الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فضائية الزعيم المزيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أول من أطلق صفة السلطة الرابعة على الصحافة، هو الإنجليزي أدمونديورك، عندما اتجه إلى مقاعد الصحفيين فى مجلس العموم البريطاني، وهو يقول «أنتم السلطة الرابعة» بما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية.
يعبر هؤلاء الذين يتحدثون عن الصحافة كسلطة رابعة عن رغبة ملحة تغمر نفوس الملايين من المواطنين، وتتمثل فى منح الصحافة استقلالًا تامًا بعيدًا عن السلطة التنفيذية، وليس المقصود أن نجعل منها جهازًا له تنظيماته، يستطيع أن يصدر قرارات نافذة، إنما المقصود إعطاء المزيد من الاستقلال للصحافة والصحفيين، حتى لا تقوى السلطة التنفيذية على كبح الآراء وكتم الأصوات، لكن ما يحدث فى إعلامنا لا علاقة له بأى تعريف أو مفاهيم، فأصبحت الصحافة والإعلام هى المتحكم الأول والأخير فى الشارع المصرى والمؤثر الأكثر قوة.
وهذا خطر كبير، خاصة بعد ظهور شبيحة الإعلام الذين يخرجون علينا يوميا بوجبات دسمة من الابتذال وفقرات (الردح) الإعلامية لبعضهم البعض، أو لكل من يعارضهم، ولنا فى قناة الشرق خير مثال.
يخرج علينا المذيع اللامع صاحب متلازمة الله غالب ليسب ويلعن وينتقد من خارج الحدود المصرية، ونعم المعارضة بصراحة أن تسب رئيسك!!
قناة الشرق التى يمتلكها زعيم مزيف لأحد الأحزاب المنتهية بعد تحالف الإخوان المجيد. أتذكر مدير مكتبه الذى أيضا انضم لشلة الأنس «راسلنى» ليدعونى إلى العمل فى قناة الشرق، وذلك لتحقيق حلمى أن أصبح إعلامية، إلا أن رفضى كان قطعيا، لعنك الله تريدنى أن أسب وطنى ورئيس مصر وكمان من تركيا.. يخرب بيتك.
الإعلام الفاسد المنافق ومن هم قائمون عليه.. بارعون فى إسقاط أى رئيس لأنهم يبالغون فى عرض الإنجازات (الحياة مش وردية أوى كدا وبرضه مش سواد كدا).
تجار لأوجاع الفقراء، أصحاب الحلقة والشو والفرقعة الإعلامية.
المشاهد لم يعد غبيا، لديه من الوعى ما يكفى ليرفض ما تقومون بتقديمه. 
إن كره المواطنون رئيسهم فأنتم ستكونون السبب الرئيسى. 
التطبيل لا يخدمه ولا يصب فى مصلحته بالعكس تماما.
اتقوا الله فى الوطن وفى المواطن وفى رئيس مصر.
نحن فى حاجة إلى إعلام رشيد واع حقيقى يتميز بالشفافية، لا إعلام المعارضة من الخارج، أى معارضة تلك التى تستوجب سب رمز الدولة وجيشها.. أى معارضة تلك التى تسدل ستائرها السوداء على أعين المواطنين المطحونين برحايا الشقاء لتفقدهم أى أمل فى الغد.. لا بارك الله فيكم ولا فى وطنيتكم البلاستيكية.. أنتم فارغون لا تملكون سوى عدد من اللايكات على مواقع التواصل الاجتماعى مدفوعة الأجر. 
وإعلام الداخل الآن.. نحن بحاجة ملحة وعاجلة إلى إعلام يتصف بالأدب والمهنية والحيادية. 
إعلام يظهر جمال هذا الوطن وثقافته وتاريخه.
فمصر تستحق وجهة إعلامية مشرفة تليق بمكانتها.