الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محرقة مسرح بني سويف.. 50 شهيدًا في طي النسيان

شهداء محرقة مسرح
شهداء محرقة مسرح بنى سويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يظل يوم 5 سبتمبر، يومًا مأساويًا في تاريخ المسرح المصري لما يحمله من ذكرى ثقيلة على أنفس المثقفين، وهي محرقة مسرح قصر ثقافة بنى سويف الشهيرة، التي راح ضحيتها أكثر من 50 مسرحيًا من كبار الفنانين والنقاد، عام 2005.

واليوم الثلاثاء، تحل الذكرى الـ12 لشهداء المسرح المصري، ومازالت النار تأكل قلوب أهالي شهداء حريق مسرح بنى سويف وقلوب جميع الفنانين والمسرحيين، ممن لاتزال أنوفهم تشم رائحة أجساد زملائهم التي التهمتها نيران الإهمال.

ففي هذا اليوم فتح ستار مسرح قصر ثقافة بنى سويف ليقدم العرض المسرحي "من منا"، وهو نتاج عمل شهور لأبطال عرضه، وفجأة وأثناء العرض تحولت المسرحية إلى واقع أليم لا يستطيع أحد أن ينساه، التهمت النيران أجساد الفنانون فارين من أعلى خشبة المسرح يصرخون ويستغيثون أملا في النجاة بعد ما شب حريق هائل بالمسرح وتحول إلى كتلة من النيران، لتظل شبح المحرقة تهددنا حتى الآن بسبب شمعة.

"البوابة"، تلقي الضوء على ذكرى شهداء المسرح المصري الذي لن ننساهم أبدًا.

من جانبه قال المخرج الدكتور عمرو دوارة مؤسس مهرجان المسرح العربي: بلا شك أنها مجموعة فنانين ونقاد ومبدعين مخلصين جدًا للمسرح، نحن الآن نفتقد هؤلاء المسرحيين ونحسبهم عند الله شهداء أبرار.

وأضاف دوارة، أنها كانت عملية قاسية جدا للغاية، كما حالفني الحظ أنني كنت مشارك معهم في نفس لجان التحكيم للعروض المسرحية الذي كان من ضمن هذا العرض، ولن ننسى مجموعة هامة من النقاد والمسرحيين أمثال الشهيد الدكتور محسن مصيلحي الناقد والكاتب المسرحي وله إسهامات عديدة في مجال الفنون المسرحية كمؤلف ومترجم وصاحب كتاب "حكاية أبو النجا المنصور وشركاه"، والشهيد المخرج بهاء ميرغني صاحب تجربة مسرحية جيدة لاقت النجاحات الجماهيرية والنقدية، وغيرهم من المبدعين المسرحيين

وقال الناقد المسرحي سيد على أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان: إنها الذكرى التي لن ننساها أبدا لشهداء المسرح المصري، فهم مجموعة من الفنانين والنقاد والمبدعين المسرحيين الذين رحلوا ضحية.

وأضاف سيد، أن المشكلة كلها تنحصر حول "الإسبراى" و"الشموع"، حيث إن الديكور المسرحي للعرض كان عبارة عن مجموعة من شكائر الأسمنت تأخذ عدة أشكال وكأنها تشبه مغارة وباستخدام هذا الإسبراي مع الشموع تحول العرض المسرحي إلى نيران التهمت الكثير من الفنانين والنقاد والمبدعين، ونجى القلائل من هؤلاء الضحايا متأثرين بجراحهم التي تركت آثارا بأجسادهم

قال الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني: هي ذكرى مؤلمة جدًا للمسرحيين الفنانين، والحقيقة نحن نعتبر هذا اليوم دافع لنا لتحسين المسرحي والمسرحيين، مؤكدا أن المسرح له دورا مهم جدا في الثقافة المستنيرة.

وأشار إلى ما حدث في 5 سبتمبر 2005، دليل على أن المسرحيين في هذا التطوير، لأنهم فقدوا أرواحهم في مهمة رسمية من خلال مكان بصعيد مصر، وبالأخص مدينة بنى سويف، وهى في الحاجة إلى هذا الفن.