الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

دعني وربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بداية لسه مش عارفة تصنيف اللى حكتبه حيكون إيه، السادة القراء، أول مقال رأى لى فى البوابة نيوز، ويشرفنى العمل تحت إدارة الكاتب الصحفى المتميز أحمد الخطيب هى خواطر، خواطر مواطنة مصرية. أعتز كثيرًا وأفتخر بمصريتى ولا أعتز بما وصل إليه المجتمع المصرى من تدنٍ فى الأخلاق. وخلّونى أكون أكثر دقة. 
معظم المجتمع وليس كله يعانى من خلل فى المنظومة الأخلاقية. دعونا نتجاوز ملف التحرش المشين والمؤسف ونتكلم عن التحرش الفكرى والإرهاب الفكري. من المؤسف أن فى ٢٠١٧ يظل هناك تهمة باسم ازدراء الأديان، من المؤسف أن يقتل مفكر وباحث مصرى وهو دكتور فرج فودة شهيد الكلمة فى بلد هو الأقدم تاريخيًا فى تصدير العلوم فى شتى المجالات العلمية والإنسانية لكل البشرية. من المؤسف أن تحدث عملية اغتيال للروائى العالمى نجيب محفوظ وتكفيره على هذه الأرض المباركة. نعم هى بالفعل مباركة. التاريخ بيقول كده. كانت دائمًا الملاذ الآمن للأنبياء والرسل من بطش الحاكم الظالم.
أليس ما يسمى بازدراء الأديان تحرشا فكريا؟ 
هو إرهاب فكرى؟ هل البحث عن الحق والحقيقة يحتاج إلى وسيط أو وصى؟ وهل لو لازم يبقى فى وسيط أو «وصى» يكون من حقه تسليط مسدسه إلى رأسى وأن يحدد للباحث طرق وسبل التواصل مع الإله؟. هو برضه مش سيدنا إبراهيم خالف قومه فى رحلة بحثه عن الإله والحق والحقيقة وقد نجاه الإله من عقوبة ازدراء الأديان فى وقته بأن أمر النار بأن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم؟! 
أليس من حق كل إنسان بل هو فرض عين على كل من يملك عقلا أن يتدبر ويتفكر فى ملكوت الله وأن يملك الحرية المطلقة فى الوصول إلى الله؟!
اخترت فى أول مقال لى أن أسأل وأتساءل عما يحدث فى مصر من تحرش وإرهاب فكرى تحت مسمى (ازدراء الأديان).
سيدى القارئ إلى متى سيستمر هذا العبث؟ 
ومن المسئول عن هذا العبث؟ 
وهل تراه فى الأصل عبثًا؟