الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أبرزهم عليش ورومان.. المنسيون في كتاب شعبان يوسف

شعبان يوسف
شعبان يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعيد الشاعر شعبان يوسف فى كتابه «المنسيون ينهضون»، الصادر حديثا عن مؤسسة بتانة الثقافية سيرة ما يقرب من ٢٠ كاتبا ومثقفا مصريا، اعتبرهم يوسف فى طى النسيان وقضاياهم وإبداعاتهم، التى غابت كثيرا عن المشهد الثقافى المصرى والعربي.
ويزعم يوسف فى كتابه أن المبدعين الذى يستعرض مسيرتهم لم يكتب عنهم بسبب كونهم مجهولين يعيد اكتشافهم؛ ولكن بسبب أنهم أصحاب قضايا حقيقية ومواقف سواء سياسية أو ثقافية تم استبعادهم من المشهد بناء على تلك المواقف؛ والمبدعون الوارد ذكرهم فى الكتاب هم محمود دياب، بدر الديب، محمد كامل حسن المحامي، سيد خميس، أنور المعداوي، على شلش، محمد يوسف، حسن فتح الباب، محمد مهران السيد، نعمات أحمد فؤاد، الطاهر أحمد مكي، عادل كامل، عباس علام، زهير الشايب، ضياء الشرقاوي، وحيد النقاش، عباس خضر، محمد خليل قاسم، حسين شفيق المصري، صلاح الدين ذهني.
لكن قائمة المنسيين فى الثقافة المصرية تطول وتطول؛ لتشمل أسماء أكثر من تلك المذكورة بكثير؛ ما يدفع للتساؤل لماذا اختار «يوسف» هؤلاء دون غيرهم؛ هل لأنهم أصدقاء مسيرة أو على علاقة بيوسف من بعيد أو من قريب أم أن المعلومات ومدى إتاحتها عن كل اسم هى من قادت يوسف لاختيار الأسماء؟؛ أسئلة عديدة تتبادر إلى ذهن القارئ فور انتهائه من قراءة الكتاب.
لماذا لم يذكر شعبان يوسف رجاء عليش؛ ذلك البائس المشحون بالمعانة والألم، أو محمد رميش وأسئلته الفلسفية العديدة التى قادته إلى حافة اليائس بسبب أنه لا يجد من يعاونه على إجاباتها؛ لماذا لم يذكر ميخائيل الذى لم تتوافر صورة واحدة له جيدة على شبكة الإنترنت أو معلومات توفر قصة كاملة حول سيرته الذاتية ومسيرته؛ رغم كونه أحد أهم كتاب المسرح فى تاريخ؛ قائمة طويلة ومتجددة من المنسيين فى كتاب «المنسيون لشعبان يوسف».
فى السنوات الأخيرة أقحم الشاعر شعبان يوسف نفسه فى ملف أرشيفى يتعلق بالثقافة المصرية عموما، كان بدأها بكتابه «ضحايا يوسف إدريس» ثم كتاب «لماذا تموت الكاتبات كمدا» وكتاب «صرخة فرج فودة»، وأخيرا كتابه «المنسيون ينهضون»؛ ولاقت الكتب الأربعة نجاحا ملحوظا ونسبة قراءة وتفاعل لا بأس بها.