الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رحلة البحث عن الفراديس.. تبدأ من مسجد حفيدة الرسول

مسجد السيدة عائشة
مسجد السيدة عائشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب: ياسر الغبيري ونرفان نبيل ووسام زين الدين ومحمد نبيل
ظل قبر السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجرى مزارا بسيطا يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة أنشئ بجوارها مدرسة عندما أحاط صلاح الدين الأيوبى عواصم مصر الإسلامية الأربع، بسور واحد حتى يحصن البلاد من هجمات الصليبيين، ففصل هذا السور قبة السيدة عائشة عن باقى القرافة فرأى صلاح الدين، أن يقيم بجانب القبة مدرسة، كما أنه فتح فى السور بابا سماه باب السيدة عائشة؛ المسجد الآن عند بداية الطريق إلى مدينة المقطم وقد تهدم المسجد القديم وأعاد بناءه الأمير عبد الرحمن كتخدا فى القرن الثامن عشر ويتكون من مربع يتوسطه صحن وتحيط به الأروقة؛ فى هذا الملف تتجول البوابة فى أروقة هذا المسجد التاريخى الذى تشد إليه الرحال كل عام من مختلف أنحاء مصر للاحتفاء بمولد السيدة عائشة.

خادم الجامع: كرامات السيدة عائشة وآل البيت لا تنتهى
مكانة كبيرة فى قلوب المصريين للسيدة عائشة رضى الله عنها، وكذا مسجدها حيث السكينة والراحة النفسية، علاوة على ارتباط مريديها ومحبيها بمقامها الشريف، فالعديد من المصريين يتخذون آل بيت النبى همزة وصل لينالوا حب رسول الله وشفاعته، فما إن يأتى ذكر آل بيت النبى إلا ويتبادر إلى الأذهان ذكر السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين حفيد رسولنا الكريم، «البوابة» تجولت بالمسجد وبالمقام الشريف لترصد حلقات الذكر، والابتهالات، والتكبير التى تملأ جنبات المسجد، وفى إحدى زوايا المسجد، جلس رجل تجاوز عمره السبعين واضعًا مصحفه أمامه عقب انتهاء صلاة العصر مستعدًا للتلاوة، فهذه عادته التى يقوم بها كل يوم منذ ما يزيد على ثلاثين عامًا، إنه الشيخ فاضل زكى، خادم المسجد الذى قال: الحديث عن آل بيت النبى لا ينقطع ولا ينتهى، ويكفى أن هذا المسجد يحيطه آل بيت النبى من كل الجوانب، فعلى اليمين السيدة نفيسة وفى شارع الأشراف السيدة رقية وجميعهم آل بيت رسول الله الذى أمرنا بحبهم فى قوله: «أحبوا آل بيتى لحبى لهم»، ووفى حديث آخر قال: «من أحب آل بيتى أحببته ومن عادى آل بيتى عاديته»، وهذه المحبة لآل بيت النبى ألقى بها ربنا سبحانه وتعالى فى قلوبنا جميعًا من داخل مصر وخارجها. 
وعن المريدين ورواد المسجد، قال الشيخ فاضل: الأفواج تأتى للسيدة عائشة ولآل البيت جميعًا من مختلف محافظات الجمهورية، علاوة على ذلك تجد المريدين والمحبين يأتون من مختلف بلاد العالم، وهناك شخصيات كبيرة لا تحضرنى الآن تأتى إلى المقام تلتمس البركة، وكذا العديد من المحبين يأتون ليوفوا نذورًا كانوا قد نذروها للسيدة عائشة، وعموم الناس على حب آل بيت النبى، ولكنه حب يُخالطه بعض الجهل، فبعض المريدين يدعون السيدة عائشة، ولكن الصواب أن يبتهلوا إلى الله وأن يدعوه أن يستجيب لهم ببركة المقام الطاهر وصاحبته حفيدة رسول الله، وآل بيت الرسول يعيشون فى القلوب، قبل أن يكونوا فى قبورهم أو داخل مقاماتهم.
وعن التبرك بمقامات آل بيت النبى قال: لا نلوم على من يتمسح أو يبوس مقامات آل بيت النبى، فهؤلاء المحبون مغلوبون على أمرهم، وحالة العشق بداخلهم هى التى تحركهم وتوجههم، وشيخ الأزهر نفسه قال إن ما يقوم به المريدون داخل مقامات آل بيت النبى يحدث بدافع الحب، ولكنه حب يُغلفه الجهل، وفى النهاية لا يجب أن نقف بعين المترصد المنتقد. 
