الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

العربية للبيئة: نسعى لوضع مصر على خريطة "سياحة المحميات"

المهندس إبراهيم عبد
المهندس إبراهيم عبد الغفار جمجوم، رئيس المنظمة العربية الأور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف القاهرة الملتقى الاقتصادى العربى الأول للسياحة البيئية والمحميات فى 6 فبراير المقبل.
يقام الملتقى تحت عنوان "سياحة تتناغم مع الطبيعة"، ويتضمن معرضا لأحدث التقنيات في مجال الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات وتنقية مياه الصرف الصحي والمحافظة على البيئة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العربى للمرشدين السياحيين، ووزارتى السياحة والبيئة بمصر، وجامعة الدول العربية.
وقال المهندس إبراهيم عبد الغفار جمجوم، رئيس المنظمة العربية الأوروبية للبيئة -منظم المؤتمر ومقرها لوجانو بسويسرا: إنه تم اختيار مصر لاستضافة الملتقى نظرا لوجود أكثر من 30 محمية طبيعية بها، وبينها أهم محميتين جيولوجيتين في العالم، وهما محمية الحيتان ومحمية الغابة المتحجرة، بالإضافة لثقل مصر ومكانتها في الوطن العربي، كما توجد بيئة خصبة لصناعة سياحة خضراء، موضحا أن هناك بعض المبادئ العامة مثل الحفاظ على الهوية البيئية للمناطق السياحية وعدم الإضرار بها، عن طريق عدم تلويث البيئة بمخلفات السائحين والمنتجعات السياحية وغيرها من الأضرار البيئية التي يتسبب بها السائح، في حين أن ثقافة البيئة تسعى إلى زيادة الوعي الثقافي لدى المجتمع لإنقاذ البيئة وحمايتها من المؤثرات الخارجية.
وحول مفهوم النمو الاقتصادي في المحميات الطبيعية، أوضح جمجوم: "هناك مفهوم خاطئ عن استغلال المحميات الطبيعية اقتصاديا، فليس معنى النمو الاقتصادي أنه سيتم تجريف المحمية أو الإضرار بها، بل إن دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا قامت بعمل محميات سياحية يمكن زيارتها والاستفادة من الخدمات السياحية المحيطة بها، حيث توفر في الوقت نفسه خدمات سياحية تختلف فيها درجات الحماية بين نطاق جغرافي وآخر، بحيث تتضمن مناطق حماية صارمة، ومناطق قابلة للاستخدام المحدود، ومناطق مرنة تسمح للزائرين بالقيام بأنشطة متنوعة ملائمة للمحيط البيئي مثل المشي، التسلق، استخدام الزوارق الشراعية، الغطس، ركوب الخيل، صيد السمك وغير ذلك.
وتابع أن مشروعات التنمية والاستثمار في المحميات تلقى قبولا واسعا دوليا، وهو ما تسعى المنظمة لنقله للوطن العربي، فهناك نحو 44 ألف منطقة محمية مصنفة إلى ستة مستويات تبعا لدرجة الحماية المطلوبة، مشيرا إلى أن المردود الاقتصادي لهذه الأنشطة مسألة مهمة في بعض البلدان، ففي كندا تشكل هذه السياحة نحو ربع السياحة الداخلية، وتجني منها الدولة نحو 7.1 مليار دولار، في حين تنفق نحو 300 مليون دولار سنويا على صيانة هذه المنتزهات والمحميات، ولفت إلى أن مراقبة الطيور في الولايات المتحدة جذبت 54 مليون شخص عام 1994م، وهو ضعف النسبة التي سجلتها في 1982.
وأشار جمجوم إلى أن السياحة البيئية تساهم بشكل فاعل في الحفاظ على الطبيعة والثقافة والتراث، وتشارك الجماعات المحلية في تخطيطها وتطويرها وتساهم في رفاهيتها، وهذا بدوره يؤدي إلى تنمية المجتمع المحلي، كما تخدم بشكل أفضل السائح المستقل والرحلات المنظمة.