الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الوصايا الخمس للوقاية من متاعب "بدء الدراسة".. طبيبة نفسية تضع روشتة تعامل أولياء الأمور مع الأطفال: تجنب لغة الكراهية والترهيب.. والزي المدرسي "كلمة السر"

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيام قليلة وتبدأ معاناة الأسر المصرية، ففي هذا التوقيت من كل عام ينطلق العام الدراسي الجديد، حيث يواجه الأهل صعوبة في تهيئة الأطفال للنظام الدراسي الجديد بعد الإجازة الصيفية الطويلة، ما يسبب بعض التوتر في العائلة حتى يستطيع الطفل التأقلم، وهو الذي قضى فترة الإجازة يلعب ويلهو بلا نظام محدد أو التزام بمواعيد للنوم، وهنا يكمن القلق من صعوبة العودة للالتزام والعمل على الواجبات المدرسية، فالأمر يتطلب مجهودا غير عادي من أولياء الأمور لاسيما الأم.
الطبيبة النفسية علا راشد وجهت عدة نصائح لأولياء الأمور عن كيفية التعامل مع الأبناء بدون توتر أو قلق مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وأول هذه النصائح عدم البوح بألفاظ للأطفال تدل على الكراهية مثل "أخيرا هنخلص منكم" و"هنرتاح من الدوشة"، معللة "لأن الطفل لا يدرك الفكاهة أو أن تلك الكلمات للتعبير عن معاناة الأم طوال الإجازة، ولكنه يفسرها كنوع من الكراهية ورغبة الأم في الابتعاد عنه".
وتنصح راشد "الوالدين" بالتحدث مع الأطفال لاستقبال العام الجديد بنفسية جيدة وبطاقة إيجابية، قائلة: "العام الجديد يعني فرصة جديدة منحها الله تعالى لنا كي نحقق ما نطمح إليه، ولأن الله تعالى منحنا هذه الميزة، فهذا يعني ضرورة تغيير النظرة، والبعد قدر الإمكان عن نمط التفكير السلبي الذي يقلل من عزيمة الإنسان ويبعده عن أهدافه الحقيقية التي يجب أن يقوم بها".
وأوضحت: أولا تتحدث الأم عن "الزى المدرسي" وأهمية الالتزام به بأن ترغب طفلها في حب الزى الخاص بالمدرسة ببعض المصطلحات الرقيقة وإعطاء الطفل الحرية في اختيار أدوات وألوان شنطة المدرسة المفضلة لديه، واصطحبي أطفالك لشراء المستلزمات المدرسية؛ فهذا يشجعهم على بدء الدراسة بحماس، ثانيا تعود الأطفال قبل بدء العام الدراسي بوقت كافٍ على النوم مبكرا والذهاب الى السرير في وقت محدد حتى يعود للالتزام والتأقلم مرة أخري، ثم تحديد موعد بدء الإفطار ونهايته أيضا، ثالثا أن تحبب الأم الطفل في المدرسة والمعلمين وأن يكون مطيعا لأوامر المعلمين والالتزام بالقواعد التعليمية والواجبات المدرسية، ويمكنها ان تقوم بطباعة بعض الصور الخاصة بالعودة للمدارس ليقوم الطفل بتلوينها، تشجيعا له.
رابع النصائح أو الوصايا التي وجهتها الطبيبة النفسية لأم كل تلميذ ان تعلمه الطفل التعامل الاجتماعي، وتشجعه على ان يكون له الكثير من الأصدقاء فيقوم بتناول الطعام معهم، وتقديم بعض الهدايا لهم، والتعامل معهم كإخوة، أما الوصية الخامسة فهي عدم التحدث في أساليب العقاب التي تقوم بعض الأمهات بترهيب طفلها عند فعل أي شيء يغضبها، مثل قول ان المعلم سيقوم بعقابه، وان كل ما يحدث خلال اليوم سيعاقب عليه في اليوم التالي بالمدرسة، حتى لا يخلق شعور الكراهية بين الطفل والمدرسة. 
وأضافت: لابد من إدراك طفلك أن مرحلة التعليم ستستغرق الكثير من الوقت، وكل فترة تختلف عن الفترة التي تسبقها، وكلما اجتهد انتقل إلى المرحلة المتفوقة، وتشجيعه على التفوق دائم.
وشددت راشد على ضرورة أن تكون الأم قدوة، فأسرع وأسهل طريقة لتعليم طفلك مهارة تنظيم الوقت والالتزام وتحمل المسئولية أن يجد القدوة الجيدة في والديه.
وأخيرا تنصح بتجهيز وتحضير مكان جيد للمذاكرة، ومكتبة لترتيب الكتب، ومراعاة أن يكون المكان منظما ونظيفا وهادئا، وتصفح عناوين كتب العام الدراسي الجديد، وتوجيه الطفل إلى قراءة القصص باللغات العربية أو الإنجليزية، وتحفيز عقل الطفل، وتقويته من خلال كتابة الجمل التعبيرية بشكل يومي.