قال محمد الجندي، عضو غرفة الشركات السياحية، والمرشح لعضوية مجلس إدارتها في انتخابات ١٠ سبتمبر الجاري، إن قطاع الشركات يواجه تحديات كبيرة في المرحلة الحالية، خاصة أمام التطور التكنولوجي الهائل الذي شهدته الصناعة حول العالم، ويتطلب ذلك التكاتف والعمل الجماعي.
وأضاف "الجندي" في تصريحات خاصة: "إن منظومة العمل بالشركات السياحية تحتاج للتطوير وللعمل والتدريب، خاصة في التسويق الإلكتروني، والترويج عبر الإنترنت، وتفعيل المنظومة الإلكترونية لحماية السائح".
وفيما يخص السياحة الدينية، أكد الجندي: "إن السعودية تعمل حاليا على تحويل ملف الحج والعمرة بالكامل للديجيتال، أي طرح التأشيرات وتلقي الطلبات والموافقة عليها عبر الإنترنت، وحتى الآن لم تستعد الشركات لمسايرة ذلك"، موضحا أن المنظومة الإلكترونية للسياحة الأجنبية والدينية كانت ضمن العديد من المقترحات لمجالس إدارات سابقة بالغرفة وظلت حبيسة الأدراج، ويطمح في الفوز بمقعد في مجلس الإدارة لتنفيذها.
وأشار إلى أنه تم الإنتهاء من مشروع البوابة الإليكترونية، باسم "إيجيبت ترافل جات" وهو منصة تضم الشركات كافة، وسيتم إهدائها إلى غرفة الشركات السياحية، بالإضافة للفنادق والنقل السياحي، ويقدم خدماته بنحو ١٨ لغة أجنبية، وسيتم تدريب الشركات على التعامل معه ووضع متخصصون لتحصيل مستحقات الشركات.
واكد على وضع منظومة ثابتة للحج والعمرة، لا تتغير بالقرارات المفاجئة، موضحا أن المرجعية للضوابط المنظمة للحج حاليا هي ضوابط ٢٠١٥ والتي لم تعد تناسب الوضع الحالي، وتحتاج لتحديث فوري طبقا لمتطلبات السوق، لافتا إلى ضرورة تفعيل دور الغرفة في مواجهة أسعار تذاكر طيران موسم السياحة الدينية المفاجئة، بما يضمن حماية المواطن والشركة معا.
وقال "الجندي" إنه يجب أن يكون لغرفة الشركات دور واضح في توعية المجتمع سياحيا، مؤكدا أنه سيتولى توقيع بروتوكول تعاون مع الجامعات لتدريب طلاب السياحة عمليا ونظريا، إلى جانب تفعيل التعامل الإلكتروني بين الشركات والجهة الإدارية.
وتابع: "ليس من المنطقي في العصر الحالي أن تقدم الشركات مخاطباتها للوزارة شهريا وسنويا يدا بيد، في حين يمكن عمل منظومة إلكترونية توفر الوقت والجهد، خاصة فيما يخص الحج والعمرة وتقارير حجم الأعمال".
