السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

البوابة... فرسان على أسوار بوابة التنوير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تصدر الصحف ولا المنصات الصحفية لكى تصدح فى الفراغ، على فرض أن لها صوتا جميلا، إنما تصدر لكى تؤثر، والتأثير يعنى أن تتحول الفكرة إلى اقتناع وإيمان ومنها إلى قرار والقرار إلى سلوك، وحين تكون الرسالة الصحفية والإعلامية عاقلة مستنيرة مضيئة، فإن السلوك يكون رشيدا يلقى قبولا واتساعا فى دوائر الاقتناع الشعبي والرسمي. 
فى إطار هذا السياق يمكن إدراج المكانة الحقيقية لمؤسسة البوابة، هى من ناحية التأثير تحقق الغاية وهى الحفاظ على الدولة المدنية المصرية، وصون مؤسساتها والدفاع عنها فى مواجهة قوى العمالة والجهل، عمالة ليبراليين باعوا الوطن، وجهل منتسبين إلى الإسلام فقتلوا أبرياء باسم القرآن، وكفروا المجتمع باسم الله.
 من الصعب جدا أن يفهم المرء أن تقاتل مطبوعة صحفية أو منصة إعلامية ليبراليين لأنهم بطبيعة تكوينهم وعقيدتهم السياسية مطاطون، متدحرجون بين المذاهب الأساسية، الرأسمالية، الشيوعية وفى الوسط ما بين بين!!
لكن مصر أصيبت فى ليبرالييها بمصيبة الولع بالغرب على حساب الدولة الوطنية، ومن ثم كان على البوابة أن تقاتل وعيناها ووجدانها وعقلها قادرة على التمييز بين العامل على صون حرية الوطن وحرية التعبير المسئول وتداول السلطة وبين العميل النشط لتركيا وقطر وأمريكا والمخابرات البريطانية.
سبقت البوابة الصندوق الأسود لعبدالرحيم علي، هز بما فضح وكشف وعرى أقنعة لشخصيات عفنة متعفنة، تاجرت واستثمرت فى الوطنية المصرية، وناصبته هو العداء، أملا فى إغلاق حفرة الأسرار الكبرى. والحق أن الصندوق الأسود الذى قدمه الكاتب الصحفى والإعلامى عبدالرحيم على كان له دور بالغ فى تعرية حالة الاشتباه التى أرادها البرادعيون ومعسكرهم، بحيث لايمكن تعريف مكانة هذا العميل المريب فى أى موقع من الوطنية المصرية، هو نصف النصف، وقس على ذلك الأسوانى ومجموعة مصيدة شفيق البلهاء على الهواء!
النجاح الذى حققه الصندوق الأسود مهد لمصداقية أسست للبوابة بأفضل السبل والشروط المهنية، وهكذا ولدت البوابة اتصالا بنجاح، موصولا بنجاح يتجدد. هذا التأثير كان له ثمن باهظ، وهو التهديد بقتل عائلة البوابة أجمع، برئيسها ورئيس تحريرها وكتابها والعاملين فيها!
ففى الأسبوعين الماضيين تلقى رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير ورئيس التحرير التنفيذي العاملين تهديدا بالذبح على يد داعش.
لا يعرف الدواعش أن تهديد الصحفي.. الصحفي الحقيقي يماثل تهديد المقاتل فى الجيش المصري العظيم وفي الشرطة المصرية، الصحفي المهني الوطني يتمتع بعقيدة استشهادية يقبلها الله ويرضى عنها، لأنها عقيدة قتال من أجل الحق والخير والجمال.
لا يخاف الصحفي أبدا سجنا ولا قتلا. 
هو اختار مهنة مارسها بشرف وتضحية كل الرسل الكرام من أولى العزم، وهى البلاغ الأمين، بما يجمل ويطور ويضيء حياة وآخرة الناس أجمعين.
الداعشية عنصرية، والإسلام دعوة عالمية، وصحافة التنوير، هى السلاح العاقل الذى يعرى القبح ويرشد إلى الجمال والعدل.
لقد تربيت مهنيا فى أكبر مؤسسة للتنوير، وهى "روزاليوسف"، وفيها تعلمت المهنية الخالصة والدفاع عن حق الغير فى إبداء رأيه، وفى النضال ضد الظلامية والإرهاب والانغلاق وكتم محركات العقل، وأظن مخلصا أن البوابة برجالها حراس جيدون على منارة التفكير الحر والتنوير والتبصير بالحقائق والذود عن حصون وقلاع الدولة المصرية.
تحية واجبة بمناسبة العدد رقم ألف أزجيها إلى فرسان التجديد والتجويد الدكتور عبد الرحيم علي والزميل البارع أحمد الخطيب رئيس التحرير وبصمته عميقة وكتيبة المرابطين فى ثغور البوابة.