شهدت محافظة البحيرة استمرار أزمة العطش خلال أول أيام عيد الأضحى، حيث شكى أهالي ما يقرب من 300 قرية بمراكز كفر الدوار ودمنهور وشبراخيت وأبو المطامير بمحافظة البحيرة، من انقطاع مياه الشرب عنهم منذ بداية الصيف الحالي، وهناك بعض القرى تعاني من انقطاع مياه الشرب عنهم منذ عامين وسط تقاعس مسئولي الشركة القابضة بالمحافظة على حل المشكلة.
ويقول عبدالسلام شعيب أحد أهالي قرية المحامدة التابعة لمركز دمنهور: إن مياه الشرب مقطوعة عن القرية والقرى المجاورة منذ 6 أشهر، مضيفا أن الأهالي بالقرية لجأوا إلى القرى المجاورة والمساجد للحصول على مياه للشرب.
وأشار "شعيب"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين بالشركة القابضة للمياه الشرب والمسئولين بمحافظة البحيرة، مؤكدا أن تلك الشكاوى كلها دون جدوى لحل المشكلة التي أصبحت لا حل لها سواء من أعضاء مجلس النواب ومحافظ البحيرة المهندسة نادية عبده.
وتابعت نسمة سعد إحدى أهالي قرية المحامدة، أن مياه الشرب حتى اليوم أول أيام العيد الأضحى المبارك محرومون من المياه مثل ما حدث بعيد الفطر المبارك وخلال شهر رمضان بدون مياه، قائلة للمسئولين: "نفسنا نشرب زي الناس.. أرحمونا يرحمكم الله".
وأوضحت بسمة محمد مصطفى ربة منزل، أنها تعاني في الحصول على مياه الشرب يوميا لاستخدامها في طهي الطعام، مضيفة أنني بعد خروج زوجي للعمل أقوم بملئ الجراكن من القرى المجاورة لطهي الطعام والشرب.
وناشدت بسمة مصطفى، المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، بسرعة التدخل وإنقاذ الآلاف من الموت عطشا لانقطاع مياه الشرب، حيث إن المسئولين بمجلس كفر الدوار ليس لهم وجود على أرض الواقع.
وفي هذا السياق تقدم النائب محمد سعد تمراز، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر ومركز كفر الدوار، بسؤال لوزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولي بشأن انقطاع مياه الشرب عن أكثر من 200 قرية منذ ما يزيد عن 6 أشهر.
وأشار "تمراز"، أن أهالي تلك القرى المقطوعة عنها المياه اضطروا للعودة للطلمبات الحبشية وشراء المياه المعدنية واللجوء للقرى المجاورة للحصول على مياه الشرب عن طريق تأجير سيارات لحمل المياه بالجراكن، مناشدًا وزير الإسكان بإيجاد حل لهذه الأزمة التي تهدد حياه الآلاف من أهالي قرى كفر الدوار من الموت من العطش لعدم وجود مياه للشرب.
