بائع بدرجة فنان.. موسيقار يعزف بالآلة القديمة "الربابة" ليس بهدف الفن وإنما كوسيلة لجذب زبائنه لشراء الربابة لاستخدامهم الشخصي أو لأطفالهم.
يذكر أن الأطفال في سوهاج يتوارثون صناعة الربابة عن أجدادهم كآلة عزف يمكن صناعتها في المنزل بسهولة، والخروج والعزف بها ليلا بين الأصدقاء في الشارع.
محمد، شاب عشريني، ابن مدينة سوهاج، يجلس في الشارع، لا يطلب من أحد الشراء منه ولا حتى الاستماع له، ويكتفى بالعزف على الربابة، التي يجبر صوتها المارة على الالتفاف حول محمد والإنصات إليه، وفور انتهائه من العزف يطلبون منه إما الشراء أو تعلم العزف على تلك الآلة جميلة الصوت.
الشاب السوهاجي قال لـ"البوابة نيوز" إنه لا يبقي في مكان واحد في مدينة سوهاج، ولكنه يحرص على الذهاب إلى أماكن متنوعة للتعرف على أكبر عدد من الجمهور، ليس بهدف بناء قاعدة جماهيرية، وإنما من أجل بيع أكبر عدد من آلة الربابة التى يجمعها في صندوقه الخشبي الذي يحمله.
وأشار إلي أنه يذهب الى الأقصر أيضا لبيع الربابة بعدما لاحظ إقبالا من السياح على الاستماع الي عزفه والشراء، وأضاف أنه في حال تغيبه عن أماكن السياح كان يفاجأ بأن بعض السياح يطلبونه ويحاولون البحث عنه، معتبرين أن العزف على الربابة من الفنون القديمة الخاصة بمصر ولها تاريخ طول وعريق.
وأكد محمد أن لأهالي الأقصر يستمتعون بالعزف لأنهم يقدرون الفن، موضحا أنه في بعض الأحيان يتجمع حوله العشرات يستمعون الى عزفه، لاسيما صغار السن الذين لا يعرفون اسم الربابة ويعتمدون في الموسيقي على اَلات العزف الجديدة.
