الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مناطق بالمخ مسئولة عن الأعراض التي يعاني منها مرضى "الفصام"

مرضى الفصام
مرضى الفصام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توصل العلماء إلى أن هناك مناطق في "المخ" مسئولة عن الخوف من سماع الأصوات والتي يعاني منها مرضى الفصام.
وقد استهدف العلماء بدقة منطقة من الدماغ التي تشارك في الخوف من "سماع الأصوات"، التي يعاني منها العديد من المرضى الذين يعانون من مرض الفصام، واستطاعوا أن يتوصلوا في تجربة خاضعة للمراقبة إلى أن استهداف هذه المنطقة بالنبضات المغناطيسية يمكن أن يحسن الحالة في بعض المرضى.
وقالت الباحثة "سونيا دولفوس"، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة" تشو" فى باريس" إن هذه هي أول تجربة يتم التحكم فيها لتحديد منطقة الدماغ لتعريفها تشريحيا بدقة حيث يمكن للنبضات المغناطيسية ذات التردد العالي أن تحسن سماع الأصوات".
وشددت دولفوس على أن مرض الفصام يعد من المشكلات الخطيرة الممتدة على المدى الطويل للصحة العقلية حيث يعانى مرضاه من مجموعة من الأعراض تشمل: الأوهام والأفكار المشوشة والهلوسة فضلا عن سماع الأصوات والمعروفة ب"الهلاوس السمعية"، التى يعانى منها مايقرب من 70% من مرضى الفصام فى مرحلة ما من المرض.
وقد اقترح الباحثون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة كوسيلة ممكنة لعلاج سماع الأصوات بين مرضى الفصام، حيث أثبت فعاليته في العديد من الحالات النفسية. 
وقام الباحثون الفرنسيون بإجراء أبحاثهم على 26 مريضا خضعوا للتحفيز المغناطيسى ونحو 33 مريضا خضعوا لعلاج وهمى.. وأجرى الباحثون مقابلات مع المرضى باستخدام بروتوكول قياسي - مقياس تقييم الهلوسة السمعية - الذي كشف عن معظم السمات المميزة للأصوات التي كانوا يسمعونها.
وقد تلقى المرضى المعالجين سلسلة من نبضات مغناطيسية عالية التردد 20 هرتز على جلستين يوميا لمدة يومين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (مري)، استهدفت منطقة معينة من الدماغ في الفص الصدغي، المرتبط باللغة.. وبعد أسبوعين، أعيد تقييم المرضى.
ووجد الباحثون أن 34.6٪ من المرضى الذين يعالجون من قبل التحفيز المغناطيسى، اظهروا استجابة كبيرة، في حين أن 9.1٪ فقط من المرضى في مجموعة العقار الوهمى بنحو 23% في مجموع التقييم الهلوسة السمعية.
وقالت سونيا دولفوس: "يمكن أن تكون الهلوسة اللفظية السمعية، أو" أصوات السمع "، من الأعراض المقلقة للفصام، سواء بالنسبة للمرضى أو من هم قريبون من المصابين، وهذه هي أول تجربة يتم التحكم فيها لإظهار تحسن في هؤلاء المرضى من خلال استهداف منطقة الدماغ واستخدام التردد العالي من التحفيز المغناطيسى، وهذا يعني شيئين: أولا أننا الآن يمكن أن نقول مع بعض اليقين أننا قد وجدت منطقة تشريحية محددة من الدماغ المرتبطة الهلوسة اللفظية السمعية في الفصام، وثانيا، لقد أظهرنا أن العلاج مع ارتفاع وتيرة التحفييز المغناطيسى حدث فرقا على الأقل بعض المرضى، على الرغم من أن هناك طريقا طويلا لنقطعه قبل أن نعرف إذا كان تمس هو أفضل وسيلة لعلاج هؤلاء المرضى على المدى الطويل".