ما أشبه اليوم بالبارحة، أصبحنا نسمع يوميًا عن وقوع جريمة أو أكثر لاغتصاب أب لابنته واغتصاب جد لحفيدته في مشاهد مؤلمة تهتز لها السموات السبع، حتى الأطفال لم تفلت من تلك الجرائم النكراء.
وفي واقعة مؤلمة استغل سائق يعمل بخط مدينة نصر نزول جميع الركاب وبقاء فتاة بمفردها فقام بأخذها لمنطقة نائية وتجريدها من ملابسها واغتصابها بطريقة وحشية ولم يكتف بذلك حيث أخرج مطواة وقام بتمزيق جسد الفتاة التي حاولت مقاومته من أجل الدفاع عن شرفها.
وخلال الأيام القليلة الماضية وقعت 3 وقائع اغتصاب أثارت الرأي العام، رصدت "البوابة نيوز" هذه الوقائع من خلال التقرير التالي.
أب يغتصب ابنتيه
وكانت محافظة البحيرة شهدت منذ يومين واقعة مأساوية يقشعر لها الأبدان بقيام أب بمعاشرة ابنتيه هدى "15 سنة، و"دينا" 18 سنة، معاشرة الأزواج يوميًا ويقوم بتهديدهم بوضع سكينة على رقبتهم أثناء اغتصابهم تحت تأثير مخدر الحشيش والترامادول الذي اعتاد إدمانهما، وقام بمعاشرتهم الاثنين معًا بذات الوقت حتي حملت إحداهما منه سفاحًا، ولكن شاء القدر أن يفتضح أمره وأخبرت الابنة الجيران وقاموا بتبليغ قسم الشرطة ولكن تمكن الأب من الفرار.
جد يغتصب حفيدته
واقعة اهتزت محافظة الغربية لحدوثها حينما تجرد ذئب بشري في منتصف العقد السابع من العمر، وقام بأغتصاب حفيدته التي لم تتجاوز الـ11 عام، واعترف المتهم أمام النيابة أنه تناوب الاعتداء الجنسي على حفيدته وقام بتهديدها بالذبح إذا أخبرت والدتها، واكتشفت الأم الواقعة بالمصادفة وقامت بتحرير محضر بالواقعة.
اغتصاب فتاة لمدة أسبوع
قام عامل نسيج بخداع فتاة 14 سنة تحت ستارة الحب وأنه سوف يتزوجها واستدرجها لمنزله بحجة شراء هاتف لها واحتجزها لمدة أسبوع، وتناوب يوميًا على اغتصابها لأكثر من 15 مرة، وقام والد الفتاة بتحرير محضر بتغيب ابنته وتمكنت قوات الشرطة من القبض على المتهم.
عقبت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والدينية، على واقعة اغتصاب فتاة مدينة نصر، وتعدد وقائع استدراج الفتيات واغتصابهن، أن هناك أكثر من دافع وراء انتشار تلك الجرائم أهمها انتشار المخدرات والإدمان، الذي يغيب العقل ويهيج الغريزة الجنسية.
وأضافت فايد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه يوجد أزمة في الإباحية والقيم الأخلاقية، لافتة إلى أن الدراما عليها عامل رئيسي فلا يخلي مشهد سينمائي الآن من المشاهد الجنسية والإيحاءات الجنسية، والتعرض طول الوقت لهذه المشاهد ينتج استفزاز واستعداد لفعل هذا الجرم.
وأشارت أستاذ علم النفس إلى أن مصر تتصدر المرتبة الأولى في مشاهدة المواقع الإباحية، وهناك الكثير من النساء والأطفال وكبار السن والشباب يشاهدون المواقع الإباحية باستمرار، وأصبحت هناك قيم بديلة وكل شخص أطلق العنان لفلسفات وتحليل لقيم جديدة لإقناع ذاته بأن هذا الأمر عادي، وغياب روح الدين الحقيقية.
وأكدت أن الدين أصبح طقوسا وعبادات ومظاهر، لكن روح الدين والاقتراب الحقيقي وفهم مضمون الدين بات غائبًا وهناك ضعف شديد في أساسيات في تربية الضمير والتعرض، لافتة إلى أن البطء في اتخاذ إجراءات قانونية سريعة والانفلات يهيئ المناخ للجاني ويجعله يقوم بالفعل لحظة ضعف، مع وجود حالة الانفعال مع تدني التعليم والثقافة الدينية.
