الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حكاية الـ"5 جنيه" بتاعت "محمد وإلهام"

5 جنيه
5 جنيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قصة حب كبيرة جدا تحولت إلى ألم أكبر وأكبر، جسدتها «٥ جنيه»، «محمد»، العامل البسيط الذى كان يعمل فى أحد مصانع الشوكولاتة يترك عمله وأصبح عاطلا، جاء العيد وله ابن شقيقة وحيد، ليس معه ما يعطيه إياه، سوى الـ«٥ جنيه»، تلك التى كان يعتز بها كتميمة حظ، لأنها كانت مهداة له من أغلى شخص فى حياته سابقا، وأكثر شخص جرحه فى عمره لاحقا.
ما قصة الـ«٥ جنيه»؟ ولماذا قرر «محمد» التفريط فيها رغم أنها كل ما يملك؟ القصة باختصار أن «محمد» كان يعشق فتاة تعمل معه فى المصنع تدعى «إلهام»، واتفقا على الزواج، وتقدم بالفعل لخطبتها، ووافق أهلها على الرغم من ظروفه الصعبة، حيث كان يتقاضى وقتها هو وهى مبلغًا ضئيلًا جدا، وهو ٦٠٠ جنيه، إلا أنهما قررا التغاضى عن ضآلة المبلغ فى سبيل أن يعيش حبهما.
اعتاد الثنائى فى كل عيد أن يعطيا لبعضهما عيدية، ولكن ليس ككل العيديات، حيث إنها عيدية غير قابلة للصرف؛ لأنها مكتوب عليها تخليد لحبهما الذى ظنا أنه أبدى حتى جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وانفصلا لقسوة الظروف.
وبعد مرور أول عيد على انتهاء قصة حبه الأولى والأخيرة، قرر «محمد» أن يتخلص من الـ«٥ جنيه» التى أعطتها إياها «إلهام» فى العيد، مملوءة بخطها وكلماتها العاشقة لها، ليكون بذلك تخلص من كل حب أحبه له، وكل جرح تسببت فيه له، وكان صاحب النصيب فى هذه العملة التى أصبحت لا تساوى شيئا الآن هو ابن شقيقته التى كانت تعلم بقصة عيدية العشاق.
تخلص «محمد» من الـ«٥ جنيه» لكنها أبت أن تتخلص منه، حيث أخذت الأخت من نجلها العملة وأعطته بدلا منها، وظلت محتفظة بها حتى هذا العيد، وكان حال «محمد» تغير ووجد عملا، وذهب ليعيّد عليها ويعطيه مائة جنيه، فأخرجت له الـ«٥ جنيه»، وقالت له: احتفظ بتميمتك يا «محمد» وعد لخطيبتك فهى ما زالت تنتظرك.