السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

جلاء القوات الفرنسية عن مصر

 نابليون
نابليون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لما وضعت الحرب أوزارها وخاب مسعى الحملة الفرنسية على مصر، غادر نابليون عائدا إلى فرنسا، ومن بعده مقتل كليبر، ولم يبق فى مصر إلا «مينو»، ذلك الذى لم يقف التاريخ عنده كثيرا إلا فى توقيعه على اتفاقية الجلاء، فبعدما هدأ صخب المدافع واستنفذت القوات الفرنسية والإنجليزية الرصاص، لم يعد أمام قائد القوات الفرنسية «مينو» والجنرال الإنجليزى «هتشسن» إلا التراشق بالألفاظ بعبارات خارجة، من الواضح أنهم تعلموها من إحدى شوارع المحروسة.
ونصت اتفاقية جلاء الفرنسيين عن مصر على: نقل الجيش الفرنسى بأسلحته وعتاده من مصر إلى فرنسا وتسليم الإسكندرية للقوات الإنجليزية والجيش العثمانى خلال عشرة أيام، ومنع أعضاء لجنة العلوم والفنون من نقل القطع الأثرية القديمة أو أى مخطوطات عربية أو المذكرات أو المجموعات الفنية وترك كل ذلك تحت تصرف القواد والرؤساء الإنجليز.
كان «مينو» حل ضيفا على «هتشسن» ليتناولا سويا الطعام وقيل فى بعض المراجع أنه كان «لحم الخيل»، لم يكن يعبأ «مينو» بكل ما جرى بقدر اهتمامه أن يبقى «حجر رشيد» فى قبضة علماء فرنسا، حاول بشتى الطرق أن يفوز به حتى بالحيلة، لكن «هتشسن» أصر أن يكون للإنجليز، ولا عجب أن الطرف الأصيل صاحب الحجر لم يكن له صوت فى ذلك التاريخ، مصر كانت بين أنياب الفرنسيين والإنجليز، ولأن هذه اللعبة تحكمها القوة، فقد قالها القائد الفرنسى «مينو» صراحة لـ«هتشسن»، سيدى القائد ما دمت أنت القوى الآن فأنت تتحكم فى الأمور، هذه القوى نقلت حجر رشيد إلى متاحف الإنجليز حتى الآن.