الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مسجد السيدة نفيسة.. للعاشقين سبيل

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصر عامرة بمساجدها؛ حالة مختلفة قد لا يجدها البعض إلا فى ذلك المسجد المكتظ بمريدى نفيسة العلوم صاحبة الرواية الأكثر صدقا بين حقيقة دفن جثمان آل البيت فى مصر؛ فلم يختلف أحد حول حقيقة دفنها فى ذلك المكان الذى بنى فوقه مقامها ومسجدها وكان أول من بنى على قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السرى والى مصر فى عهد الدولة العباسية؛ ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام وضعت على باب الضريح وتبين اسم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله وألقابه؛ أعيد تجديد هذه القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ. كما تم كساء المحراب بالرخام، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسى الخلفاء العباسيون؛ وكان أول من تولى النظر عليه هو الخليفة العباسى المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفى وهو من بقايا العباسيين الذين هاجروا إلى مصر بعد أن قضى عليهم المغول وجدد المشهد النفيسى فى عصر العثمانيين فى عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا وبنى الضريح على هذه الهيئة الموجودة عليه الآن؛ تجول «البوابة» فى أروقة مسجد نفيسة العلوم لتشارك مريديها أحلامهم.
أحمد الكحلاوى: مصر محروسة بآل البيت
أروقة مسجد السيدة نفيسة تثير فى النفس همسات المنشدين؛ كلمات العشق الإلهى تتناثر فى كل أرجائه؛ طبقات صوت تعدى الديوان والديوانين؛ وتتنوع بين الرخيم والغليظ والحاد؛ مشاعر ومناجاة وتاريخ وقصص تستعرضها البوابة فى حوارها مع شيخ المداحين أحمد الكحلاوى الذى تحدث عن العلاقة التى تربطة بمسجد السيدة نفيسة العريق.


يقول نجل شيخ المداحين محمد الكحلاوى أن ارتباطه بهذا المسجد جاء فى فترة طفولته عندما كان يحمله والده لزيارة مقامها كل عام فى فترة الاحتفاء بمولدها، ويستطرد «كنت أشعر كثيرا أنها أمى فقد كنت يتيما».
نشأ «الكحلاوي» فى جو يسوده العلم والورع ووسط يزخر بالعلماء، قرأ القرآن وحفظه فى وقت مبكر؛ هذا دفعه للإلمام بسيرة السيدة نفيسة فى سن مبكرة؛ فيقول «كانت رضى الله عنها مجابة الدعوة تقيم الليل تكثر من الصيام زاهدة عن كل شىء ما عدا الحق والحقيقة، واجتهدت بالعبادة حتى أكرمها الله بكرامات عديدة.
تمثل «السيدة نفيسة» بالنسبة لـ«الكحلاوي» مكانة كبيرة فإلى عمره هذا يحرص جيدا على زيارة مقامها وصلاة الفجر بمسجدها والجلوس لتناول «لقمة الدقة التى تقدم ساعة الإفطار» يقول: «إن لهذا الطقس فى ذلك المسجد بالتحديد إحساسا مختلفا تماما وشعورا بالراحة النفسية والطمأنينة»
ويستطرد: «تأخذك هناك قراءة القرآن والإكثار من الدعاء والصلاة على الحبيب رسول الله، كانت السيدة نفيسة من أولويات زيارتى لمقامات الأولياء»؛ مضيفا: «مصر شعب أصيل وأثبت بلد للعالم وبلد محروسة بآل البيت الصالحين.


