لقى 5 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات جراء الزلزال الذي ضرب سواحل جنوب المكسيك، وتسبب في حدوث خسائر مادية فادحة، وبلغت شدته 8.4 درجات على مقياس ريختر، وفقا لما أعلنته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إلى أن الرئيس المكسيكي إنريك بينا، أمر بإغلاق المدارس في ولايتي "تشيباس" و"ميكسيكو سيتي"، كما أصدر أوامره بعقد جلسات طارئة للجهات الحكومية المختصة لمراقبة الوضع وتقييمه واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرا إلى أنه يعد أكبر زلزال تشهده بلاده خلال قرن.
وهرع سكان ولايتي تشيباس وميكسيكو سيتي إلى الشوارع، عقب وقوع الهزة الأرضية، خوفا من انهيار المباني، عقب تصدع بعضها، فيما أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي تحذيرا من موجات المد العاتية (تسونامي) بارتفاع ثلاثة أمتار، جراء الزلزال الذي وقع على بعد 75 ميلا جنوب غرب مدينة "تريس بيكوس" شمال ولاية "تشيباس".
وأكدت السلطات المكسيكية أن الزلزال كان بقوة 8.4 درجات على مقياس ريختر، فيما سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال 8.1 درجة، مسجلة عدة توابع للزلزال، بالقرب من المناطق المتضررة.
من جانبها، قالت شركة "بيميكس" النفطية المكسيكية، إن الزلزال لم يؤثر على عمل منشآتها، وسجلت السلطات العديد من حالات انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق جراء الزلزال.
وكانت الحصيلة الأولى للزلزال قد أعلن عنها وزير الداخلية المكسيكي 2 قتلى والكثير من الإصابات، فيما أصدرت هيئة رصد الزلازل الأمريكية تحذيرا باحتمال حدوث تسونامي من جراء الزلزال في ثمانية بلدان.
ويعتبر هذا الزلزال هو الأقوى منذ عام 1985، عندما ضربت هزة أرضية بقوة 8 درجات ولاية ميكسيكو سيتي وأسفرت عن مقتل نحو 10 الآف شخص.
وفي جواتيمالا، أعلن الرئيس جيمي مورايس أن شخصا واحدا على الأقل لقى حتفه في بلاده جراء الزلزال العنيف الذي ضرب الساحل الجنوبي للمكسيك وبلغت شدته 8.1 درجة على مقياس ريختر.
ودعا موراليس شعب جواتيمالا إلى التحلي بالهدوء عقب الزلزال، مشيرا إلى أنه وردت تقارير عن وقوع بعض الخسائر المادية، فضلا عن مقتل شخص واحد.
