مسرح الدولة.. من الكوميديا إلى السياسة

وتتنوع عروض مسرح العيد بين الكوميديا والتراجيديا والسياسة، وتقدم بأشكال مختلفة وتناقش قضايا متنوعة، منها ما يدور حول الصراع بين الأشقاء لرحلة البحث عن سر الوجود، ومنها ما يدور حول السيرة العطرة للرسول صلى الله علية وسلم، ومنها ما يعد رسالة تنويرية وتثقيفية للأطفال، وبعضها يدور حول المقابر التى تجمع شخصيات من مختلف الطبقات من حيث تفكيرها ومستوياتها، بجانب توثيق ما يمر به الوطن العربي بعد ثورات الربيع العربي في الإطار السياسى الكوميدى، وصولا إلى الآن في إطارها السياسى الكوميدي، ومنها ما يناقش قضايا المجتمع المعاصرة فتجد من يضع لنفسه خطة تلو الأخرى لإصلاح نفسه، حتى يصل إلى تحقيق حلمه بإرادته دون اللجوء إلى الخرافات والأوهام، ومنها ما يدور في إطار كوميدي استعراضي، يطرح فكرة مهمة للأطفال ويعلمهم المبادئ من صغرهم، ومنها ما يدور حول مناقشة قضايا البطالة التى يعانى منها الشباب.

مسرحية "ليلة من ألف ليلة" بالمسرح القومي، للفنان القدير يحيى الفخراني ومجموعة من النجوم، وتعتبر من أنجح عروض البيت الفني للمسرح خلال الأعوام السابقة، حيث حققت نجاحا جماهيريا ونقديا، وتدور أحداثها حول "شحاذ" يدعى "شحاتة" لديه ابنة "نجفة" يتم اختطاف زوجته، وبعد سنوات يقابل الرجل الذى اختطف زوجته، ويصير بينهما ثأر، كما يعرض طبائع الانسان التي لا تتغير كثيرا بمرور الأزمان، ولا بتغير المكان، فى موضوعات بسيطة كالتسول والرياء والنصب والخطف والرشوة وما يقابلها من البراءة والحب والبساطة والعدل والحق.

مسرحية "يوم أن قتلوا الغناء" بمسرح الطليعة، ويعد العرض الحائز على جوائز المهرجان القومى للمخرج تامر كرم، وتدور أحداثها حول رحلة البحث عن سر الوجود الكون، فالإنسان خلق عاشقا للحياة، فإن المتمردين بزعامة الأخ عاشق الغناء، يقومون ببناء سفينة، تذكرنا بسفينة نوح، ولكن سفينتهم تثير الدهشة لأن المملكة فى قلب الصحراء، وما بين القتل والعنف الذى يمارسه حاكم المملكة عدو الغناء، وبين العمل فى بناء السفينة الذى يقوم به أتباع الشقيق الطيب، وبين محاولة إيقاظ الجلاد الشاب من غيبوبة عقله، وتنتصر فى النهاية لتشير الى أن الفكرة لا تموت حتى وإن دفع أصحابها حياتهم فى سبيل تحقيقها، وتبقى الأغنية متجددة وحاضرة وتكتسح السفينة بعد هطول المطر معبد الشر والقتل، الذى لا علاقة له بخالق الجمال والحب والحياة.

مسرحية "كأنك تراه" بمسرح الطليعة أيضا، وهو عرض غنائي درامي يناقش قضايا المجتمع والمشكلات المعاصرة من خلال السيرة العطرة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، التي تنقل حالة روحانية مميزة للجمهور.

مسرحية "سنووايت" بالمسرح القومى للاطفال، وتدور حول قصة سنووايت والأقزام السبعة الشهيرة، والغرض منها تقديم رسالة للأطفال من خلال العرض المسرحى بداخل السياق الدرامي ومن خلال شخصيات الأقزام وسنووايت تؤكد أن الجمال الحقيقى هو داخلى وليس المظهر ويجب علينا الابتعاد عن الحقد والكراهية حتى نملك إرادة حقيقية لنتغلب على كل الصعاب.

