مياه الصرف الصحي أغرقت المنازل والشوارع.. والحشرات والزواحف تهاجم المواطنين
سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد لدى أهالى قرية «معصرة أبوصير الملق» التابعة لمركز الواسطى، بسبب تسرب مياه الصرف الصحى وتكدسها بمداخل المنازل والشوارع حتى وصلت إلى مقابر القرية.
ويقول أسامة عويس أحد الأهالي: «أغرقت مياه الصرف الصحى كل الشوارع، فضلا عن الروائح الكريهة التى انتشرت فى القرية، وانتشار الحشرات والزواحف بأنواعها، مما أدى إلى إصابة الأهالى بالأمراض».
ويؤكد مواطن آخر من القرية وهو حسن سليمان، أن مشكلة الصرف الصحى مستمرة من ١٢ عاما، مضيفا أنهم سعدوا حينما علموا بإدراج القرية فى مشروعات الصرف الصحى بالمحافظة، إلا أن العمل توقف بالقرية بحجة عدم صرف المحافظة لمستخلصات المقاول، لافتا إلى تقدمهم بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى بل تجاهلوا مأساتهم.
ويلفت محمود مصطفى من الأهالى إلى انهيار بعض منازل القرية، بسبب مياه الصرف التى تسببت فى تآكل جدرانها، مضيفا أن بعض الأهالى هجروا منازلهم بسبب تسرب مياه الصرف إليها، والبعض اضطر للتوجه للأراضى الزراعية الواقعة فى نطاق القرية للإقامة بها حتى تحل المشكلة بشكل جذري.
ويتفق هديب حامد عبدالحميد مدرس بالقرية مع ما سبق، لافتا إلى معاناة الأهالي، من تسرب مياه الصرف التى تسللت إلى المنازل والشوارع بالقرية، قائلا: «المسئولون بمركز ومدينة الواسطى لديهم علم بالمشكلة، لكنهم لم يتحركوا لحلها، مشيرا إلى أن المحافظ زار إحدى القرى المجاورة لهم التى يسكن بها عضو برلمانى دون أن يكلف خاطره بزيارة قريتنا، كما تجاهل نائب رئيس مجلس مدينة الواسطى إخبارهم بالزيارة معبرا عن حزنه من موقف نواب مركز الواسطى بدوى النويشى وعصام خلاف، الذين تجاهلوا المشكلة رغم علمهم بها خاصة النائب «النويشى»، الذى شغل منصب رئيس مجلس قروى أبوصير ولديه علم بالمشكلة.
ويؤكد عماد عبدالحميد، محام، من أهل القرية، أن مشكلة الصرف الصحى تهدد حياة ٢٠ ألف مواطن بالقرية، لافتا إلى أن المياه أغرقت المنازل والشوارع بالقرية، مما أدى الى ترك العديد من الأهالى منازلهم.
ويشير محمد هديب وهو طالب جامعى من أهل القرية، إلى انتشار الأمراض فى القرية خاصة بين الأطفال بسبب مياه الصرف الصحي، مطالبا المسئولين فى مركز الواسطى أو محافظة بنى سويف بالتحرك لمعالجة المشكلة التى تهدد حياة الأهالي. من جانبه يؤكد المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب ببنى سويف، أنه أصدر أوامره للعاملين بالمحطة، بالاستعانة بأجهزة القياس للوقوف على طبيعة المشكلة، موضحا أنه لو اتضح أن المياه ليست مياه شرب، فستكون تلك مشكلة تابعة للوحدة المحلية بالواسطي، مضيفا أنه بالنسبة لتوقف العمل بمشروع الصرف الصحى بالقرية، فإنه مشروع يتبع الهيئة القومية للصرف وليس من اختصاص الشركة.
ويؤكد كمال سلومة رئيس مجلس مدينة الواسطي، أن تلك المياه هى مياه جوفية، مضيفا أنهم لا يعلمون مصدرها حتى الآن، مضيفا أن الموضوع نوقش أكثر من مرة، إلا أنه لم يتم التعرف على مصدر المياه، إلا أنه يتم بصفة يومية تخصيص سيارة «كسح»، لشفط المياه من القرية، مؤكدا أنه أصدر أمره بتشكيل لجنة لمعرفة مصدر المياه ومن ثم معالجة المشكلة من جذورها.