عبدالرحمن كتخدا.. «اللى بنى مساجد مصر»
عرف المماليك بحبهم للمعمار، حيث كانت القاهرة فى عهد الفاطميين مدينة الألف مئذنة، تضاعفت أعداد المآذن فى عهد العثمانيين أضعاف هذا الرقم، وكان من بينهم معماريون بارعون تقلدوا أرفع المناصب بناء على إبداعهم المعماري، وكان من أشهرهم «عبدالرحمن كتخدا القازغلي» نسبة إلى قازاغ أى برج الإوز، ويرجع نسبه لشرق أوروبا، وهو بناء عظيم عالى الهمة فى أيام العثمانيين، يعتبر فى مقدمة الساعين فى تجميل القاهرة وترصيعها بمبانيه، كان صاحب نفوذ قبل أيام على بك الكبير، وقد ورث عبد الرحمن ميوله الفنية عن أبيه الذى استطاع أن يشيد مما جمعه من ثروة مدرسة ومسجدًا وسبيلًا بالقرب من بركة الأزبكية، وفى يوم افتتاحها ملأ حوضًا كبيرًا وكل ما وصلت إليه يده من الأوانى بالشراب المحلى بالسكر ليسقى الأهالي. وبنى منشآت خيرية أخرى.
كان الأمير عبدالرحمن كتخدا محافظا لمصر فى عام ١٧٤٤ وقد عشق البناء، فأنشأ وجدد كثيرًا من المساجد والأسبلة والأضرحة، وقد اشتهر عبدالرحمن بما أدخله من زيادات فى الجانب الشرقى من الأزهر، ومن بينها ضريحه الخاص وجزء من المدخل وخمسون عمودًا من رواق القبلة ومنبر ومحراب جديدان وشيد مئذنتين وبابى الشوربة والصعايدة.
جمع عبد الرحمن كتخدا فى أكثر مبانيه بين الجمال والفن، ويتجلى ذلك فى سبيله الرائع الواقع عند ملتقى شارعى النحاسين والجمالية والمعروف باسمه حتى اليوم. ولهذا السبيل ثلاث واجهات بها ثلاث فتحات عقودها من الرخام الملون و«تواشيحها» من الرخام الدقيق موضوع عليها شبابيك نحاسية، ويعلو السبيل كتاب ذو مظلات وحواجز من خشب الخرط؛ ويتضمن السبيل كتابات تحتوى على اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء ١٧٤٤ ، أما حجرة السبيل فقد غشيت جدرانها بالقاشاني، وعلى جزء من جداره الشرقى رسم صورة الكعبة الشريفة.


روايات مصرية أبرزت سحر «المشهد النفيسى»
المشهد النفيسى حيث يقع مسجد وضريح السيدة نفيسة العلوم بنت القطب حسن الأنور من آل البيت، مقصد الزوار وملهم السكان، الذى يقع فى درب السباع قديمًا، فى منطقة الإباجية بالقاهرة، وقد تعرضت له الكثير من الروايات المصرية الحديثة نذكر منها روايتين:
مقتل فخرالدين
هى أولى روايات الكاتب «عز الدين شكرى فتشير» الذى ولد بالكويت، وعاد إلى مصر بعد ذلك، واللافت أنه تعرض لحى الإباجية فى روايته تلك، التى تحكى عن شخص يدعى فخر الدين تدور حول بعض الأحداث فى حياته، حيث أدرك أن جوًا غريبًا قد سيطر فلا أحد فى الشوارع، أغلقت كل البيوت والبوابات والمتاجر ثم من خلال صوت دام متفجر سقط فخر الدين سقطة واحدة على رصيف الشارع غارقًا فى دمه ثم صمتت الرشاشات الآلية، يطل وجه أحد الجنود من باب بيت مقابل شاهرًا سلاحه فى اتجاه الجسد الممدد على الرصيف اقترب منه ودفعه بقدمه فقلبه على ظهره وركله ليتأكد من موته. ومن خلال باقى الأحداث نتعرف على تلك الرواية المثيرة.
«كتالوج شندلر»
تمر أحداثها بمنطقة المنشكتالوج من الصور الحقيقية المستقاة من واقع فظ غليظ، ربما يراه البعض مؤلمًا، وربما يراه البعض مسليًا، ولكن ما لا تخطئه عين القارئ هو هذا القدر الهائل من المعاناة الإنسانية التى تتحملها تلك الكائنات البشرية الفريدة المساة «عمال شندلر» الذين يمثلون نموذجًا للإنسان الأول بكل ما له من نقاء سريرة، وكفاح متواصل فى الحياة، وكل ما عليه دعة واستسلام استثنائى لكل مآسى الكون؛ وقد يبدو ذلك تناقضًا ولكنه ليس كذلك، وقد يسميه علماء النفس انفصامًا، ولكنه أيضًا ليس كذلك؛ وقد يسميه خبراء التعليم تخلفًا، ولكنه بالتأكيد ليس كذلك؛ فالوعى لدى هؤلاء وافر ومنضبط، ولكنه منضبط على مؤشر التصالح مع واقع قاس لم يصنعوه، منضبط على خيال نادر يمزج بين ما هو كائن وما ينبغى أن يكون، منضبط على تواؤم تام مع ظروف ربما لا يتحملها بشر.



