الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مسجد الحسين.. أوبرا البسطاء

مسجد الحسين
مسجد الحسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
1154 بني مسجد الإمام الحسين تحت إشراف الوزير الصالح طلائع
3 أبواب يضمها المسجد مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي
548 هـ نقل الفاطميون رأس الحسين بن علي بن أبي طالب، التي كانت مدفونة في عسقلان
1863 أمر الخديو إسماعيل بتجديد المسجد وتوسيعه 
5 صفوف يشتمل عليها المبنى من العقود المحمولة على أعمدة رخامية 

لم يكن حى الحسين بالنسبة للمصريين حيا سكنيا لكنه تاريخى وروحانى لوجود مسجد ومقام الإمام الحسين الذى يقام له مولد سنوى فى هذا الحي، هذا المسجد بنى فى عهد الفاطميين ويضم 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
يعتقد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفون به، إذ تحكى بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمى على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها فى مكانها الأول فى مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن فى مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه، فى هذا «البوابة» تغوص فى رحاب الحسين.

خادم «الحسين»: كل المصريين مريدون
فى ذكرى استشهاده يكتظ المسجد بالشيعة.. وببركته نجح أحد المرشحين فى البرلمان
«حسين منّى وأنا من حسين».. قول رسول الله الذى يحفظه المصريون عن ظهر قلب، ويرددونه طوال زيارتهم لمسجد سيدنا الحسين، الذى يشع بالروحانيات، فهو المسجد الأقرب لقلوب المصريين والمسلمين خارج مصر وداخلها بعد المسجد الحرام فى مكة ومسجد رسو ل الله فى المدينة المنورة، حلقات الذّكر لا تنتهي، وصيحات المستنجدين تملأ جنبات المقام الشريف، وأصوات المرتلين تضج فى المكان كطنين النحل، تقف على باب المقام ما يُقارب النصف ساعة قبل أن تلقى السلام على سبط رسول الله، يستقبلك المحبون بالمسك، مرددين على مسامعك «صل على الحبيب»، وفى أرجاء المقام، تختلط الأصوات بين أنين وابتهال، وتوسل ورجاء، وارتجاف ودعاء، الكل ينشد الود، يطلب القرب، حبًا فى آل بيت رسول الله.
وفى ركن هادئ داخل المقام الشريف يجلس عم حسن خادم المقام، الذى تجاوز من عمره السبعين عامًا، ليروى لنا حكاياته فى رحاب الحسين والذى يقول، «حب آل بيت النبى لا يقف وراءه هدف ولا مصلحة، فالناس تأتى هنا لسيدنا الحسين حبًا فى رسول الله، وتبركًا بآل بيته الكرام، وإن كان يظن البعض أن الصوفية هم من يأتون لزيارة آل بيت النبي، فأود أن أقول لهم إن جميع المصريين مريدون ومحبون وجميع المصريين صوفية، فمن منا لا يرجو الله أن يحشره مع سيدنا الحسين رضى الله عنه؟، فجميع من يأتون هنا محبون ومريدون، وأنا منذ أكثر من أربعين عاما وأنا أجلس فى نفس المكان، نردد ذكر الله ونبتهل إليه، وننهل من كرامات الحسين عليه السلام، تركنا الدنيا وراء ظهورنا ولجأنا إلى آل بيت النبى عليهم السلام.
كرامات الحسين لا تنتهي، هكذا يردد الشيخ حسن، الذى يقول: «لقد رأينا البراهين بأعيننا فما من صاحب حاجة إلا وجاء إلى الحسين أملا فى قضاء حاجته، وبعدها بأيام نجد صاحب الحاجة عائد إلى المقام المبارك، تغلبه دموع الفرح بقضاء حاجته، ومن الحكايات التى أتذكرها أن جاءنى رجل سوداني، والده مريض فى أحد المستشفيات بالسودان ولا يملك ثمن العلاج، فجاء من السودان قاصدًا الحسين وبعد أن حكى لنا قصته ونصحناه بأن يتصدق باليسير من المال، وأن يبتهل ويدعو الله دعاء صادقًا، عاد إلينا بعد فترة يسيرة والسرور على وجهه فقد شُفى والده وخرج من المستشفى، والحكايات كثيرة، وفى إحدى المرات جاءنا شاب كان مرشحًا لعضوية مجلس الشعب وكان منافسوه من الكبار، ولكنه لجأ للحسين ودعا الله أمام مقامه الشريف، وبعدها بفترة عاد إلينا وهو يشعر بالنصر لأنه نجح فى الانتخابات وكان له نصيب أن يدخل البرلمان، وهذا الأمر ليس بغريب، فلا عجب أمام بركة آل بيت النبي.
