الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

وظيفة بـ42 ألف جنيه شهريًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضعت الحكومة المصرية مواصفات "لوذعية " للشباب الراغبين في الحصول علي دخل شهري يصل إلي 42 ألف جنيه، تحت مسمي مساعد ومعاون الوزير "المنيستر"، وجعلت للوزير الحق الحصري له وحده دون غيره في صرف هذا المبلغ لمن يراه قادرًا على مساعدة معاليه على النجاح في المهام الخاصة بالوزارة. وأعطت له الحق في اختيار 4 معاونين و4 مساعدين. 
ويشترط فيمن يحلم بهذا المبلغ الذي سيؤمن حياته وحياة أولاده وأحفاده ونسل شجرة عائلته حتى اتنتهاء البشرية ألا يزيد عمره على 40 سنة عند شغل الوظيفة للمرة الأولى، مع جواز التجديد بعد تجاوز الـ 40 سنة، وأن يكون مصريًا، حسن السمعة، ولم يصدر ضده حكم فى أية عقوبة جنائية أو جريمة مخلة بالشرف، بالإضافة إلى عدم جواز تشغيل من سبق فصله من الخدمة بحكم أو بقرار تأديبى.
وكذلك يشترط اللياقة الصحية بشهادة من المجلس الطبى المختص، ولا يجوز شغل هذه الوظيفة دون الحصول على مؤهل عالٍ من إحدى الجامعات المصرية أو الأجنبية، بشرط معادلتها من المجلس الأعلى للجامعات، وأن يكون ذا خبرة كافية في المهام المطلوب إنجازها،.
ليضع القرار شرطا عبقريًا تستطيع من خلاله الحصول على هذا المبلغ مدى الحياة - ذي ما شركات الاتصالات تقول لك: حضرتك عميل متميز وليك هدية 42 ألف دقيقة مجانية سنوية على باقتك - دون عناء، وهو أن يكون مدة شغل هذه الوظيفة سنة واحدة قابلة للتجديد بدون حد أقصى لسنوات التجديد، فقط بتأشيرة قلم الوزير على ورقة فلوسكاب مكتوب عليها يجدد له. 
عزيزي قارئ المقال الحالم بالـ 42 ألف جنيه دخلا شهريًا، طبعًا بدأت أحلامك تدب، وقد تخيلت أن الدنيا قررت أن تبتسم لك، خاصة أن كل مواصفات شغل الوظيفة تنطبق عليك. ونويت أن تتقدم للوظيفة، عفوًا الحكومة لن تمنحك الفرصة، إنها أضغاث أحلام، فلا توجد مسابقة لاختيار الأفضل، لكن شغل الوظيفة بالاختيار "وما أدراك ما معنى الاختيار" هذا هو قمة هرم الفساد الإداري، والسؤال كم مواطن مصري تنطبق عليه هذه الشروط ؟
- كلنا مصريون وجامعيون وحسنيو السمعة، ولم نرتكب جناية ولا حتي جنحة.السن أقل من 40 - إذا الإجابة ملايين !
السؤال الثاني من سيتم اختياره من هؤلاء الملايين ؟
الإجابة ولا واحد لأنه لا توجد مسابقة! فقط" اختيار وترشيح" !
طب إيه الحيرة دي !
غلب........! 
الخلاصة: عفوًا الوظيفة الشاغرة محجوزة قبل إعلانها ! 
وللحديث بقية 
حتي لا يتهمني أحد بأنني ضد تولي الشباب وتحسين أحوالهم المادية.