الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دولة كيم يونج تسير على نهج "إيران".. كوريا الشمالية ما بين "عراق" جديدة.. وأزمة "نووية" تؤرق أمريكا

الزعيم الكوري الشمالي
الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح الملف النووي الكوري الشمالي الأزمة التي تطفو فوق المشكلات التي تواجهها أمريكا الآن، في ظل الولاية الأولى للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، والذي تسلم الرئاسة الأمريكية في يناير الماضي، ومنذ ذلك الوقت، وهو يواجه عدد لا بأس به من المشكلات والتي منها ازمة الملف النووي الكوري الشمالي ونظيره الإيراني، الذي يرى ترامب أنه يجب أن يتم إلغاؤه أو التفاوض مجددًا بشأنه، وسط مخاوف من حرب عالمية جديدة.

وبعد أن فرضت الأمم المتحدة عقوبات جديدة تشمل سبع مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية، ترتكز بشكل خاص على حظر شراء السلاح وتجميد أصول ومنع تصدير الفحم، قررت كوريا إعلان التحدي في وجه تلك العقوبات، والتهديد الصريح عن طريق تجربة صاروخ "عابر للقارات" يمكن أن يصل أمريكا، حسبما أبرزت صحيفة "ديلي أكسبريس البريطانية"
هذا الصراع يضع كوريا الشمالية بين سيناريوهات قد حدثت قبل ذلك في مثل أزمات متشابهة، فالموقف الكوري الشمالي هنا يشمل لحد كبير ما تفعله إيران وما كانت تقوم به العراق قبل الكشف عن الأسلحة النووية بها، ولكن شتان بين موقف إيران وموقف العراق.
ففي عام 2003، زعم الكثيرون أن العراق تمتلك أسلحة نووية، وذلك لأن الرئيس العراقي السابق، صدام حسين استخدم السلاح الكيماوي في 1980 في حملة الأنفال واستخدمه ضد المدنيين الأكراد، وأنه سعى لإمتلاك أسلحة بيولوجية وبرنامج نووي بالرغم من انه لم يشيد قنبلة نووية. 
تلك التقارير أدت إلى تحرك أمريكا نحو العراق والضغط عليها وزعمت أن لديها أسلحة نووية، وبعد ان أدلت بتلك التقارير، شنت أمريكا هجومًا على العراق، بغرض التخلص من الأسلحة النووية، ومنذ تلك الحرب، والعراق أصبحت دولة مشتتة، ليست كما سبق، بل وأعدمت أمريكا أيضًا صدام حسين.
السيناريو الثاني الذي تتخذه كوريا الشمالية، والذي تخطو فيه على خطى إيران وهو سيناريو عدم الاستسلام وإعلان التحدي في وجه أمريكا والهيئات الاممية والعالم أجمع، حيث ترد كوريا الشمالية على كل عقوبة لها بتجربة سلاح جديد أخطر من سابقيه واخر تلك الأسلحة القنبلة الهيدروجينية، الأمر الذي تخطوه إيران أيضًا، بعد إعلان ترامب أنه ينوي إلغاء الإتفاق النووي الإيراني او التفاوض بشأنه مرة أخرى وفرض العقوبات الأمريكية على إيران بإستمرار، مما أدى إلى تجارب لإسلحة وصواريخ إيرانية جديدة، وهذا يخالف الإتفاق النووي الإيراني، ولكن إيران لديها الحجه في هذا، حيث قالت إن أمريكا هي أول من خالفت الاتفاق.
هذا السيناريو الذي تسير فيه كوريا الشمالية هو ما تسير عليه إيران، لذا نجد أن امريكا تحسب الف حساب لكوريا الشمالية ونظيرتها إيران، وهذا الأمر يضع كوريا الشمالية بعيدًا عن سيناريو ما حدث في العراق.