وعن أشهر المريدين والمحبين وزوار الحسين عليه السلام، يقول خادم المسجد: رئيس إيران من أشهر جاء إلى مسجد الحسين وصلى بالمسجد، ووقف أمام المقام الشريف، والباكستانيون يأتون بشكل منتظم وكثيف وأغلبهم من العلماء وكبار رجال الدولة، ويسقطون على الأرض مقبلين لها، ومقبلين لأركان المقام، وجلس هنا فى المقام المبارك اللواء محمد الزعيرى رحمة الله عليه، وكان لواء طيار ومن محبى وعاشقى آل بيت النبى وسيدنا الحسين، بعد أن وصل سن التقاعد جلس فى مقام الحسين لمدة ١٥ عاما يقرأ ويُرتل ويبتهل، فالمريدون من كل الأجناس والدرجات، ومن العجائب أننى عندما كنت أقرأ بصوت عالٍ كان يميل إلىّ أحد المريدين الذى قضى عمره فى رحاب الحسين ويقول لى «سيدنا بيقولك وطى صوتك»، كان جسدى يرتجف، فالكرامات لا تنتهي.
ويواصل الشيخ حسن: «فى ذكرى استشهاد الحسين فى محرم يكتظ المسجد بالشيعة محبى الحسين رضى الله عنه، وكل إنسان يؤدى طقوسه دون أن يعترض عليه الآخر ففى النهاية جميعنا عاشق لآل بيت النبى ومحب للحسين، وفى فترة دخوله مصر – فترة المولد – تكون الزيارات كثيرة جدًا، فلا تجد موضع قدم داخل المسجد أو داخل المقام، وهناك زيارات خاصة لبعض العائلات الملكية لمختلف بلدان العالم ولكن هذه الزيارات تكون ليلًا حيث يتم فتح المسجد لهم فى وقت لا يكون به زحام.
من «محفوظ» إلى «هيكل».. كُتّاب لم ينسوا «حفيد الرسول» فى وصيتهم 
يمثل حى الحسين، حالة روحانية خاصة عند عدد كبير من الكتاب المصريين على مدار أجيال متعاقبة وبالتحديد جيل أدباء فترة الخمسينيات والأربعينيات من القرن الماضي، الذين لم ينسوا أن يكتبوا فى وصيتهم تشييع جنازتهم من مسجد الحسين، تأكيدا على حالة الحب الجامحة لهذا الحى، ولهذا المسجد بالتحديد، وتستعرض البوابة خلال هذا التقرير أبرز الكتاب الذين أوصوا بخروج جنازتهم من الحسين ونفذت بالفعل.
نجيب محفوظ
يأتى فى مقدمتهم الأديب العالمى نجيب محفوظ الذى رحل عن عالمنا فى العام ٢٠٠٦ وكان الأديب الكبير قد أوصى بأن تشيع جنازته من مسجد الإمام الحسين لمكانة هذا المسجد فى نفسه، إذ إنه يقع على بعد خطوات قليلة من المنزل الذى شهد مولده فى ١١ ديسمبر عام ١٩١١ بحى الجمالية، بالإضافة إلى أنه كثيرا ما أدى الصلاة فيه، وفى رحابه ألف الكثير من إبداعاته، ولا شك فى أن نشأة الأديب الراحل فى حى الجمالية أثرت كثيرا على تكوين شخصيته الأدبية، إذ استلهم الكثير من إبداعاته من وحى هذا الحى الشعبي، وخلد محفوظ ذلك الحى العريق فى عدد كبير من رواياته من بينها: قصر الشوق والسكرية وبين القصرين وحديث الصباح والمساء، وغيرها.
محمد حسنين هيكل
فى العام ٢٠١٦ رحل عن عالمنا الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل عن عمر ناهز ٩٣ عاما وجاء من ضمن وصيته طلبه خروج جنازته من مسجد الحسين، وكان هيكل أحد أشهر الصحفيين المصريين والعرب فى القرن العشرين، ساهم فى صياغة السياسة فى مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن، تدرج فى المناصب، فتولى رئاسة تحرير «الأهرام» فى ١٩٥٧، ثم عين فى ١٩٧٠ وزيرا للإعلام، وأصدر عشرات المؤلفات، ووصفه البعض بـ«مؤرخ التاريخ العربى الحديث»، خاصة تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي.