كرامات السيدة عائشة وآل بيت النبى لا تنتهى، هكذا يقول خادم المسجد الذى يؤكد أن المريدين يأتون حتى يومنا هذا بالشموع التى نذروها حال قضاء حوائجهم، فالله سبحانه قدر كل شيء وكتبه علينا، ولكن جعل سر قضاء الحاجة كامنا فى حب وزيارة آل بيت النبى.
وواصل وهو يغالب دموعه: «رسول الله قال حسين منّى وأنا من حسين، ومن آذى حسين فقد آذاني»، فلماذا نلوم على من يتقرب إلى الله ببركة آل بيت النبى، فأنا هنا منذ ما يقرب من الأربعين عاما، رأيت أصحاب الحاجات يأتون تملأهم الدموع، ويعودون بالبشرى والابتسامة والأمل بعد أن قضيت حوائجهم، وعلى مدار الأربعين عاما الماضية كان المسجد عامرا طوال الوقت ببركة آل البيت، وعامر بالصالحين من المحبين الذين تركوا الدنيا وراء ظهورهم ليتفرغوا لخدمة آل البيت وليقضوا ما بقى لهم من العمر لجوارهم.

المنشد محمد عاطف.. صوت جميل ساهم فى زيادة معتنقى الإسلام
فى رحاب السيدة عائشة للمنشد الدينى الشاب محمد عاطف ذكريات عديدة؛ ذلك المنشد الذى لفت الأنظار إليه بسبب صغر سنه وطريقته المختلفة والمغايرة للإنشاد الدينى وشخصيته المختلفة أيضا؛ فعاطف منشد يرتدى ملابسا عادية مثله مثل كافة المدنينين بنطلون جينز وتى شيرت، يغنى أحيانا بالعامية ويدخل آلات موسيقية مختلفة فى الأنشودات الدينية فى حواره لـ«البوابة» يروى «عاطف» عدة مواقف له داخل المسجد فيقول: تعرضت لكثير من المواقف منذ بداية مشوارى فى الإنشاد وأكثرهم وضوحا بذاكرتى إلى الآن حدث وأنا فى سن الثانية عشر من العمر، وكنت بأحد المساجد الكبيرة والتى يسيطر فيها مجموعة من الشيوخ الكبار دون السماح لأى شخص صغير أن يشاركهم، فقدمنى بعض الأشخاص حتى أصلى بهم العشاء والتراويح وإذ بشيخ من الكبار يقول «لا يجوز أن يأمنا طفل فى صلاة العشاء»، ولكن بعد أن سمعنى فى خلال صلاة العشاء عاد ليشجعنى وقال عليك بالمجئ كل يوم». ومن السلبيات الموجودة بالمساجد تتمثل فى سماع أصوات غريبة للمؤذنين وهنا يكمن السؤال لماذا لا يوجد أشخاص ذات أصوات عذبة بكل مكان، فكان النبى يترك «بلال عليه السلام» لقول الأذان لأنه كان ذو صوت نقى وعذب.

وضوح وعذوبة صوت المؤذن 
أضاف خلال الحوار: أحيانا يدخل بعض الأشخاص إلى الديانة الإسلامية بسبب صوت المؤذن وقد حدث ذلك أمامى بالفعل، فأحد السياح وهو بمصر سمع صوتا جميلا فسأل ما هذا الصوت فقلنا له، إن ذلك هو الأذان فقال فى وقتها الإسلام جميل ودخل فى الإسلام، فنحن نحتاج بالمساجد هذه الأصوات العذبة لأنه الآن انتشرت الكثير من الأصوات المزعجة، وذلك يرجع إلى سببين أولهما تقصير من المسئولين بالمسجد والآخر يتمثل فى الأشخاص أصحاب الأصوات العذبة لأنهم لا يبادرون بالتقديم.
الاهتمام بالمساجد
يجب الاهتمام بترميم المساجد لأن ذلك يعود علينا بثواب كبير، فيجب عند الدخول إلى المسجد استنشاق الروائح الطيبة ورؤية سجاجيد نظيفة، وبالرغم من وجود العمال بالمساجد الكبيرة إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الاهتمام.
وتابع جمعت ٢٠ ألف جنيه من المصلين من خلال التبرعات وعملت على إصلاح حمام بأحد المساجد وذلك بعد محاورة المصلين عن الصدقة وإعمار المساجد.

لعائشة.. نور مضىء وبهجة
لآل البيت عز لا يزول، كل من زار مصر فاستقر فيها، وعامل أهلها بالحسنى، وبدت عليه علامات الصلاح، لم ينسه المصريون أبدًا، وحاولوا بشتى الطرق تخليده، وإظهار حبهم له حتى بعد وفاته، وتوريث حبه لأحفادهم، حتى يمتد هذا الحب لسلسالهم، فماذا لو كان من آل بيت رسول الله.
