الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

علي ماهر.. رجل الأزمات في زمن الملوك

على ماهر باشا
على ماهر باشا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد علي ماهر باشا، الملقب برجل الساعة، واحدًا من أبرز رؤساء الوزراء في مصر، حيث سبق له وأن تولى المنصب 4 مرات، ثلاث منها في عهد الملوك "فؤاد الأول، الثاني، وفاروق"، وواحدة في عهد الرئيس الراحل محمد نجيب، ليكون أول رئيس للوزراء ما بعد الثورة المصرية.
ولد "ماهر" في 9 من نوفمبر عام 1882، وتوفى في عام 1960، والده محمد ماهر باشا وكيل وزارة البحرية ومحافظ القاهرة، وهو الأخ الشقيق لرئيس الوزراء "أحمد ماهر باشا"، حصل "ماهر" على شهادة البكالوريا سنة 1898، من المدرسة الخديوية بالقاهرة، ثم التحق بمدرسة الحقوق، لينال ليسانس الحقوق عام 1903م.
اشتغل رئيس الوزراء الراحل بالمحاماة بعد حصوله على الليسانس، إلى أن تم تعيينه قاضيًا عام 1907م، انضم إلى ثورة 1919، وفى سنة 1923 تم تعيينه معيدًا بمدرسة الحقوق، نال الدكتوراه الفخرية سنة 1928، وعُين وكيلًا لوزارة المعارف، ثم وزيرًا لها.
وفى عام 1929 اختير ماهر كوزير للمالية، ثم اختير بعدها وزيرًا للعدل، كما شغل منصب رئيس الديوان الملكي فى عهد الملك فؤاد.
اعتقله مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر، أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته للمحور، ورغم محاولته الهرب إلا أن البوليس المصري نجح في القبض عليه.
شكل وزارته الأولى في يناير ١٩٣٦ قام بتشكيل هيئة المفاوضات المصرية مع الإنجليز، وشكّل وزارته الثانية في أغسطس ١٩٣٩ بدأت الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا وإيطاليا والحلفاء وقام على ماهر باشا بتعيين الفريق عزيز بك المصرى رئيسًا عامًا لأركان حرب الجيش المصرى.
بينما كانت وزارته الثالثة في ٢٧ يناير ١٩٥٢ عقب حريق القاهرة، وقيام المظاهرات الوطنية الصاخبة ضد الانجليز وبعد نجاح حركة الضباط الأحرار في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ عهِد إليه مجلس قيادة الثورة بتشكيل آخر وزاراته الأربع بعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ من ٢٣ يوليو ١٩٥٢ حتى ٧ سبتمبر ١٩٥٢، حيث أجبـِر على الاستقالة لمعارضته فكرة الإصلاح الزراعى المصري.
شغل ماهر منصب رئيس الديوان الملكى المصري في عهد الملك فؤاد وحصل على نيشان فؤاد الأول أيضا، عرف بحنكته السياسية ودهائه في معالجة المهمات الصعبة فسمّي برجل الأزمات، ورجل الساعة، تقديرًا لحنكته ومهاراته السياسية، فى 13 يناير 1953 عين عضوًا، فرئيسًا للجنة مشروع الدستور، الذي طبق بعد وفاته، حيث توفى فى 25 أغسطس 1960م في مدينة جنيف ودفن بالقاهرة.
حظي بقرب ملوك مصر في الحقبة العلوية، حيث قربه الملك فؤاد الاول واختاره مستشارًا له، واعتبره بمثابة الرجل الأول في حزب الاتحاد، كما حظى بدعم الملك فاروق الذي اختاره رئيسًا للديوان الملكي مرتين، انضم خلال حياته السياسية لاثنين من الأحزاب المصرية أبرزها الأحرار الدستوريين، والاتحاد.