الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فردريك ميسترال.. صاحب اللغة البروفانسية

فردريك ميسترال
فردريك ميسترال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الكاتب والشاعر الفرنسي"فردريك ميسترال" الذي يوافق اليوم الجمعة ذكرى ميلاده، واحدا من أهم شعراء بروفانس. كرس ميسترال حياته في كتابة الشعر، حتى حاز على جائزة نوبل فى الأدب عام 1904، بالتقاسم مع الأديب والروائى خوسيه إتشيجاراى. وجاء أسباب اختيار لنوبل كما أوضحت اللجنة وقتذاك "بسبب عفويته المنعشة، قريظته الرائع والفني الذي يعكس، بأمانة تامة المناظر والحياة القروية في موطنه وأيضا بسبب نشاطه كباحث للغة بروڤانس".
ولد "فردريك" فى 8 سبتمبر 1830، لعائلة من ملاك الأراضى الذين استقروا فى بروفانس فى القرن السادس عشر، وعرف بإحيائه اللغة الأوكسيتانية "لغة أهل بروفانس" لغويا وأدبيا فى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط بالشاعر جوزيف روماني، وعملا معا من أجل إحياء اللغة البروفانسية، فعقد العزم على الانصراف كليا إلى الشعر، ورسم جمالات منطقة البروفانس، بلغتها الدافئة والموسيقية، وبدعم من الشاعر الفرنسي ألفونس دي لامارتين ومساندته، أسسا حركة الشعر العامي، التي سمحت بتنشيط اللغة الأوكسيتانية.
استطاع "فردريك" بأعماله الأدبية إعادة مكانة اللغة البروفانسية، فقد رفعها إلى قمة الشعر الغنائي، كما كتب مذكراته وألف القصة والمسرحية، وانهمك في وضع معجم لهذه اللغة العزيزة على قلبه، وله عديد من المؤلفات كقصيدة "Mireio" الحصاد عام 1859 التى أعدت لتكون أوبرا، وتتناول ملحمة شعبية، وتعتبر من روائع الأدب العالمى، والتى تدور أحداثها حول قصة حب جمعت الشاب "فانسان" بالجميلة البروفانسية "ميريي"، واستطاع "ميسترال" عبر هذا العمل طرح لغته، كما أنه جعل القارئ يشاركه في مخزونه الثقافي عن تلك المنطقة من فرنسا، وبعد عامين من نشرها حاز جائزة الأكاديمية الفرنسية، وفى عام 1867 نشر قصيدة سردية رائعة عن صياد بروڤانسال تسمى "كالندو"، أما كتابه "جزيرة الذهب" فيتضمن مجموعة من القصص، بالإضافة إلى ترجمة لسفر التكوين، وتتنوع لغات مؤلفاته ما بين اللغة القسطانية، البروفنسالية، والفرنسية.