مؤسس فرقة الحضرة: جوامع آل البيت «دائرة حب»
أكد الشيخ جودة هيكل المنشد الدينى ومؤسس فرقة الحضرة أن مساجد آل البيت، لها خصوصية لأنها تدخل فى دائرة الحب والطاعة وتمنح أى شخص الصفاء النفسى والارتياح العصبى الذى يبحث عنه ويمكن لأى شخص أن ينال القسط الذى يريده من خلال زيارة أى مقام لأحد هؤلاء الصالحين حيث تقع السكينة والوقار فضلا عن كونه بيتا من بيوت الله، إضافة إلى أن به جزءا من عطر الرسول ومن هنا تأتى البهجة والنورانية والمذاق الخاص للصلاة والذكر به.
وأضاف هيكل: تعد مساجد آل البيت أماكن مميزة للدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، لأنها تحتوى على أجواء روحانية تبث الأمل واليقين فى أن يستجيب الله دعاء العبد، لأنها تحمل الاستعداد النفسى وتفجر الوقار داخل الإنسان وتبعث على التفاؤل والخشوع ولها رونق وعطر خاص.
أما عن إحياء وتقديم الإنشاد الدينى والمديح خلال فعاليات الموالد فقال هيكل: إن إحياء الموالد يختلف كثيرا بين من يقدم حفلاته فى حارة وبين من يقدمها، أما باب المقام فلأن هذا المكان فيه سر ويقين هو مكان يختلف عن غيره من الأماكن رغم أن كل بقعة لها خصوصية تختلف عن غيرها من البقاع الأخرى.
وأضاف هيكل: ذات مرة بعد أن فرغت من إحياء حفل بأحد المقامات دخلت أصلى فوجدت نفسى فى الحرم الشريف وقد تعايشت مع الأمر فترة طويلة إلى أن أخرجنى أحد الأشخاص من هذه الحالة الروحانية، بعد أن قلت له إننا فى الحرم فقال إننا لسنا هناك، وقد احتجت إلى ربع ساعة حتى أفيق من هذه الحالة التى كنت فيها لأنها حالات خاصة وأحيانا كثيرة هذه الكرامات لا يستحب أن نقصّها على العامة وإنما على الخاصة أو على خواص الخواص، حسب الحالة نفسها.



فنانون ونجوم كرة قدم هاموا فى رحابها
خادم «السيدة نفيسة»: «أم العلوم» لا تستقبل مريديها ليلا لدواعٍ أمنية
للوهلة الأولى التى تقع فيها عينك على مسجد السيدة نفيسة من الخارج تشعر أن التاريخ يقف مواجهًا لك على الجانب الآخر، وما إن تدلف إلى داخل المسجد حتى تغمرك الروحانيات، أحدهم يرتل القرآن، وآخر فى حلقة ذكر، وواقف يرفع يديه إلى السماء، فى مشهد متكامل مع روعة المسجد الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ، والذى شهد أعمال تجديد وتطوير جعلت منه تحفة معمارية، ساحة خارجية مغطاة بالكامل بالسجاد الفاخر، وهو نفس الشيء بالنسبة للساحة الداخلية التى تجد اهتمامًا وعناية خاصة.
كاميرا «البوابة» تجولت بالمسجد قبل أن تتوجه لغرفة خادم وإمام المسجد الشيخ محمد جمال الذى أشار إلى أن مسجد السيدة نفيسة يُعد ثالث المساجد من حيث القيمة والأهمية فى قلوب المصريين، بعد مسجد سيدنا الحسين وستنا السيدة زينب، والذى أوضح، أن حب آل بيت النبى فرض وطاعة وقربى من القربات، وبيت ومقام السيدة مليء بالروحانيات والبركات، وهذا ما يدهش المريدين والمترددين على قبرها الشريف ومقامها الأعظم، وهم لا يعلمون أن سر التكريم والتشريف لهذه الروضة وهذا القبر أنها حفرته فى حياتها وكانت تقرأ بداخله القرآن قبل وفاتها لذلك تجد المريدين يأتون لمقامها من جميع دول العالم، وهو مفتوح للزيارة حتى العاشرة مساءً؛ كان فى السابق يفتح صباح مساء ولكن لدواعى الأمن أصبح يُغلق فى العاشرة مساءً ويُفتح قبل الفجر بساعات قليلة.
وللسيدة «نفيسة» عُشاق ومريدون على اختلاف أجناسهم ومستوياتهم، هكذا يقول إمام المسجد، الذى أوضح أن أكثر المترددين على مسجد «نفيسة العلوم» سلطان البهرة الذى جاء زائرًا للمسجد أكثر من مرة، إضافة إلى وفود غير معلومة من المملكة العربية السعودية من أهل المدينة المجاورين لرسول الله، ورغم جوارهم لرسول الله، فإنهم يأتون لزيارة آل بيته، ومحبو آل بيت النبى الذين يأتون لمسجد السيدة «نفيسة» كثر، ولكن بعضهم لا يمكننى الإفصاح عن اسمه، ولكن يكفيك أن أقول لك إن وفودًا من جميع أنحاء العالم تأتى تبركًا وحبا فى السيدة نفيسة، وعلى مستوى مصر، فالفنان مصطفى شعبان كان من المترددين على المسجد، وجاء كثيرًا لزيارته، والفنان أشرف زكي، والفنان فكرى صادق، وكبار لاعبى الكرة، وأضاف إمام المسجد مداعبًا «كهربا» كان بييجى هنا.


