السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

في محاكم الأسرة.. العيد بطعم الخلع والطلاق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العيد.. في مثل هذه الأيام يفترض أن تجتمع الأسرة المصرية لا أن تتفرق احتفالا بقدوم هذه المناسبة السعيدة، إلا أن محاكم الأسرة مازالت تئن من نزاعات وخلافات ومطالب بالخلع أو الطلاق.. البوابة نيوز تفتح الملف في التقرير التالي:
"سحر" 33 عاما لجأت إلى المحكمة لترفع دعوى خلع حملت رقم 2711 لسنة 2017 ضد زوجها "محمد" سائق توك توك وذلك بسبب كسوة العيد.
وروت الزوجة حكايتها قائلة: تزوجته وأحببته وتزوجنا ومرت الأيام الأولى من الزواج ونحن فى أسعد حال وانسجام، وبعدها بفترة أنجبت "محمد وأحمد " ابنى التوائم، وكنت في سعادة من أمرى وكان زوجي في البداية سائق لتوك لتوك حتى بدعواتي وبرضا الله أكرمه الله برجل أعمال عمل معه سائق، فربح الكثير وتحول حالى إلى أفضل حال، وكسب أموال كثيرة ولكن للأسف لا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد تحول إلى شخص أخر واعتاد على التأخير عن البيت وفى بعض الأحيان المبيت بالخارج بالأسبوع علاوة على إدمانه شرب بعض المكيفات، حتى أصبح ينفق كل راتبه على مزاجه الخاص والجلوس مع أصدقاء السوء والانفاق على راقصات الليل والملاهي الليلة.
وتابعت: حاولت كثيرا أن أنصحه دون جدوى فقررت أن أتركه فترة حتى يتغير، ولما حضر لمصالحتي رفضت في البداية لولا إلحاح والداي فعدت معه على أمل أن يتغير ولكن دون جدوى حتى قرب العيد لأجد أنه أنفق كل ما معه على مزاجه الخاص فواجهته بشرائنا لكسوة العيد فما كان منه إلا السب واللعن، وانهال على ضربا حتى طلب ابنى منه أن يعطيه المصروف كعادته فانهال عليه ضربا حتى أغشى عليه، فقررت في لحظتها أن أتركه وتوجهت للمحكمة لأرفع دعوى خلع ضده بعد أن أصيب ابنى بجلطة دماغية أجلسته في المستشفى وجاء العيد عليه دون أن يقضيه كبقية أصحابه.
"سهام" تروى لـ"البوابة"، أنها أحببت شابا وتقدم لخطبتها على اعتبار أنه يعمل موظفا في أحد البنوك، وبعدها تزوجته، مرت الأيام الأولى على زواجنا ونحن سعداء وبعد فترة من الوقت خيمت التعاسة على حياتي وتحول زوجي إلى شخص آخر، وأصبح بخيلا جدا لدرجة أنه لا يريد شراء أي شيء للبيت.
وتابعت: حاولت معه كثيرا كي أغيره ولكن دون جدوى حتى يئست واستسلمت وقررت الذهاب إلى بيت أبى خاصة أننى كنت حامل وأحتاج إلى الذهاب للطبيب، فقررت ألا أواجهه بشيء لعله يقدر ما أنا فيه وذهبت لبيت أبى حتى أنفق على نفسى وولادتي مما ادخرته مع أمى أثناء عملي، وكنت مصممه ألا أعود له، لكن بإلحاح من أبى وأخى الأكبر عدت بعد وعده لي بعدم بخله مرة أخرى.
واصلت: رجعت للبيت وبعدها أنجبت أسماء وسحر ومرت سنة وأنا متحملة من أجل أولادي ولكن مع الوقت يضيق الحال وزوجي لا يتغير حتى قربت أيام العيد فطلبت منه مبلغ لشراء كسوة العيد لنا وخاصة أننا لم نشتر خلال سنة كاملة، فما كان منه إلا أن انهال علىّ ضربا فتدخلت ابنتي الصغيرة معتقدة أنها ستبعد الضرب عنى فدفعها فوقعت على الأرض ووقعت عليها إحدى الفاظات، وأصيبت بجلطة دماغية، وعلى إثر ذلك قررت تحرير محضر ولكنى لم استطع لأنه هددني بابنتي الاخرى فلم استطع ان افعل شيء الا ان اتوجه للمحكمة لأرفع دعوى خلع حملت رقم 1930 لسنة 2017.
"زينب" أيضًا توجهت إلى محكمة الأسرة لترفع دعوى خلع جملت رقم 7005 لسنة 2017 ضد زوجها "أحمد" وذلك لرفضه أن يذهب للحج مبررا ذلك بخوفه من الموت.
تروى " زينب " لـ"البوابة" قائلة: أحببته ووجدت فيه الحنان الذى طالما حلمت فيه مع أبى الذى توفى بعد ولادتي بشهور واتفقنا على الارتباط وعشت معه الأيام الاولى من الزواج سعيدة كما لو أنى في حلم جميل، حتى تحول إلى جحيم بعد وفاة والدته، ولاحظت عليه عدم الانتباه لإقامة الصلاة وبعده عن الله وحبسه لنفسه داخل الحجرة مبررا ذلك بانتظاره للموت، وإذا أردت أن أخرج يمنعني مبررا ذلك بخوفه على من الموت حتى أصبحت حياتي جحيم فعرضته على طبيب حتى أكد لي بأنه تعرض لأزمة بعد وفاة والدته وعلى إثرها اصبح يرى كل شيء سببا للموت فيخاف من أي شيء.
وتابعت، استمريت معه في رحله العلاج الطويلة حتى شفي، وأثناء ذلك أنجبنا "مصطفى" قرة أعيننا، فطلبت منه أن نحج بيت الله، وبالفعل توجهت لأحد مكاتب السياحة لاستكمال الإجراءات، فما كان منه إلا أن صرخ وانهال على ضربا أمام ابنه الصغير مرددا قوله "أنا لا أريد الموت.. اذهبى وحدك"، كدت أن أموت بين يديه لولا سماع الجيران صراخ ابنى فحرروني من قبضة يده، وعلى إثر ذلك توجهت للطبيب المعالج حتى يأخذه للمصحة لأنه أصبح خطرا علىّ وعلى ابنى وبعدها قررت آسفة أن أرفع دعوى خلع ضده حماية لنا ولكي أتمم إجراءات الحج.