فنانون خرجوا من سرادقات مولد الحسين
لم يكن مولد السيد الحسين مجرد مناسبة ترتبط بحدث ديني، لكنه مناسبة فنية أيضا، فهذا المولد أشبه بساحة أوبرا ضخمة تلتقى فيها عدة فنون متنوعة، منها الشعر والموسيقى والغناء والحكي، ولأن المساحة المخصصة لإقامة مولد الحسين متسعة نسبيا لما تتضمنه من الحوارى والأزقة العديدة التى تحيط بالمسجد، هذا يتيح لاستقبال أعداد غفيرة من المحتفلين بالمولد، آلاف من البشر ينتشرون فى كل حدب وصوب فى محيط جامع الحسين وداخله، يستغل المداحون والمنشدون هذه المناسبة لتقديم ما يتقنونه من فنون العزف والغناء بأشعار كبار أئمة الصوفية كابن الفارض وابن عربى أو ارتجال كلمات عامية تخصهم تتعلق بالمديح أيضا، فى هذا التقرير نرصد عددا بسيطا من مئات المنشدين الذين علا نجمهم من خلال مشاركتهم فى المولد.
ياسين التهامي
ياسين التهامى يأتى على رأس هؤلاء المداحين، والذى تنتظر آلاف الجماهير ليلته بالمولد الذى يمتد على مدار أسبوع، فى ليلة ياسين بالتحديد قد يرى البعض أن أعداد الجماهير تتزايد عن أى يوم آخر، مولد الحسين كان له فضل كبير على ذلك الفنان الذى وصل صيته حد العالمية بعد عدة حفلات أحياها فى باريس، نشأ التهامى فى بيت دينى وعائلة ينتسب أهلها إليه، وكان لهذا الجو الدينى تأثير عميق فى نفسه، فكان مولعا بالشعر الصوفى، والذى كان يسمعه من والده وممن يحضرون ليالى الذكر التى كان يقيمها والده، ويعد «التهامي» ظاهرة فريدة فى عالم الغناء والطرب وفى عالم الإنشاد الدينى خاصة.
فاطمة سرحان
فاطمة سرحان اسم كبير فى عالم الإنشاد، فهى من أولئك المنشدين الذين كانت الموالد مسرحا حقيقيا لاكتشافهم، مولد السيدة زينب بالتحديد يمثل محطة مهمة فى حياة فاطمة سرحان الفنية التى اشتهرت بغناء القصائد الصوفية والمواويل والقصص الشعبية والمدائح النبوية فى الموالد الإقليمية، بدأت الغناء فى الإذاعة فى خمسينيات القرن الماضى بعد أن اكتشفها المطرب زكريا الحجاوى.
أمين الدشناوي
يلقب الشيخ أمين الدشناوى بريحانة المداحين، هو شخصية تملك جماليات دقيقة فيما يخص الإنشاد الصوفى، منذ أن كان فى التاسعة من عمره انعزل عن ذويه ليمدح بعفوية وفطرة الصغار النبى محمد، وكان يستيقظ مادحا حتى أصبح مثل عود الريحان الذى يفوح شذاه فى الأرجاء والبلدان، نشأ فى دشنا وتلقى تعليمه فى إدفو وتعلم الإنشاد على يد معلمه الشيخ أحمد أبوالحسن ملهمه وأستاذه وكاتب قصائده الرائعة التى تفيض بالمعانى الصوفية، شهرة الدشناوى الحقيقية بدأت تتجلى من سرادقه السنوى فى مولد الحسين، أخذت شهرته فى التمدد حتى وصلت إلى باريس، حيث ذهب إليها أكثر من مرة لإحياء عدة ليال فيها.
أمين «القوى الصوفية»: المنطقة تغيرت والروحانيات انخفضت بسبب الأسوار الحديد
قال الشيخ عبدالناصر حلمى أمين عام القوى الصوفية: لدى ذكريات خاصة مع مسجد الإمام الحسين، فقد كنت فى فترة من الفترات أصلى به كل يوم جمعة، وكان والدى وجدى يأخذاننى معهما فى جميع زياراتهما للمسجد وكنت أصغر إخوتي، وما زالت أحرص على نفس الطقوس التى تربيت عليها، ولم أستثن فترة فى حياتى إلا خلال سفرى لأمريكا والتى قضيت بها عشر سنوات متوالية كان قلبى معلقا خلالها بآل البيت ومساجدهم، والآن ولظروف السن فإننى أزور الحسين مرتين فى الأسبوع على الأقل.
وحول الطقوس التى يمارسها «حلمي» أثناء زيارته قال: إننى أحفظ المنطقة عن ظهر قلب لأننى تربيت فيها، فزيارة الحسين لها خاصية متميزة لدى وارتباط روحى بالمكان والجو المحيط، ولا أذهب ناحية خان الخليلي، وإنما أحرص منذ ١٥ عاما على الجلوس بمقهى الطريقة البرهامية، وهو مسجد مواجه لباب السيدات بالمسجد، وأحرص على تناول الأكلات الشعبية فقط خلال تواجدى بمنطقة الحسين مثل الكشرى والفول والطعمية، ولا أحب اللحوم.
