الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الجارديان": القصف الإسرائيلي لسوريا رسالة إلى واشنطن وموسكو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية قصف طائرات إسرائيلية موقعا تابعا للحكومة السورية في شمال غرب البلاد، والذي يعتقد بأنه ذو صلة ببرنامج حكومي لإنتاج الأسلحة الكيميائية، واعتبته رسالة موجهة إلى واشنطن وموسكو.
وأشارت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إلى أقاويل بأن هذه الغارة مجرد رسالة إلى واشنطن وموسكو تتعلق بطهران وحزب الله، بعد إعراب إسرائيل عن قلقها من وقف إطلاق النار الجزئي المدعوم من روسيا في الأراضي السورية.
ولفتت إلى أن الغارة الإسرائيلية جاءت بعد سلسلة من التصريحات التي صدرت من إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة واتهمت إيران بالسعي إلى تثبيت جذورها في سوريا ولبنان وبناء مصانع لإنتاج الأسلحة هناك، وذلك في الوقت الذي تميل فيه كفة الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات، لصالح النظام السوري.
ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل نادرا ما تؤكد قيامها بشن غارة جوية داخل سوريا ولكنها شنت العديد من الغارات خلال الحرب الأهلية هناك، والتي دائما ما تستهدف قوافل أسلحة ومواقع لتخزين السلاح مرتبطة بجماعة حزب الله اللبناني، حليف الأسد الرئيسي.
ولفتت إلى أنه رغم رفض المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على أنباء الغارة الجوية، إلا أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق أموس يادلين، والذي قال في تغريدة له إن الهجوم المذكور لم يكن أمرا روتينيا ولكنه استهدف مركزا علميا للجيش السوري.
وأضاف يادلين "تنتج المنشأة المستهدفة أيضا أسلحة كيميائية وبراميل متفجرة قتلت آلاف المدنيين السوريين".
ونسبت الصحيفة البريطانية للجنرال أمير إيشيل قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، القول في أغسطس الماضي، إن إسرائيل شنت عشرات الغارات الجوية على قوافل أسلحة قبل توجهها إلى حزب الله خلال الخمسة أعوام الأخيرة.
وأوضحت أن واشنطن هي الأخرى تعتقد أن المركز السوري الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي ينتج غاز السارين السام الذي تم استخدامه في هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون السورية في أبريل الماضي، والذي خلف نحو 80 قتيلا.
وفي اجتماع حضره صحفيون صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعكوف أميدرور بأن الهجوم الذي استهدف منشأة عسكرية سورية يأخذ إسرائيل إلى مستوى جديد من التدخل.. موضحا أن التفسير المنطقي الوحيد لهذا الهجوم هو أن هذا الموقع كان ينتج أسلحة استعدادا لتوريدها إلى حزب الله.. لافتا إلى أن الموقع كان تحت رادار الجيش الإسرائيلي الذي طُلب منه عام 2010 قصفه بداعي تقديمه السلاح إلى حزب الله وحركة حماس.
ولفتت الجارديان إلى أن الهجوم جاء أيضا بعد سلسلة من التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي أعربت عن تخوفها من زيادة نفوذ حزب الله وإيران في سوريا.. مشيرة إلى تصريحات نتنياهو الذي اتهم فيها إيران الأسبوع الماضي ببناء مواقع لإنتاج صواريخ موجّهة في سوريا ولبنان.