الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حدود الدم "1"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لما تلاقي النوشتاء والملزقين والهجين والجربانين هيموتوا ويثبتوا إن الشرطة المصرية قتلت ريجيني الإيطالي، ومصممين يدينوا مصر أمام العالم، ولما إيطالى يقتل مهندس مصري تلاقيهم عاملين نفسهم عمي صم بكم، يبقى ولا أيوتها اندهاش وكدهون، لأن الخاين الخسيس الكاره لوطنه بيجري في دمه مية مصارف، وتتوقع منه الخيانة في أي لحظة، السؤال هنا: عمركم شفتم سفالة وانحطاط أكتر من كده؟
نواصل جمع خيوط المؤامرة التي تعرض لها الشرق الأوسط ومصر وما قيل عنها بألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات حتى ندرك حجم الكارثة، وما كان مقدرا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر وحتى نبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث
- مقال (حدود الدم) نشرته (آرمد فورسيس جورنال) الأمريكية عام ٢٠٠٦ للكاتب (رالف بيترز) العقيد السابق المتقاعد بالجيش الأمريكي، والذي قام بتأليف كتاب (لا تترك المعركة أبدا)، وتناول المقال خطة تصعيد داعش والإخوان وتفتيت (سوريا-العراق-الإمارات-تركيا)، وكان تبرير العقيد للخارطة التي وضعها قائلا: إن الحدود الدولية لم تكن يومًا عادلة تماما، وإن درجة الظلم الذي تلحقه هذه الحدود بأولئك الذين ترغمهم على العيش معًا أو على العيش منفصلين، تحدث فرقا هائلا غالبًا ما يكون هو الفرق بين تعرض هذه الشعوب للحرية أو القمع، التسامح أو العنف، حكم القانون أو الإرهاب، وحتى السلم أو الحرب، وإن الحدود الأكثر همجية وتشوها في العالم هي تلك الحدود الموجودة في إفريقيا والشرق الأوسط، وقد رسم الأوروبيون تلك الحدود لمصلحتهم الذاتية ولا تزال الحدود فى إفريقيا تؤدي إلى موت الملايين من السكان المحليين، والحدود غير العادلة في الشرق الأوسط، كما وصفها (تشرشل) تولد المشاكل إلى الغرب أيضًا، وبالرغم مما يمر به الشرق الأوسط من مشكلات تتراوح بين الركود الثقافي وعدم المساواة الفاضحة، وصولا إلى التطرف الديني القاتل تبقى وتظل المشكلة الكبرى والعُقدة هى السعي إلى فِهم أن الفشل الكامل في المنطقة ليس سببه الإسلام، بل الحدود الدولية الفظيعة والتي ما زال دبلوماسيو الغرب يعبدونها وكأنها شيء مقدس، ومن وجهة نظري أرى ضرورة وحتمية إجراء بعض التغييرات على الحدود الراهنة في الشرق الأوسط، كالتالي: عودة إلى حدود ما قبل ١٩٦٧، وترك موضوع القدس معلقا لكي يكون لدى إسرائيل أي أمل في العيش بسلام مع جيرانها، وسوف يتوجب عليها التراجع إلى حدود ٦٧ مع إجراء تعديلات محلية أساسية من أجل مسائل الأمن المشروعة، وأما بالنسبة لقضية الأراضي المحيطة بالقدس وهي المدينة الغارقة بالدماء لآلاف السنين؛ فقد أثبتت هذه القضية أنها عصيّة على الحل خلال سنوات حياتنا، لذلك دعونا نضع تلك القضية جانبًا، وأرى أيضًا الظلم الأكثر في المنطقة هو غياب دولتهم المستقلة؛ فهناك ما بين ٢٧ و٣٦ مليون كردى يعيشون في الشرق الأوسط، وهذه الأرقام غير دقيقة على الإطلاق؛ لأنه لا توجد أي دولة سمحت بإحصاء نزيه لعدد الأكراد، ورغم ذلك فإن العدد الأدنى فقط (٢٧ مليونا) قادر على أن يجعل الأكراد أكبر مجموعة عرقية في العالم دون دولة خاصة بهم، وإذا تم إجراء استفتاء حر؛ فإن ما يقرب من ١٠٠٪ من أكراد العراق سيصوتون لصالح الاستقلال، وسينضم إليهم الأكراد الذين عانوا طويلا فى تركيا وأكراد سوريا وإيران أيضًا إذا ما استطاعوا لذلك سبيلا، وفي النهاية ستكون (كردستان) حرة تمتد من (ديار بكر) عبر (تبريز) الدولة الأكثر دعما للغرب ما بين بلغاريا واليابان، وأرى أن تقسيم المنطقة سيترك محافظات العراق الثلاث ذات الأغلبية السُنّية كدولة تستطيع في النهاية التوحد مع سوريا التي ستخسر اسمها لصالح قيام لبنان الكبرى مرة أخرى، فينيقيا تولد من جديد، وبدورهم سوف يشكل شيعة جنوب العراق الأساس لدولة شيعية عربية تمتد على كثير من أطراف الخليج، وسيحافظ الأردن على أراضيه الحالية مع بعض التوسع جنوبا على حساب السعودية من تفكك كبير لتتحول مثل باكستان.