قال وزير النقل الدكتور هشام عرفات، إن مشروع "القطار المكهرب" سيتصدر قائمة المشروعات التي سيتم تناولها على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الصين، مشيرا إلى أنه تم توقيع عقد التنفيذ بين وزارة النقل، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق وشركة أفيك الصينية منذ أيام.
وأوضح عرفات في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه خلال زيارة الصين سيتم توقيع العقد التمويلي للمشروع، الذي تصل تكلفته إلى مليار و254 مليون جنيه، تقدمهم الصين على شريحتين ويتم تسديد القرض على 15 عامًا، وتنتهى مدة تنفيذ المشروع عام 2019".
ويربط القطار المكهرب بين مدينة السلام، محطة مترو عدلي منصور نهاية الخط الثالث للمترو، وينطلق منها مارًا بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكي، لتتفرع من الروبيكي وصلتان إحداهما تربط العاصمة الإدارية الجديدة، والثانية في اتجاه العاشر من رمضان، بطول 68 كيلومترًا و11 محطة.
كما أشار عرفات إلى أن مشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية سيحظى بقدر من الاهتمام، حيث قدمت الشركة الصينية للموانئ "تشاينا هاربور" دراسة لإنشاء محطة متعددة الأغراض على مساحة 500 ألف متر مربع وأطوال 1800 متر وأعماق 16 مترًا، وبتكلفة 800 مليون دولار من خلال قرض ميسر من بنك الصادرات الصيني، وأن هذه المحطة ستكون الأولى التي يتم تنفيذها، وتظل مملوكة لهيئة الموانئ وستتم إدارتها بعد انتهاء تنفيذها من خلال "شركة إدارة" سيتم إنشاؤها بالشراكة مع الشركة الصينية.
كما لفت الوزير، إلى أن زيارة الصين سيعقبها زيارة لفيتنام، حيث سيتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النقل البحري وتحديث الموانئ في مصر (ميناء بورسعيد – الإسكندرية)، خاصة أن الجانب الفيتنامي أبدى استعداده للتعاون مع مصر خلال الزيارة السابقة لوزيرة الاستثمار سحر نصر واللواء مهاب مميش رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
كانت وزارة النقل قد وقعت فترة تولى المهندس هانى ضاحى الوزارة اتفاقية إطارية مع شركة أفيك الصينية خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ مارس 2015 لتنفيذ وتمويل مشروع القطار المكهرب السلام ـ العاشر بطول 72 كم وعدد 14 محطة، وتم الانتهاء من كل الدراسات والتصميمات الفنية والمالية.
هذا فيما وافق مجلس الوزراء فى شهر أكتوبر الماضى، على الطلب المقدم من وزير النقل السابق الدكتور جلال سعيد، لإعادة المفاوضات مرة أخرى مع الجانب الصيني، لتنفيذ القطار المكهرب الذي سيربط القاهرة بمدينتي بلبيس والعاشر من رمضان، والعاصمة الإدارية الجديدة.
وكان وزير النقل الأسبق الدكتور سعد الجيوشي، قد ألغى التعاقد خلال مارس عام 2016، لسببين، أحدهما: رفض الجانب الصيني تمويل المشروع عن طريق الاستثمار بدلا من القروض طويلة الأجل، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة تذكرة القطار المكهرب، التي وضعتها الدراسات الفنية، حيث تصل إلى 28 جنيها، فيما شدد وزير النقل على تخفيض سعر التذكرة إلى 6 جنيهات فقط.
كان الدكتور جلال سعيد قد طالب المجموعة الصينية التي ستقوم بعملية التمويل عبر قرض من بنك الصادرات الصينى، بزيادة نسبة المكون المحلى المصرى في المشروع، وتخفيض قيمة تكلفة التنفيذ.
كان وزير النقل اطلع على ملف مشروع القطار المكهرب الذي تعرض شركة أفيك الصينية تنفيذه بطول 170 كيلومترا، بعدد 14 محطة وتكلفة 1.5 مليار دولار تشمل أعمال كلفة تحويل المرافق والإنشاءات والأعمال الميكانيكية والإشارات الكهربائية وأعمال السكة الحديد، و20 قطارا جديدا تصل سرعتهم إلى 120 كيلومترا في الساعة.
وكان الجانب الصينى أنهى كل إجراءات القرض الصينى وتم الحصول على موافقة وزارة المالية والبنك المركزى المصرى على شروطه، بحيث يتم تنفيذ هذا المشروع خلال 30 شهرًا من تاريخ توقيع العقد النهائى، لافتًا إلى أن الاتفاق كان يشمل عقد الصيانة لمدة 10 سنوات، تلتزم خلالها أفيك بإجراء صيانة القطارات التي ستعمل خلال المشروع بعد تشغيله، وصيانة أجهزة الإشارات والتحكم، ومعاونة الشركة المصرية التي ستتولى تشغيله لمدة عامين لتدريبها على تكنولوجيا تشغيل هذا القطار المكهرب، الذي ستبلغ سرعته 120 كم في الساعة ويخدم 250 ألف مواطن يوميا.
ويضم مسار القطار المكهرب محطات (عدلي منصور، والعبور 1، والعبور 2، والمستقبل، والشروق 1، والشروق 2، وبدر، والروبيكي، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الصناعية، ورمضان 1، ورمضان 2، وبلبيس).
ويبدأ حسب الخرائط، من محطة "عدلي منصور" في مدينة السلام، التي ستربط مع المحطة النهائية في المرحلة الرابعة للخط الثالث لـ"مترو الأنفاق"، مرورا بالعبور والمستقبل والشروق وبدر والروبيكي، لتتفرع من الروبيكي وصلتان، الأولى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والثانية إلى العاشر من رمضان، لتكون آخر محطة في مدينة بلبيس في الشرقية.
