الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

افتتاح "لوفر الإمارات" الإثنين 11 نوفمبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أكثر من تأجيل منذ عام 2012، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نيسن أمس الأربعاء، أن افتتاح متحف "لوفر أبو ظبي" بالإمارات العربية المتحدة سيكون في 11 نوفمبر المقبل، ويعد هذا المتحف الملقب بـ"لوفر الصحراء" المشروع الأول من نوعه في البلاد العربية والأضخم من حيث تصدير الثقافة الفرنسية إلى الخارج.
وقالت الوزيرة: "هذا ردنا المشترك في زمن تتعرض الثقافة للاستهداف"، وعبرت عن "فخر" بلادها للمساهمة في المتحف من خلال توظيف خبرتها في مجال إدارة المتاحف وإعارة المتحف أعمالا فنية من مجموعاتها الوطنية خلال العقود الثلاثة القادمة.
وقال وزير الثقافة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "كما أن اللوفر يشكل جوهرة تتوج باريس، فإن اللوفر أبوظبي سيتمتع بهذه الميزة أيضا".
ويتخذ المتحف من جزيرة السعديات مقرا له، وفاز تصميمه الذي وضعه المعماري جان نوفيل بجائزة "بريتزكر" بعد أن جعله يبدو وكأنه يطفو فوق الماء.
يضم المتحف مقتنيات تراثية وكنوزا فنية من جميع بلدان العالم، وتشمل مخطوطات ولوحات مرسومة وتصوير. 
والمتحف يعد مدينة فنية فوق الماء بقاعاته الفسيحة وممراته المائية، ومن قبته المثقوبة والمصممة بشكل يناسب التراث العربي، تستطيع أشعة الشمس أن تتغلغل لتحيي رواد المتحف. 
وقالت حصة الظاهري مديرة مشروع المتحف: إنهم أيضا يقدمون سردا تاريخيا يعبر عن تطور الفنون عبر الأزمنة، ما يجعل الفن عابرا للجنسيات والعرقيات وداعما لحوار الإنسانية وهي رسالة المتحف.
والمعرض يحوي أقساما لـ"حوار الثقافات" و"الأشكال المسافرة" و"رؤية ذاتية" و"النظرة الغربية"، ومن أبرز المعروضات: تمثال برونزي للإله أزوريس عند الفراعنة، وسوار الذهب الإيراني الذي يعود لـ3000 عام مضت، وهو إحدى التحف الفارسية، وبلاط مزخرف يعود للعصر العثماني، ولوحة حريرية من اليابان تعود للقرن الـ17، وهناك قسم للوحات المستشرقين التي سادت بالقرن التاسع عشر، والعديد من الرسوم الشرقية أيضا من آسيا ومجموعات من الفن الأوروبي منذ القرن الـ16 وحتى اليوم.
وتستعد أبوظبي أيضا لانطلاقة تجعلها إحدى قبلات الفن العربية، عبر مشاريع فنية كبرى على نفس الجزيرة، ومنها متحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني ومتحف أبوظبي للفنون الاستعراضية، والذي يضم دار المسارح والفنون المعمارية.
جدير بالذكر أن الفرنسي مانويل راباتيه تم اختياره العام الماضي رئيسا للمتحف، وشغل الرئيس التنفيذي لوكالة متاحف فرنسا منذ العام 2013، كما أسهم بقوة في إنجاح فكرة لوفر أبوظبي، ووقعت باريس وأبوظبي في 2007 اتفاقا على ثلاثين عاما لإنشاء متحف لوفر في الإمارات سيضم قاعات عرض مساحتها 9200 متر مربع، وتبلغ قيمة الاتفاق مليار يورو، يضاف إليها 500 مليون يورو تكاليف بناء المتحف.