيين فى مصر.
وأوضح المقرحى، أن الشائعات المتداولة والمتعددة منذ زمن بأن شخص ما قد عثر على كنز وجمع من وراء ذلك ثروات كبيرة، ولكن تلك الثروة قد تكون فى الحقيقة بسبب اتجار فى المخدرات أو السلاح.
وأشار إلى أن السبب الآخر وراء ذلك الهوس، يرجع إلى الشائعات التى طالت بعض المسئولين من أنهم وراء عمليات التنقيب عن الآثار التى تمت فى الجيزة من قبل، وأن المنقبين كانوا على صلة ببعض المسئولين.
ونوه إلى أن السبب الثالث يرجع إلى الرغبة الكبيرة لدى هؤلاء الأشخاص فى الثراء السريع وجمع ثروات كبيرة خاصة بعد سماعهم عن أرقام غير طبيعية فى ثمن تلك القطع الأثرية.
وأكد أن السبب الرابع وراء الهوس فى التنقيب عن الآثار يرجع إلى وجود بعض النصابين الذين يدعون قدرتهم إلى توفير الكنز بشرط توفير الزيبق الأحمر وغيرة من المواد التى يستخدموها.
وأكد أن الأجهزة الأمنية تحاول بكامل طاقتها التصدى لتلك المحاولات المستمرة للتنقيب عن الآثار فى كل محافظات الجمهورية، خاصة مع انتشارها فى البحيرة والفيوم وقنا سوهاج.