اعتاد المصريون من قبل دخول المذهب الشيعى على يد الفاطميين، على إكرام أهل البيت أحياءً وأمواتًا، وإكرام أبنائهم وأحفادهم، وذريتهم، ومع قدوم آل البيت على رأسهم السيدة زينب بنت السيدة فاطمة والإمام على، حاملة رأس أخيها الإمام الحسين، وابن أخيها المحموم على بن الحسين الذى أنجته الحمى من مصير أبيه وإخوته، ليكونا آخر من تبقى من السلالة الشريفة، وشاء الله أن تمتد تلك السلالة الطاهرة وتتفرع أوراقها من مصر، ومصر أصبحت مصر المُؤَمَنة بأهل البيت.
ومن تلك السلالة الزكية جاءت السيدة عائشة ابنة الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام السجاد زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب «عليهم السلام»، بعدما عاد جدها الإمام السجاد على زين العابدين ليستقر إلى وفاته ويدفن بالبقيع بجوار عمه الإمام الحسن بن على «عليه السلام»، ليولد بالمدينة جدها «محمد الباقر» وأبيها «جعفر الصادق» عليهم السلام بالمدينة المنورة، وتولد هى أيضًا هناك، ولكن الأمور لم تكن لتستقر فى عهد الخلافة العباسية الوليدة فى ذاك الوقت، فبعد القضاء على الدولة الأموية التى عاثت فى الأرض فجورًا، ودمرت ما أرست له الخلافة الراشدة، أدت إلى طمع بني العباس بني عمومة النبى عليه الصلاة والسلام فى أن تصير لهم الخلافة وتمتد فيهم، ونتيجة لغدر الخليفة العباسى الأول أبو جعفر المنصور، قدمت السيدة عائشة عليها السلام إلى مصر هربًا من بطشه بآل البيت، فأقامت فى مصر مدة، وكثر مريدوها من أهل مصر، إلى أن توفيت سنة ١٤٥هـ، ودفنت فى منزلها. 
بالقاهرة عند فم الخليج عند التوجه إلى عين الصيرة يقع مسجد السيدة عائشة، حيث يتعلق بمقامها العاشقين من كل صوب من القطر المصرى، ولها مكانة خاصة فى قلوب المصريين، وقلوب سكان المنطقة تحديدًا، حيث ورد فى الحكايا الشعبية أن مولد السيدة عائشة كان يشارك فيه المصريون بمختلف مللهم ودياناتهم، وحتى الآن لها مكانة خاصة كمكانة العذراء مريم فى قلوب الأقباط، فكان يضم مولدها جميع مظاهر احتفال المصريين وابتهاجهم بتلك المناسبة، حيث يسود جو من الإنشاد والتضرع، الذى يحرص أحباب السيدة حضوره، والألعاب الشعبية، وغيرها من مظاهر الموالد.
غير أن الموضوع أصبح شبه مستحيل اليوم نظرًا لاستقرار مواقف سيارات الميكروباص والباعة الجائلين، فيجد كل من ينشد زيارة محبوبته السيدة عائشة صعوبة فى اختراق صفوف فرش الباعة الجائلين، والمتسولين الذين حلوا محل المجاذيب العاشقين.
وهناك من يشكك فى وجود جثمان السيدة عائشة فى مصر، ولكن معظم المؤرخين الثقات أجمعوا على قدوم السيدة عائشة إلى مصر ووفاتها فيها، ويقول «السخاوي» فى كتابه «تحفة الأحباب» أن السيدة عائشة مدفونة فى مصر، وأنه عاين قبرها فى تربة قديمة على بابها لوح رخامى مدون عليه «هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد باقر ابن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه»، فقد كان ضريح السيدة عائشة فى البداية صغيرًا وبسيطًا، ثم أهتم بعمارته الفاطميون والأيوبيون، حيث أنشأوا بجوار الضريح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وعندما أحاط صلاح الدين الأيوبى القاهرة والعسكر والقطائع والفسطاط بسور فصل بين قبة السيدة عائشة والقرافة، ثم فتح بابا فى السور إلى القرافة سمى بباب عائشة، ويعرف الآن بباب القرافة، ولقد ألحق بالضريح مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة، ولقد أعاد عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد سنة ١٧٦٢، ثم هدم المسجد، وُأعيد بناؤه سنة ١٩٧١ على ما هو عليه الآن. يقع مسجد وضريح السيدة عائشة فى القاهرة فى حى الخليفة خارج ميدان القلعة فى شارع السيدة عائشة.