من ذاق منها الحب قد حاز العـلا.. حكاية نفيسة العلوم
أهل مصر طالبوا زوجها بدفنها فى بلدهم فاستجاب لطلبهم.. والإمام الشافعى أوصى بأن تصلى عليه السيدة نفيسة
لا تكاد تجد أسرة فى مصر منذ أوائل القرون الهجرية حتى أوائل القرن العشرين، إلا وفيها من تحمل اسم سيدة من سيدات آل البيت، وخصوصًا من أقمن وتم دفنهن فى مصر، لتعلق المصريين بآل البيت، وعشقهم الشديد للرائحة الزكية والنسب الشريف.
وقد قدمت إلى مصر مع أسرتها، فى الخفاء، إلا أن خبر وصول موكبها الشريف وصل لأهالى مصر، فذهبوا لاستقبالها فى العريش بالمواكب، ومنذ وضع رحالها فى مصر واستقرارها فيها، وأهل مصر من المحبين والمريدين يتوافدون أفواجًا إلى بابها لحضور دروسها والاستفادة من علمها والخير الذى تمتلكه، وهو ما أصابها بالضيق وعدم القدرة على الاستمرار فعزمت الرحيل عن مصر قاصدة مدينة المصطفى، فقالت: كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أنى امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولى الناس فشغلونى عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنينى إلى روضة جدى المصطفى.
وعند علم والى مصر بنية السيدة نفيسة فى الرحيل، تعهد لها بإزالة الأسباب التى تسبب لها الضيق، فوهبها بيتًا أوسع، وحدد يومين فى الأسبوع لزيارات الناس، فاقتنعت واستمر مقامها فى مصر إلى أن رحلت.
وأثناء مقامها الشريف فى مصر، وفد الشافعى إلى مصر، قاصدًا التعلم من مذهب الإمام «الليث بن سعد» من تلاميذه بعد رحيله، بعدما تتلمذ على يد الإمام مالك فى المدينة، واختلف مع مذهب الإمام أبى حنيفة فى العراق، فقصد مصر، وعند استقراره فيها، تبادل الزيارات مع السيدة نفيسة، للاستزادة من علمها وفقهها، وكان كل زيارة يسألها الدعاء، حيث اشتهرت أنها مستجابة الدعوة.
ولما توفى الإمام الشافعى أوصى قبل وفاته بأن تصلى عليه السيدة نفيسة، وبالفعل مرت الجنازة من أمام بيتها وصلت عليه بالفعل.
ولما توفيت السيدة نفيسة أصر زوجها إسحق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، على أن يذهب بجثمانها للمدينة ليدفن بالبقيع مع جدها المصطفى وآله الطيبين الطاهرين، ولما علم أهل مصر بهذا الخبر، توافدوا إلى والى مصر حتى يقنع زوجها الإمام إسحق أن يدفنها فى مصر، إلا أنه أبى، فعرضوا عليه مالًا كثيرًا فأبى أيضًا، إلا أنهم فى الصباح وجدوه مستجيبًا لهم، فلما سألوه عن السبب، قال لهم إنه رأى رسول الله وأمره بأن يدفنها فى مصر.
ومن يومها وأهل مصر يتوافدون إلى مشهدها ومسجدها محتفين بها وبمقامها وسطهم، يقع مشهد السيدة نفيسة أو مسجد السيدة نفيسة فى منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة، المسماة قديمًا بدرب السباع.
ويقع فى بداية الطريق المسمى طريق أهل البيت، حيت يصبح المشهد النفيسى هو المحطة الثانية فى هذا الطريق بعد مشهد الإمام على زين العابدين (مقام رأس زيد بن علي). وطريق أهل البيت طريق مشهور يبدأ بمقام زين العابدين وينتهى بمشهد السيدة زينب بنت على مرورا بالسيدة نفيسة والسيدة سكينة بنت الحسين والسيدة رقية بنت على بن أبى طالب وسيدى محمد بن جعفر الصادق والسيدة عاتكة عمة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام. 
ويتجمع العشاق والمريدون فى أعداد مهولة فى مولدها، وبينهم المجاذيب الذين اعتبرهم ابن خلدون نوعا من الأولياء مع سقوط التكاليف عنهم، وعند كبار المتصوفة يُعتبر المجاذيب النوع الأعلى من الأولياء، حيث اشتهروا بالوصال ورؤية الغيب وقراءة السرائر، والإخبار بما يحدث فى الخفاء، وما سيحدث، حيث أمر الإمام عبد الوهاب الشعرانى بعدم مخالطتهم حتى لا يطلعوا على ما ستره الله.