الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شرف مؤسسة الرئاسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- الاتهام الباطل والكاذب الذى وجهته نجلة الكاتب الراحل نجيب محفوظ ضد الرئيس السابق حسنى مبارك بشأن منح والدها جائزة قلادة النيل مزيفة، وأنها كانت من الفضة المطلية بالذهب لم يمس مبارك فقط بل مس إحدى مؤسسات الدولة التى نعتز بها جميعا وهى مؤسسة الرئاسة.
- فالست أم كلثوم كريمة الراحل نجيب محفوظ تصورت أنها سوف ترتدى ثوب البطولة وثوب الثوار الأحرار عندما تسعى إلى تلويث سمعة الرئيس السابق حسنى مبارك كما سبقها فى ذلك آخرون، ولكنها ارتدت ثوب العار والخزى لأنها لوثت سمعة وشرف مؤسسة الرئاسة والعاملين بها.
- والغريب أن الست أم كلثوم بنت الأكابر سكتت دهرًا ثم نطقت كفرًا بهذا الاتهام الذى استدرجتها لإعلانه منى الشاذلى وما أدراك ما منى الشاذلى تلميذة الدكتور محمد البرادعى؟ وهو أيضا حاصل على قلادة النيل من مبارك، ولكنه لم يوجه أى اتهام بشأن قلادة النيل، وأنها مزيفة أو مغشوشة.
- ولا أحد يدرى حتى الآن السر وراء إعلان كريمة نجيب محفوظ هذا السر الذى أخفته طوال ٢٩ عاما، رغم أن والدها الراحل لم يكن يوما من المعارضين للرئيس السابق مبارك، ولم يحرض على الثورة ضده، ولم يكن هناك عداء بينه وبين مبارك إلا أن أسبابًا أخرى وراء تلك المحاولة لإطلاق هذا الاتهام الكاذب.
- فالست أم كلثوم بإطلاق هذا الاتهام انضمت إلى زمرة النشطاء والثورجية وأصحاب الأجندات الخارجية والعملاء الذين سعوا منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ ليس إلى إسقاط مبارك ونظامه، ولكن إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وتلويث سمعة تلك المؤسسات.
- والكاتب الراحل نجيب محفوظ الحاصل على قلادة النيل ليس الوحيد الذى منحه مبارك القلادة، فقد منحها للدكتور محمد البرادعى والراحل أحمد زويل والراحل البابا شنودة الثالث وغيرهم من المصريين والعرب والأجانب، ولم نسمع صدور أى اتهام منهم بأن قلادة النيل مزيفة ومغشوشة.
- وهذا الاتهام لا يطارد الماضى لمؤسسة الرئاسة والعاملين بها بل يطارد الحاضر والمستقبل لتلك المؤسسة، ويثير الشكوك فيما يمكن أن تقدمه من أوسمة ونياشين وقلادات، مما يفرض على العاملين بتلك المؤسسة الانتفاضة لكرامة وسمعة وشرف تلك المؤسسة، لأن الأفراد والرؤساء زائلون والمؤسسات باقية.
- وبعض الذين صفقوا لاتهام الست أم كلثوم عليهم أن يخجلوا من أنفسهم لأنهم شركاء معها فى تلويث سمعة وشرف مؤسسة الرئاسة، ليس أمام المصريين فقط، بل أمام العالم كله، وكان يجب عليهم الاستياء والغضب والرفض لهذا الاتهام.
- كما أن صمت المسئولين عن مؤسسة الرئاسة حاليا أمر يثير علامات الاستفهام للرد على هذا الاتهام، إما بالنفى أو التأكيد أو حتى بالتوضيح لإجلاء كل الحقائق أمام الشعب المصرى وأمام التاريخ، أو تقديم بلاغ رسمى للنائب العام للتحقيق فى هذا الاتهام وإجلاء الحقيقة.
- فالطلقة التى أطلقتها الست أم كلثوم كريمة الراحل نجيب محفوظ ثبت أنها طلقة فشنك، ولم تصب أحدًا كما تخيلت الست أم كلثوم، ولكنها ارتدت مرة أخرى إلى صدرها من جانب غالبية الشعب المصرى الذى يقدر مؤسسات بلده، ويعتز بمؤسسة الرئاسة فى عهود جميع رؤساء مصر لأنها لا تزيف ولا تغش ولا تباع ولا تشترى.