مسرحية "صحصح لما ينجح" بمسرح القاهرة للعرائس، ويتضمن العرض، مجموعة من اغاني الأطفال، التي تحثهم على النجاح في الدراسة، وضرورة التفوق في التعليم.

مسرحية "ميتين من الضحك" بمسرح ميامي، تدور أحداثها في إطار فانتازيا استعراضية عن فكرة ما قدم الإنسان في حياته ومشاهدة كل أعماله بعد مماته، كما يتناول العمل قضايا بيع الأعضاء والإعلام الفاسد والفساد، كما يجسد حياة ما بعد الموت، وماذا يفعل هؤلاء الموتى إذا أتيحت لهم فرصة جديدة للعودة للحياة، حيث تدور أحداثه بالمقابر والتى تجمع شخصيات مختلفة من حيث تفكيرها ومستوياتها الاجتماعية.

مسرحية "العسل عسل" بمسرح ميامي، كوميديا استعراضية غنائية تتناول المشكلات الاجتماعية والسياسية التي يمر بها الوطن العربي بعد ثورات الربيع العربي، للمخرج ايميل شوقى 

مسرحية "الحفلة التنكرية" بمسرح السلام، وتضم مجموعة كبيرة من الفنانين، فى اطار كوميدى وتدور فكرته حول سياسة الحكم في تاريخ الشعوب وسيتم اسقاطها على الوضع الراهن فى مصر منذ ثورة 25 من يناير وصولا إلى الآن، كما يتناول العرض جانبا كبيرا من الشق السياسي والأنظمة الديكتاتورية للشعوب في شخصية الفنان محمد رياض، والذي يجسد دور حاكم البلاد "تريزو" الديكتاتور، والذي يتعرض لمؤامرة اغتيال نتيجة كره الشعب له، كما يتعرض العرض لعدد من الإسقاطات، سواء السياسية، متمثلة في ذكر بعض الجمل والمقولات الشهيرة لحكام مصر، مثل خطاب للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، "لقد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن الحكم"، وجملة الراحل محمد أنور السادات "فى ست ساعات"، والتي كان قد قالها عن حرب السادس من أكتوبر، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الأغنية التي كانت له بإحدى الاحتفالات القومية "اخترناك"، ولم تغب جمل "الحارة المزنوقة" و"القصاص" للمعزول محمد مرسي ومرشد الارهابية محمد بديع، و"زنقة زنقة ومن أنتم"، للرئيس الراحل معمر القذافي، إضافة إلى معاناة الشعب من البطالة والرواتب المتدنية.

مسرحية "حلم وكداب" بمسرح الغد، تدور فكرتها حول لجوء الانسان إلى إرادته، ومحاولته جاهدا أن يضع الخطة تلو الأخرى لإصلاح نفسه حتى يصل إلى تحقيق حلمه بإرادته دون اللجوء إلى الخرافات والأوهام التى دائما ما تجعل أحلامه كاذبة.

مسرحية "أكشن" بمسرح الحديقة الدولية، عرض مسرحي موجه للطفل يهدف إلى تنمية روح الانتماء والوفاء والعمل والشجاعة لدى الطفل، وتدور أحداثه عن فيلم سينمائي يتم تصويره في غابه تحدث فيها مغامرات لأبطال الفيلم.

مسرحية "الهرم ده بتاعي" بمسرح بيرم التونسى بالإسكندرية، تدور أحداثها في إطار كوميدي، ويناقش قصة شاب خريج كلية العلوم، يعاني من البطالة، لكنه يبحث عن اختراع غاز يسبب السعادة للبشرية حتى يسود السلام بين دول العالم، وأشار إلى أن الشاب يظل ينتظر العثور على مؤامرة اغتيال إلى أن يكتشف هذا الميراث، وهو أحد الأهرامات، ويُفاجأ أيضا بتواجد أشخاص من دول أجنبية يحاولون مشاركته في هذا "الهرم"، ومن هنا يبدأ الصراع بينه وبين هؤلاء الأشخاص لإثبات أحقيته في "الهرم"، ويصدر له حكما من قِبل المحكمة بأحقيته للميراث.