الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أزهريون لـ"العليمي": الزواج شرع الله لا يجوز تبديله أو تقييده

 النائب عبد المنعم
النائب عبد المنعم العليمي، عضو الشؤون التشريعية بالبرلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شن أزهريون، هجومًا حادًا على النائب عبد المنعم العليمي، عضو الشئون التشريعية بالبرلمان، لحديثه عن مقترح يجعل للمرأة الحق في تطليق نفسها، وجعل موافقة الزوجة الأولى الكتابية شرطًا لتحقق الزواج الثاني، الأمر الذي اعتبروه تبديلًا لشرع الله، ومحاولة لإثارة قضايا لا وجود لها.
وقال الشيخ علي أحمد رأفت، المُفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، المنصوص عليه شرعًا إن للزوج وحده حق طلاق زوجته، وله أن يستعمل هذا الحق بنفسه، وأن يوكل ويفوض عنه، وجعل الزوج عصمة زوجته بيدها، هو من قبيل التفويض في استعمال حقه الخاص به، وليس بلازم أن يكون هذا التفويض قد نص عليه بوثيقة الزواج، والتعبير بجعل عصمة الزوجة بيدها، يقصد به فى عرف الناس واستعمالهم إعطاؤها حق تطليق نفسها فيعتبر من كنايات التفويض بمقتضى هذا العرف، ولم يقيد بوقت ولم ينص فيه على التعميم.
وتابع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس: "لا مانع من أن تستعمل هذه الزوجة حقها فى تطليق نفسها بمقتضى هذا التفويض، ولكن حقها فى استعمال هذا الحق وهو تطليق نفسها يتقيد بمجلسها الذى كانت فيه عند التفويض إذا كان مشافهة بين الزوجين، أو بمجلس علمها بالتفويض إذا كانت غير حاضرة، فإذا قامت من المجلس أو اشتغلت بعمل آخر غير موضوع الطلاق والتفويض وهى في المجلس بحيث يعتبر ذلك منها إعراضا عن الموضوع، يبطل التفويض ويسقط حقها فى التطليق، ولا يعتبر هذا التفويض عامًًا تملك به الزوجة تطليق نفسها فى أى وقت".
وشدد: "فيما عدا ذلك فإنها تلجأ إلي القاضي الذي يفرق بينهما حال وجود سبب موجب للفرقة كإضرار الزوج بزوجته ضررًا لا يستطاع معه العشرة بين أمثالها أو عدم إنفاقه عليها من غير أن يكون له مال تنفق على نفسها منه، وكذلك إذا تزوج بثانية فالمأذون عليه إخبار الزوجة الأولى بخطاب رسمي بعلم الوصول وعندها تقرر فإذا رضيت بمعاشرته تستمر الحياة وإلا فإنها تعرض أمرها للقضاء".
في حين، أكد الشيخ ماهر خضير إمام وخطيب بالأوقاف، أن الزواج شرّعه الله تعالي، وسنّه الرسول لنا، وله من الضوابط والشروط ما يختلف عن شريعة غير المسلمين، مشددًا ليس لبشر كائن من كان أن يشرع أو يقيد ما شرعه الله ورسوله.
ولفت خضير في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه لن يحدث أبدًا أن امرأة ستوافق كتابة لزوجها بالزواج، متسائلًا: "لماذا الكلام عن أمور لا معني لها وليست قضية؟".
وشدد على أن الإسلام شرع الزواج حتي أربع، والكلام بالموافقة كلام غير منضبط، لم يقل به أحد إلا في زماننا الذي كثر فيه اللغط.