الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتب كبار الساسة تسيطر على صيف 2017

  الكاتب الصحفى والمحلل
الكاتب الصحفى والمحلل السياسى محمد حسنين هيكل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أحاديث برقاش».. وهيكل «الوصايا الأخيرة».. ومذكرات عمرو موسى.. الأبرز

اعتادت دور النشر المصرية فى السنوات الماضية على التعامل مع موسم الصيف، على اعتباره توقيتًا مناسبًا لبيع الكتب وقراءتها؛ وذهبت الدور للمصيفين فى الأماكن الساحلية التى اختاروها لإقامة فترة الإجازة بها.
السمة الأغلب على نوعية الكتب التى تقتحم المصايف، هى كتب خفيفة، مثل أدب الرحلات والأدب الساخر، وأحيانا كتب تعتمد اعتمادا أساسيا على عنصر الترفيه.
لكن فى صيف هذا العام تختلف الأمور كثيرا عن الأعوام السابقة، إذ تسيطر كتب كبار الساسة على سوق الكتب خلال فترة الصيف؛ ففى مايو الماضى استهلت دار الشروق موسم الصيف، بكتاب عن الكاتب الصحفى والمحلل السياسى محمد حسنين هيكل بعنوان «أحاديث برقاش.. هيكل بلا حواجز» للكاتب عبدالله السناوي؛ ويضم الكتاب سلسلة من الحوارات الشيقة والعميقة، امتدت لستة عشر عاما متصلة، اقترب فيها السناوى من الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل دون أى حواجز، ليكشف الكثير من الأسرار والكواليس التى عايشها واحد من أهم وألمع الصحفيين على مدار تاريخ الصحافة العربية، خلال تجربته الثرية؛ الكتاب اقتربت طبعته الأولى من النفاد والدار الناشرة بصدد طرح طبعته الثانية فى أغسطس المقبل.
يتكرر هيكل فى كتاب آخر صادر عن مؤسسة بتانة الثقافية بعنوان «هيكل الوصايا الأخيرة»، للكاتب أنور عبداللطيف صدر فى بداية الموسم؛ واستثمر عبداللطيف فى كتابه قربه من هيكل فى سنواته الأخيرة، فدون ما سماه مشاهدات وجدانية وقلبية فى عقل وقلب الأستاذ، عبر صفحات كتابه التوثيقى المزود بالصور ويضم تحليلات لأفكار وآراء هيكل، فى الصحافة والفكر والسياسة، إضافة إلى نقل جوانب شخصية تتعلق بهيكل الإنسان.
بنهاية سبتمبر ينتظر طرح المجلد الأول لمذكرات عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية، التى تصدرها دار الشروق ويحكى خلاله «موسى» بداية تجربته إلى خروجه من وزارة الخارجية، التى خدم فيها كوزير لخارجية مصر لمدة عشر سنوات من ١٩٩١ إلى ٢٠٠١؛ أما الجزء الثانى، والذى لم يعلن عن طرحه بعد فهو يحتوى على تجربته كأمين لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى تجربته كسياسى بارز كان له دوره فى الشأن الداخلى المصرى منذ أحداث يناير ٢٠١١، ومشاركته فى الانتخابات الرئاسية، ثم رئاسته لجنة صياغة دستور البلاد.
فيما يحاول كتاب السياسى البارز مصطفى حجازي، اللحاق بموسم الصيف بكتابه المرتقب صدوره عن دار الشروق «سى زيف المصري»، والذى يخاطب فيه «حجازي» احتياج الشعوب العربية لاستشراف المستقبل، من خلال حديث منهجى للتعامل مع المستقبل دون تمني، وتأكيد أن الناس هم الفاعلين وليسوا مجرد رد فعل، والكتاب يتحدث عن مبدأ الحلم، وأن السلطة شىء والحكم شىء آخر؛ كما يستشرف مستقبل الحكم فى مصر والعالم العربي، ويفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة الجدلية، مناقشًا الخلط القائم بين بعض المفاهيم السياسية.