وحول التغيير الذى طرأ على المنطقة خلال الأعوام الأخيرة قال «حلمي»: لقد تغيرت المنطقة كثيرا إلى الأسوأ بعد أن تم إنشاء السور الحديدى المواجه للمسجد حيث فقد المكان روحه، كما أن ظاهرة الباعة الجائلين باتت تخالف الذوق العام وتعد إهانة لأحد أهم الرموز الدينية فى مصر، وأرى أن المنطقة تغيرت رأسا على عقب خلال الـ١٠ أعوام الماضية وروحانيات المسجد خفتت لأن المسئولين عنه أصبحوا يغلقون الضريح ويطوقونه بالحديد ولا نصل للباب الأخضر، كما أصبح إغلاق المساجد فى المناسبات الدينية أمرا يدعو للتساؤل بحجة منع الشيعة من الاحتفال بعاشوراء، وعلى الدولة ألا تغلق المسجد وإنما تعمل على التنظيم ولست معترضا على أن الجهات الأمنية ترى عملها كما يتراءى لها، ولكن هذه الظواهر أضحت تفقد المنطقة الكثير من الزخم الذى كانت تتمتع به، ولا يعقل أن تتسبب شرذمة من الجماعات الضالة فى منع الناس من دخول المسجد، خاصة أن الشيعة غير ممنوعين من دخول المسجد، فقط عليهم إقامة شعائرهم بحيث تتفق مع الذوق العام.
وطالب «حلمي» بضرورة أن يفتح المسجد طوال اليوم لجميع الناس، بحيث يكون ملاذا لمن لا يجد منزلا يبيت فيه، فالأجانب يفتحون الكنائس لمن لا مكان له ويقدمون له وجبة ساخنة، أما عندنا فالمساجد مغلقة طوال ٢١ ساعة وحتى بعد صلاة الفجر فإنهم يغلقونها حتى الساعة الثامنة صباحا، والأصل أنها مفتوحة لكل الناس، وإلا فكيف يمكن أن نعطى الجمهور دروسا لتوعيتهم فى الدين وتثقيفهم؟. 
وختم حلمى بقوله: يجب على الدولة أن تهتم بالسياحة الدينية لأنها يمكن أن تجتذب عوائد بمقدار ٢ مليار دولار كل عام، خاصة أن هناك الكثير من الدول تهتم بآل البيت وزيارة مساجدهم وأضرحتهم ومن هنا علينا ألا نغفل الاهتمام بها.

قِبلة الزعماء فى زيارتهم الرسمية للقاهرة
منذ أن بنى فى العصر الفاطمي، لم تكف عنه الزيارات، فبخلاف آلاف المواطنين المصريين والأجانب الذين يتوافدون على مسجد الحسين يوميا، هناك أيضا عدد كبير من نجوم المجتمعات الأجنبية ورؤساء الدول الذين حرصوا على زيارة المسجد والضريح خلال زياراتهم الرسمية إلى القاهرة، وفى هذا التقرير تستعرض البوابة أبرز هذه الأسماء.
«أحمدى نجاد» رئيس إيران السابق
ففى العام ٢٠١٣، فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى زار الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد، مصر فى أول تعاون مصرى إيرانى بعد قطع للعلاقات استمر ما يقرب من ٣٠ عاما، وعلى هامش زيارته الرسمية زار مسجد الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وكان فى استقباله مواطنون يحملون صور ترحيب واحتفاء به، وجاءت الزيارة ضمن برنامج الرئيس الإيرانى فى مصر.
الرئيس السودانى عمر البشير
فى العام ٢٠١٦ زار الرئيس السودانى عمر البشير مسجد الحسين وأجرى جولة تفقدية به وأدى فيه صلاة المغرب وصلاة العشاء بمسجد الإمام حسين بن علي، وأجرى جولة تفقدية لمعالم العمارة والفن الإسلامى الذى تتميز به القاهرة القديمة على هامش زيارة رسمية قد قام بها إلى مصر، وحرص خلال الزيارة على لقاء رموز الجالية السودانية فى مصر وممثلى اتحاداتهم وروابطهم المختلفة، وناقش معهم سبل توفير جميع الخدمات التى تحقق تطلعات الجالية، كان منها تخفيض رسوم بعض المعاملات للجالية السودانية فى مصر.