تنطلق اليوم الجمعة، النسخة الـ٥٩ من مسابقة الدورى الممتاز، الذى تعود عجلاته للدوران من جديد فى موسم ٢٠١٧-٢٠١٨ وسط اهتمام جماهيري، حيث تبقى مبارياته هى الأكثر إثارة على مدار الموسم، حتى ولو كان الأداء أقل من المطلوب، نظرًا للصعوبات التى تحيط بها سواء لإقامتها دون جمهور أو للتأجيلات المتكررة التى أصبحت عادة ألفها الجميع.
المسابقة لن تشهد ضيوفًا جددًا هذا الموسم بعد صعود الثلاثى «الرجاء والأسيوطى والنصر»، فقد سبق لها «اللعب مع الكبار»، حيث يبلغ عدد الفرق التى شاركت فى الدورى على مدار تاريخه ٦٦.
ويبقى الأهلى هو حامل المقام الرفيع فى الدوري، بعد أن توج باللقب ٣٩ مرة، يليه الزمالك بفارق كبير حيث توج بالدورى ١٢ مرة، أما الإسماعيلى فيحل ثالثًا برصيد ٣ بطولات، ومن بعده الترسانة، وغزل المحلة، والأوليمبي، والمقاولون العرب، ولكل منها لقب وحيد.
وإذا كان الأهلى هو صاحب أعلى عدد مرات الفوز بالمركز الأول، فالزمالك الأكثر حصدًا للمركز الثانى الذى احتله ٣٢ مرة، والإسماعيلى صاحب أكثر فى عدد المرات احتلالًا للمركز الثالث برصيد ١٧ مرة.
ويبقى ناديا مصر المقاصة، والمصرى المرشحان للعب دور الحصان الأسود فى هذه النسخة من الدوري، فالأول يمتلك لقب الوصيف من النسخة الماضية، أما المصرى فقدم مباريات قوية واحتل الترتيب الرابع ووصل لنهائى كأس مصر وخسر أمام المارد الأحمر، ولكن الأكيد أن المفاجآت دائمًا ما تكون واردة فى عالم كرة القدم.
انطلاقة الدورى ستكون بإقامة مباراتين الأولى بين الداخلية وبتروجت والثانية بين فريقى المقاولون العرب والرجاء.
فعلى ملعب كلية الشرطة بالعباسية يلقى أبناء مؤسستى الشرطة والبترول كلمة البدء عند الخامسة مساء بلقاء يبدو متوازنا. فالداخلية بقيادة علاء عبدالعال نجح فى تعديل مساره والهروب من شبح الهبوط الموسم الماضى خاصة أن المدرب يعرف جيدًا «كيميا» اللاعبين، فى حين أن محمد يوسف المدير الفنى لبتروجت يبحث عن بداية قوية فى الدورى، لحصد ثلاث نقاط تمثل دفعة معنوية فى بداية المشوار، خاصة أنه تسلم المهمة فى نهاية الموسم الماضى ولم تظهر به بصمة حقيقية.
وعند السابعة والنصف سيكون المقاولون العرب على موعد مع مباراة تبدو سهلة من الناحية النظرية أمام الرجاء الصاعد حديثا للدورى الممتاز، ولكن الأكيد أن كرة القدم لا تعترف بالأمور النظرية، ويبقى الفريق الأكثر تركيزًا وجدية فى الملعب هو القادر على تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط، خاصة أن البدايات دائما ما تكون مهمة فى الدورى للتقدم، فكل فريق له هدف سواء صدارة الدورى أو التواجد بالمنطقة الدافئة أو الهروب من شبح الهبوط، والعديد من الفرق تعانى فى بداية الدورى من نزيف النقاط، تدفع ثمنه غاليًا فى نهاية المسابقة سواء بالهبوط إلى دورى القسم الثانى أو البقاء بأعجوبة.
