شهدت منطقة حلوان واقعة قتل بشعة عندما أقدم 3 أشخاص على قتل وتقطيع جسد شاب أثناء ذهابه إلى صلاة العيد، بسبب اعتراضه على مكان وقوف ذبيحة الأضحية الخاصة بهم بمدخل العقار الكائن به لعدم تمكنه والسكان من الخروج، فتربصوا له أثناء توجهه إلى الصلاة وأجهزوا عليه، حتى سقط قتيلا.
انتقلت "البوابة" إلى مكان الحادث وروى الحاج "عصام محمود " 60 سنة، تفاصيل مقتل ابن شقيقته " هيثم محمد كمال " 40 سنة عامل بشركة اليكو للتأمين، على يد بلطجية طرة البلد، حيث قال: "هيثم رجع من الشغل يوم وقفة العيد الساعة 12 في منتصف الليل فوجد "علاء عبد الرسول" مقيم بذات العمارة السكنية وصاحب مخبز المصطفى بشارع منشية المدبح بطرة، يضع "عجلا " في مدخل المنزل، فقام هيثم بالتحدث معه نظرا لضيق مدخل العمارة وما تسببه من إعاقة للدخول والخروج، فنشبت مشاجرة بينهم وتدخل الجيران وصعد هيثم لشقته السكنية، وأثناء نزوله لأداء صلاة العيد فوجئ بقيام علاء بغلق الباب بجنازير وأقفال، وينتظره هو وشخصان ممسكين بأسلحة بيضاء خلف باب العمارة، قالوله: "لو راجل ورينا هتخرج إزاي؟" حاول هيثم فتح الباب ومع تكرار المحاولة قام بفتحه وخرج، فقاموا الـ 3 أشخاص بتقييده وقال "علاء " له: مش هي دي إيدك اللي فتحت الباب وقام برفع السيف، وقال: "الله أكبر" وقطع يديه وطعنه أكثر من ٢٠ طعنة في أنحاء متفرقة من جسده، وقاموا بالذهاب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد المجني عليه، وقمت بحمله مع الأهالي وذهبنا به لمستشفى "المبرة" بالمعادي لمحاولة إنقاذه.
وكان قسم الشرطة قد طلب تقريرا طبيا لتحرير محضر للقاتل، ويشاء القدر أن يذهب القاتل إلى ذات المستشفى لعمل تقرير طبي، فرآه المجني عليه وهو يخرج أنفاسه الأخيرة، فقال للطبيب هو ده اللي قتلني يا دكتور، وصعدت روحه إلى بارئها، وقام أمن المستشفى بالقبض عليه.
وأضاف "أمير فاروق" ابن عمة المجني عليه أن مسئول الأمن بالمستشفى قام بتبليغ قسم شرطة المعادي، بوصول " هيثم محمد " مقطوع اليد ومطعونا أكثر من 20 طعنة بانحاء متفرقة من الجسد، وأن أمن المستشفى يحتجز الجاني، وعلى الفور أتى الرائدان إسلام سعيد، وأنور المنياوى معاونا المباحث، وتم القبض على الجاني، وبمواجهته أمام العميد حمدي النهري مفتش المباحث اعترف بقيامه بقتل المجني عليه بسبب نشوب مشاجرة بينهما، واعترف بقيام شخصين بمشاركته في ارتكاب الجريمة ولكنهما لاذا بالفرار.
حرر المحضر رقم 13899 لسنة 2017، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