الوهابيون يهددون مساجد آل البيت فى «أساطير رجل الثلاثاء»
أساطير رجل الثلاثاء رواية للأديب صبحى موسى ترصد امتداد التيارات الوهابية فى مساجد مصر، التيارات التى امتدت حتى وصلت تجمعاتها الشيطانية إلى مساجد آل البيت وكان منها مسجد السيدة عائشة؛ تتميز الرواية برؤيتها الموسوعية لحركة الجماعات الإسلامية فى مختلف البلدان العربية، فضلًا عن البلدان الغربية والبؤر التى استوطنتها لإقامة مشروعاتها الجهادية، كما تتميز بتقديم تصور شبه كامل عن حركة العلاقات المشتركة بين الجماعات الراديكالية بغض النظر عن أيديولوجايتها ومرجعياتها الفكرية، بدءًا من علاقة الإسلام الراديكالى السنى بالإسلام الراديكالى الشيعى بالراديكالية الصهيونية سواء المسيحية أو اليهودية، وهى علاقات تنطلق من الدفع بعجلة المواجهة بين الجميع من أجل الوصول إلى المهدى المنتظر الذى يراه الجميع حسب تصوره منصفًا له على الآخرين، كما تصور عن كيفية التحضير لحادث ١١ سبتمبر من عام ٢٠٠١، وعن أجهزة المخابرات التى تعاونت فيه، وكيفية التمويل والتدريب وكيف انتهى الأمر بسقوط البرجين فقط، فضلًا عن تقديمها لفكرة مرض هذه الجماعات بالماضى، وإيمانها بضرورة بعثه من التراث وتمثله فى الحاضر من أجل دولة إسلامية كبرى كما يتصورون.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "لم يأت أبوسعيد فى القطار الذى قال عليه، ولا القطارات التى تليه، فجلست منتظرًا خمس ساعات على رصيف المحطة أحدق فى كل متحرك وساكن، ولما أعيانى التعب عدت إلى البيت، كنت أحتاج الرجل لكن ها هو، فى الوقت الذى أحتاج فيه إليه، لا يجيء، رسبت فى دراستى، وعلاقتى بأمى وخالى زادت توترًا، يطالبانى بالعودة وأنا منشغل بغير ما يقولون، جددت مسجد الصحابة وقمت بتوسعته بعد عدة اتصالات عبر القنصلية مع الحكومة الفرنسية، كانت التجديدات هدية منى لهؤلاء القابضين على الجمر، لكن خالى بهاء رأى ذلك إسرافًا لا معنى له، قلت إن أبى كان يفعل ذلك ويزيد، قال أين أنت من أبيك، حتى دراستك لا تعرف كيف تنتهى منها، وزوجتك هجرتها ولا تراها، هل هكذا قال الإسلام؟ كانت كلماته موجعة فاتصلت بأمى لأعرف أخبارها، لكنها كانت أكثر غضبًا منه، قالت: زوجتك تتطاول على، ولو كنت موجودًا لوضعت حدًا لها، قلت: ابنة أخيك وأنت التى اخترتها، قالت: حتى احتويك من الضياع فى المدن الغريبة لكننى أسأت الاختيار، هدأت من روعها بأننى سأعود، حين وضعت الهاتف وجدته يرن من جديد، جاءنى صوت أبى سعيد دافئًا كما الطيور التى تعود إلى أعشاشها، فرحت به كما يفرح الغريق بطوق النجاة، قلت أحتاجك، قال إننى فى الطريق، جلست أنتظره كل هذه الأيام، وكل هذه القطارات لكنه لم يأت، هل أصبح الرجل لا يفى بالعهود ولا يأتى حين يحتاجه محبوه؟! أوقفت السيارة أمام المنزل وصعدت إلى شقتى، بادرنى الخادم بأن رجلًا عربيًا ينتظرنى منذ ساعات، حين التفت وجدته فى بذلة كاملة كسفير لدولة لا أعرفها، رحبت به وأعتذر بدوره عن تغيير الموعد إذ ثمة من يلاحقه، حكيت له عن أخبارى فنصحنى بالعودة وطاعة والدتى، وأمرنى بترك البلاد والانتظام فى الدراسة لأن الأيام القادمة عصيبة وتحمل ما لا نعرفه، وفى نهاية اللقاء طلب مبلغًا من المال لم يحدده، قال اجعل الشيك باسم ميخائيل بولس أنطونيادس ولا تغلقه، نزعت ورقة من دفتر الشيكات وقعت عليها ولم أحدد المبلغ، فى المساء اتصلت أمى تلح فى عودتى نهائيًا، قلت أنتظر نهاية العام حتى لا يضيع كسابقه، قالت لا يهم فقد رتبت لك الأمر فى جامعة الملك، قلت أصدقائى والمكتب وشراء حاجات لزوجتى وابنى، قالت لو لم تصل غدًا فلن ترى وجهى مدى الحياة.