أكد المستشار محمد أبو حسيبة، وكيل نيابة القوصية بمحافظة أسيوط أنه تم التحقيق في واقعة العثور على مجموعة من الهياكل والعظام المتبقية من الجثامين وملقاة على بعد ٤ كيلو مترات طريق "مير القوصية" اتجاه الشرق.
وثارت حالة من الذعر والجدل الواسع في مركز ومدينة القوصية، إثر نشر صور لهياكل وعظام جثث بالطريق المذكور.
وتبين عقب إجراء التحقيقات أن ما حدث هو عملية تطهير لمدافن "الصدقة" بشكل خاطئ لعدم وجود أماكن لدفن جثث جديدة.
وأضاف وكيل نيابة القوصية أنه لا توجد أي شبهة جنائية، وليس للموضوع أي علاقة بما تداوله رواد "الفيس بوك"، حول وجود شبهه تجارة أعضاء بشرية.
وأوضح الرائد محمد سيف، رئيس مباحث القوصية، أنه تلقى بلاغًا بتاريخ ٢٣ أغسطس من أحد المواطنين يفيد بوجود عظام لجثامين ملقاة بالطريق، وتم تشكيل فريق بحث أثبت عدم وجود شبهة جنائية حول الجثث، وعقب مباشرة النيابة للتحقيق ومعاينتها قام متبرع يدعي "الهواري"، بتوفير مقبرة لدفن تلك الجثث التي تم العثور عليها.
من ناحية أخرى، قال ابراهيم نظير، نائب عن دائرة القوصية، إنه تقدم ببلاغ للمحامي العام لشمال أسيوط لإعادة فتح التحقيق، وكشف ملابسات الواقعة، لوجود حالة رعب بين المواطنين بسبب تخوفهم من وجود شبهة تجارة أعضاء بشرية أو استعمال للجثث لإدخالها في مواد مخدرة.
وطالب، الأجهزة الأمنية، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة المتسبب في القضية، التي تم فيها انتهاك حرمة الأموات، وتقديمه للمحاكمة العادلة.
وقال النائب راشد أبو العيون، بدائرة القوصية، إن هناك 3 احتمالات لتفسير وجود بقايا الجثث، أولها أن أحد أصحاب المزارع، أثناء قيامهم بأعمال تجريف الأرض وتوسيعها ظهرت له بقايا الجثث، وقام بجمعها ووضعها في جوالات، والاحتمال الثاني، له شق خاص بتصنيع مادة مخدرة تندرج تحت مسمي " شابو"، وهذا المخدر يُصنع من عظام الموتى بعد طحنها، وهو ما يدفع بعض تجار زراعة الأعضاء البشرية للقيام بفعل هذا النوع من الجرائم لتصديرها للدول لصناعة العقار المخدر، والاحتمال الثالث هو تطهير مقبرة المدافن بشكل خاطئ.
وطالب "أبو العيون"، أجهزة الشرطة بتكثيف الخدمات الأمنية بمنطقة "مير"، حتي لا تتكرر الواقعة، مؤكدًا أنه تم العثور على جثامين للمرة الثانية في نفس المكان، وتم التحفظ على القضية دون محاسبة الجاني لعدم الوصول له.
وشدد، على ضرورة الانتهاء من التحقيقات في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن محافظة أسيوط تمثل الأولي في كثرة الجرائم على مستوى الجمهورية.
