في فجر يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2013، وأثناء خروجه من منزله متوجهًا إلى مقر عمله بالقرب من تقاطع شارعي عباس العقاد وذاكر حسين بمدينة نصر، في دقائق معدودة فوجئ الشهيد العقيد محمد مبروك، أثناء قيادته لسيارة تابعة لوزارة الداخلية، بـ7 أشخاص ملثمين يستقلون سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية أمطروه بـ 12 رصاصة داخل جسده، منها طلقتان بالرأس، وطلقتان بالوجه، و6 طلقات بالصدر، وطلقة بالكتف اليسرى، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
أشرف "مبروك" على قضايا بالغة الأهمية والخطورة، ومنها قضية خلية مدينة نصر، وتحريات هروب الرئيس المعزول مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، والتحريات الخاصة بأحداث مكتب الإرشاد والمقطم وشارع النصر ورابعة العدوية، والنهضة وجامعة القاهرة، وقضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان عضوًا في فريق البحث والتحري بحادث محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.
الشهيد المقدم محمد مبروك، من مواليد عام 1974 في منطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، تخرج في كلية الشرطة عام 1995، وانتسب إلى جهاز مباحث أمن الدولة في عام 1997، ولحق بقطاع أمن الدولة بمدينة نصر حتى مايو 2011، وانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، وبعد 30 يونيو انتقل للعمل فى جهاز الأمن الوطني الرئيسي. ردد العشرات من المواطنين هتافات مدوية عقب الانتهاء من مراسم تشييع جنازة المقدم محمد مبروك الضابط بالأمن الوطني الذى استشهد مساء أمس على يد مجهولين بمدينة نصر، حيث هتفوا "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان عدو الله"
رحل "الشهيد" عم عالمنا تاركًا وراءه 3 أطفال في عمر الزهور، وهم: زينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وزياد 9 سنوات، وبالطبع يتذكرون والدهم دائمًا، لأنه كان عطوفا عليهم جدًا.
