الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رانيا يحيى.. الفراشة

رانيا يحيى
رانيا يحيى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الفراشة" هكذا لقبت سيدة المجتمع إحدى المدافعات عن حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاصة، نظرًا لقدرتها وبراعتها على الجمع بين عدة أمور، فجمعت بين دراستها وتقدمها العلمي وبين دورها في العمل العام وخدمة المجتمع من خلال دعم قضايا المرأة إضافة إلى تمسكها بفنها وإبداعها وبراعتها في اللعب على آلة "الفلوت" الموسيقية.
الدكتورة رانيا يحيى، التي عينت خلال التشكيل الأخير عضوًا في المجلس القومي للمرأة، نظرًا لدورها وآرائها ومواقفها الداعمة لقضايا المرأة بشكل عام لا سيما التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، كما أن لها آراء تحرص من خلالها على الحفاظ على المكون الأسري من حماية لطرفي العلاقة، كما يسعى المجلس في القانون الجديد للوصول إلى صيغة تحكم قانون الأحوال الشخصية تسهم في المحافظة على حقوق طرفي العلاقة بما ينعكس على ضمان بيئة ملائمة ومناسبة للأطفال.
قالت "رانيا يحيى" في إحدى المقابلات الإعلامية معها: إن والدتها كانت السبب في شغفها بالآلات الموسيقية عمومًا لا سيما آلة "الفلوت" حيث كانت أحضرت لهم كافة الآلات الموسيقية من الأوكارديون والاكسيليفون والبيانو لتشغلهم عن مشاهدة التليفزيون، مع الوقت اشتركت وأصبحت عضو في كورال المدرسة،إضافة إلى حصولها على دروس خصوصية في المنزل لتعلم الموسيقى، وبعدها حولت دراستها إلى معهد "الكونسرفتوار" في المرحلة الإعدادية حتى أتعلم الموسيقى بأسلوب أكاديمي سليم، وتخرجت فيه سنة 1998، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
عينت "الفراشة" أو "رانيا يحيى" معيدة بعد تخرجها بعام 1999، وبعد ذلك حصلت على الماجستير عام 2006 بتقدير ممتاز ثم الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عام 2011، وبعدها أسست العديد من الفرق الموسيقية المصرية المختلفة ومنها فرقة عبدالحليم نويرة وفرقة الموسيقار الكبير عمر خيرت.
تحرص "رانيا يحيى" التي تتحرك كالفراشة بين أعمالها ومهامها المختلفة، على الموازنة بين أمورها ومسئولياتها المختلفة، لتقدم نموذجًا عن المرأة المصرية القادرة على التوازن بين كافة مسؤوليتها بالدرجة التي تجعلها أكثر تميزًا وأكثر تحقيقًا للنجاح، تجلى في حفلتها الأخيرة التي نظمت الجمعة 25 أغسطس في قصر المانسترلي بمشاركة الفنان عمرو سليم ورشا يحيى والأطفال يحيى وفريدة الهرميل.
لم يأخذها الفن بعيدًا عن السياسة والمجتمع، ولم يأخذها المجلس القومي للمرأة والأنشطة الداعمة للمرأة عن فنها وموهبتها وإبداعها، ولم تأخذها حياتها الخاصة عن اهتمامتها المختلفة، لتصبح كما قيل عنها "فراشة".