رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

زكي نجيب محمود.. فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة

زكي نجيب محمود
زكي نجيب محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو مفكر عبر أنيس منصور عن فخره كونه أحد تلاميذه، أطلق عليه البعض "المدشّن الأول لتيار الوضعية المنطقية" في مصر والعالم العربي والإسلامي، وذلك بسبب نظرياته في كتبه "المنطق الوضعي من جزئين"، و"خرافة الميتافيزيقا"، و"نحو فلسفة علمية".
زكي نجيب محمود، الكاتب والأكاديمي المصري، الذي ولد في الأول من فبراير 1902، بقرية ميت الخولي التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، وهو الذي وصفه ياقوت الحموي – أحد علماء الأدب – بأنه فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، لأنه كان أديبًا موسوعيًا يحاول مزج الفلسفة بالأدب، وأن يقدم خلاصة ذلك للناس ليكون قريبا من أفهامهم.
في بداية حياته التحق زكي بالكُتاب ليحفظ القرآن، ثم التحق بمدرسة السلطان مصطفى الأولية بميدان السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره، بعد أن انتقلت أسرته إلى القاهرة، وبعد أربع سنوات انتقلت أسرته إلى السودان، وهناك أكمل تعليمه الابتدائي بكلية "جوردون" بالخرطوم، وأمضى سنتين في التعليم الثانوي، ثم عاد إلى مصر ليكمل تعليمه الثانوي.
التحق بمدرسة المعلمين العليا "قسم الآداب"، وهى المدرسة التي خرج منها إبراهيم عبدالقادر المازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد، ومحمد شفيق غربال، وعبد الرحمن شكري، وبعد تخرجه عمل بالتدريس، ثم سافر إلى إنجلترا في بعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وتمكن من الحصول عليها من جامعة لندن.
وبعد عودته إلى مصر التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل على التقاعد عام 1965، فعمل بها أستاذًا متفرغًا، ثم سافر إلى الكويت سنة عام 1968، وعمل أستاذًا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة، إلى جانب عمله الأكاديمي، وبعدها انتدب عام 1953 للعمل في وزارة الإرشاد القومي "الثقافة".
سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أستاذًا زائراَ في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، وبعد أن أمضى بها الفصل الدراسي الأول انتقل إلى التدريس بجامعة بولمان بولاية واشنطن في الفصل الدراسي الثاني، ثم عمل ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بواشنطن بين عامي 1954 – 1955.
ألّف زكي نجيب محمود أكثر من أربعين كتبًا، منها: حياة الفكر في العالم الجديد، برتراند راسل، وديفيد هيوم، والشرق الفنان، وقشور ولباب، وتجديد الفكر العربي، المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري، ورؤية إسلامية، وجنة العبيط.
كما كتب سيرته الذاتية في كتب: قصة نفس، وقصة عقل، وحصاد السنين، وكان حصاد السنين هو الكتاب الأخير الذي يصدره ليتوقف بعدها عن الكتابة.
وكانت له عدة ترجمات إلي العربية منها، محاورات أفلاطون، وتاريخ الفلسفة الغربية، ونال العديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة الدولة التشجيعية عن كتابه نحو فلسفة علمية، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة الثقافة العربية من جامعة الدول العربية، وكان أول من ينال هذه الجائزة في العالم العربي، فضلًا عن منح الجامعة الأمريكية بالقاهرة شهادة الدكتوراه له، وكذلك حصوله على جائزة سلطان العويس من دولة الإمارات العربية، إلى أن توفي في مثل هذا اليوم 8 سبتمبر من عام 1993.