الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد انتشار صور "نحر" الأضاحي بالشوارع.. مستشار المفتي: لا نقتلها صعقًا بالكهرباء كما يفعل الغرب.. وخبير نفسي: الذبح يصنع جيلا ملحدًا

نحر الأضاحي بالشوارع
"نحر" الأضاحي بالشوارع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزامنًا مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك من كل عام، وذبح الأضاحي في هذه المناسبة، يثار جدل واسع حول أنهار الدماء التي تغرق الشوارع، والتي تتسبب في تصدير صورة قد يفسرها البعض في الدول الأوروبية بأن الإسلام "دين دموي"، كما تتكرر نداءات جمعيات ونشطاء حقوق الحيوان المطالبة بوقف ما يطلقون عليه بـ"المجازر في حق الحيوانات".

ويتزايد الجدل ونداءات دعاة حماية الحيوانات في بعض الدول الأوروبية، والتي قد تصل إلى مستوى الاحتجاج، كما يواجه المسلمون انتقادات من قبل تلك الجمعيات، تتمثل في كون الطريقة التي يتم نحر الذبائح بها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، خصوصا منها ما يصفه الناشطون بكون عملية الذبح تلحق أذى بالحيوانات وتجعلهم عرضة للتعذيب.
وحول ذلك أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن ذبح الأضحية شعيرة إبراهيمية، وهي موجودة منذ أبناء آدم، وموجودة في كل الشرائع.
ورد على من يتهمون الإسلام بجب الذبح بسبب الأضاحي: "الأضحية لا تخالف حقوق الحيوان، خاصة أن الذبح الإسلامي فيه رحمة للحيوان عند التضحية به"، لافتا إلى أن الإسلام لا يأمر بذبح الأضحية لمجرد الذبح وإنما قربى لله تعالى، وهي شعيرة في كافة الأديان ومن يعترض على الأضحية في الإسلام يعترضون على كافة الأديان.
وأوضح عاشور أن الإسلام يأمر بطريقة ذبح صحيحة وليست بالصعق، الذي فيه تعذيب وإفساد للحم الذبيحة كما يفعل المهاجمون للإسلام في بلدانهم.
ووصف ما يحدث من ذبح بالشوارع وإسالة الدماء وتلوثها، ثقافة خاطئة لدى عموم المسلمين.

ونوّه الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إلى أن صور الدماء التي يتم تداولها عقب نحر الأضاحي على مواقع التواصل الاجتماعي قنبلة قد تدمر المجتمع والدين الإسلامي، واصفًا ذلك الفعل بـ"المنظرة".
وأوضح فرويز في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن تلك العادة تؤكد الصورة الذهنية لدى الغرب بأن داعش صنيعة الدين الإسلامي، وأن الإرهاب موجود فقط عند العرب، مؤكدًا أن تلك الممارسات تفسد ما فعله الدين الإسلامي.
وحول تأثير صور الدماء على الأطفال، كشف أنها قد تتسبب في صناعة جيل جديد "ملحد" وكاره للدين الإسلامي، بالإضافة إلى التأثير السلبي عليهم، والذي قد يصل إلى حد الصدمة والمرض النفسي، لعدم تأهيلهم نفسيًا لمشاهدة الدماء وفهم سبب نحر الأضاحي.